الفضاء الشعري عند الوأواء الدمشقي ت390هـ

قسم اللغة العربية يناقش : الفضاء الشعري عند الوأواء الدمشقي..
نوقشت صباح اليوم الاثنين الموافق 19-12-2022 وعلى قاعة (المعارف) رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية /فرع الادب ، لكلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة كربلاء ، للطالبة (مروة زهير عبد الزهره)، والموسومة بـ (الفضاء الشعري عند الوأواء الدمشقي ت390هـ )
و تألفت لجنة المناقشة العلمية من السادة المدرجة اسماؤهم أدناه :
1- أ. د محمد حسين عبدالله المهداوي / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
2- أ.م.د زكي عباس راضي / جامعة القادسية – كلية التربية / عضواً
3- أ.م.د حازم علاوي عبيد/ جامعة كربلاء- كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
4- أ. د فهد نعيمة مخيلف / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً .
وقسمت الدراسة على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة :
الفصل الاول وسم :بـ ( الفضاء المكاني ) ، وقسم على مبحثين اختص المبحث الاول بالمكان الاليف ، وجاء المبحث الثاني بدراسة المكان الموحش.
اما الفصل الثاني فقد خصص لـ: (الفضاء الزماني) ، وقسم على مبحثين ، اختص المبحث الاول بدراسة الزمن النسبي ، وعني المبحث الثاني بدراسة الزمن المطبق .
وجاء الفصل الثالث بعنوان : (الرمز) ، واختص بدراسة الرموز الشعرية في شعر الوأواء الدمشقي ، وجاء بأربعة مباحث : تناول المبحث الاول رمزية المرأة ، واما المبحث الثاني فدرت فيه رمزية الليل وما يشتمل عليه ، وعني المبحث الثالث بدراسة رمزية الخمرة ، اما المبحث الرابع فقد اختص برمز الطلل .
وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في رسالتها ، كما اعتمدت على ديوان الشاعر الوأواء الدمشقي الذي عني بنشره وتحقيقه ، ووضع فهارسه الدكتور سامي الدهان .
ومن النتائج التي توصلت اليها الدراسة : “يواجه القارئ لديوان الوأواء عنصرين من عناصر تجربته الشعرية هما الزمان والمكان اللذان جسدا مدى التعلق النفسي والعاطفي عند الشاعر وارتباطه بهما – لقد تميز شعر الوأواء الدمشقي بالسلاسة والسهولة والعذوبة ومالت صورة الشاعر الى الانجذاب نحو الطبيعة ، فصور الحدائق والرياض والأطيار والاشجار ، فأصبحت الطبيعة ملهمة الشاعر، لما لها من سحر ، وجمال زاد الشاعر تعلقاً بها – ان الرمز في العصر الجاهلي وما بعده يختلف عن الرمز عن الشعراء المعاصرين من حيث المضمون ، إذ ان شعراء الجاهلية وعصر صدر الاسلام وما بعده لا يذكرون فيها رموز تنطوي وراءه معاناتهم ، وصراعاتهم او تمردهم غير رموز الليل ، والنجوم ،والطلل ،والمرأة ، والخمر الذي شكل عرفاً وتقليداً لشاربيه ، لأنه ارتبط برجولة الجاهلي وقوته ، وشجاعته بالمقارنة مع الشاعر المعاصر الذي يواجه تحديات كبيرة في المجتمع ، كالاستعمار واخفاقاته ،واطماعه واستبداده ، والحكومات الدكتاتورية مما جعله يخفي صراعاته ومعاناته وثورته واحتجاجاته على الظلم والاستبداد وراء رمزاً يختاره ليعبر عما يريد .
وبعد مناقشة علمية وتصويبات دقيقة من قبل اعضاء اللجنة ، اجيزت الدراسة ،وحصلت الطالبة على درجة الماجستير في اللغة العربية ، وحضر جانباً من المناقشة السيد معاون العميد للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور (مؤيد عمران جياد) والسيد معاون العميد للشؤون الادارية الاستاذ الدكتور (احمد عبد الحسين عطية) وعدد من تدريسيي و طلبة الدراسات العليا في الكلية ،فضلاً عن عدد من المقربين من الطالبة من الاهل والاصدقاء ، وفي ختام المناقشة قدم الحضور التهاني والتبريكات للطالبة متمنين لها دوام الموفقية في مسيرتها العلمية .