كلمة السيد عميد الكلية
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» صدق الله العلي العظيم.
تعد كلية التربية للعلوم الإنسانية من الكليات الرائدة في جامعة كربلاء ، أذ تأسست في عام 1996 م بقسمين علميين هما ( اللغة العربية والتاريخ ) وكانت تابعة وقتئذ الى جامعة بابل ، وبعد تأسيس جامعة كربلاء عام 2002 م التحقت الكلية بجامعتها الأم ، ليتم افتتاح باقي أقسامها العلمية تباعا ” ، حتى وصلت الى خمسة أقسام هي : ( اللغة العربية ، التاريخ ، الجغرافية ، العلوم التربوية والنفسية ، اللغة الإنجليزية ) وبطاقة استيعابية بلغت أكثر من (3103) للدراسة الصباحية و (1807) للدراسة المسائية طالبا وطالبة . فضلا” عن استحداث الدراسات العليا ( الماجستير والدكتوراه ) للأقسام المذكورة وبواقع أكثر من ( 200) طالباً وطالبة للعام الواحد، و مازالت ترفد مؤسسات الدولة بمجموعة من الخريجين في اختصاصات علمية مختلفة ، يتم تدريبها وفقا” لبرامج علمية متنوعة ، كي تجد طريقها في سوق العمل بما تقتضيه الحاجة الفعلية عبر اعتماد بعض المؤشرات المعتمدة التي تصلح لقياس الأداء وبشكل ينسجم مع معايير الجودة التعليمية التي نحرص جميعا على تحقيقها بما تتطلبه توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعة , وبما يحقق الطفرة النوعية التي ننشدها لمؤسساتنا العلمية لتواكب التطور العلمي الذي يشهده العالم لاسيما التعليم الإلكتروني بعد تداعيات جائحة كورونا وما فرضته على شعوب العالم من قيود وحجر صحي حتى أصبحت التقنيات الإلكترونية المستخدمة في مختبراتنا بأحدث الوسائل العلمية والتقنية التي توفر كل ما يحتاجه المتعلم
ومن أجل اطلاع السادة الباحثين والقراء على مسيرة هذه الكلية ، ارتأينا أن نضع هذا النبذة التعريفية ، التي نسعى من خلالها الى أيجاد شبكة معلومات مشتركة بين الجامعات العراقية من جهة ، وبين الجامعات الأخرى في سائر دول العالم من جهة أخرى ، عبر توفير قاعدة بيانات للباحثين في مختلف تخصصاتهم العلمية . فضلا” عن سعي الكلية للانفتاح على الوزارات والمؤسسات الأخرى في الدولة من أجل استحداث بيئة مناسبة لمواءمة مخرجات التعليم العالي بما يتناسب مع سوق العمل للإشراف على متابعة الخريجين وتأهيلهم بشكل مؤسسي ومبرمج في الجامعات العراقية ليسهموا في رفد المؤسسات بما اكتسبوه من علوم كونهم من خريجي الكليات الإنسانية التي تشكل قاعدة أساسية، ومنطلقا” للعديد من الوظائف، لما يحظى به دارسو هذه العلوم من مهارات تفكير مختلفة تتيح لهم قدرة كبيرة للتعبير عن أنفسهم بوضوح، فهم طاقات شبابية واعدة يقع على عاتقها بناء مستقبل عراقنا الحبيب في شتى المجالات.
ومن الله الموفقية والسداد.
أ.د حسن حبيب الكريطي
عميد الكلية