المفارقة في شعر نازك الملائكة

مناقشة علمية في قسم اللغة العربية..
نوقشت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21-2-2023 وعلى قاعة (المعارف ) رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية /فرع الأدب ، لكلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة كربلاء ، للطالبة (يسرى صالح خضير)، والموسومة بـ (المفارقة في شعر نازك الملائكة)
و تألفت لجنة المناقشة العلمية من السادة المدرجة اسماؤهم أدناه :
1- أ. د محمد عبد الرسول جاسم / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
2- أ.د مثنى عبد الرسول مغير / جامعة بابل – كلية العلوم الاسلامية / عضواً
3- أ.م.د علي حسين يوسف / مديرية تربية كربلاء / عضواً
4- أ. د رفل حسين طه / جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً.
احتوت الدراسة على مقدمة وتمهيد ، وثلاثة فصول متبوعة بخاتمة .
جاء التمهيد للإجابة عن تساؤل هو : كيف تشكلت المفارقة وتكثيفها الدلالي في شعر نازك الملائكة ؟ وتفرعت عنه تساؤلات اساسية : ما المفارقة ؟ وما اهميتها في التشكيل الشعري ؟ كيف اثرت الشاعرة نصوصها جراء استعمال الفنون البلاغية وما هذه الفنون والاساليب ؟ كما تم البحث عن دور الشاعرة في التأصيل للمصطلح في النقد العربي الحديث . .
اما الفصل الاول فخصص للجنبة البلاغية ، وحمل عنوان ( المفارقة البلاغية ) ، وجاء على ثلاثة مباحث .
اما الفصل الثاني فقد وجهت مباحثه لدراسة انواع المفارقة التصويرية حاملاً هذا العنوان وقسم على خمسة مباحث .
و الفصل الثالث حمل عنوان ( من اساليب تشكيل المفارقة ) ، وقسم على ثلاثة مباحث.
وقد اعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي عن طريق عرض الآيات القرآنية الواردة في متن البحث وتحليلها .
ومما خلص البحث ” ان المفارقة تؤدي دوراً بالغ الاثر في التكثيف الدلالي للنصوص الادبية كما هو أثرها البالغ بيت متضادات الحياة منذ الازل ، والى الابد – ربطت الدراسة بين المفارقة ، والاساليب البلاغية بوصفها اداة بلاغية اسلوبية حديثة صالحة للكشف عن جماليات النصوص ، وفهم اعمق لمراد الشاعر من هذه النصوص الادبية ، فتمنح المتلقي افقاً رحباً للتفكير ، والصور ، والتخييل كما تسهم في زيادة تدفق اللغة ، وتفجير امكاناتها ، فيستقي من منهلها الواسع ويغوص في متاهات فكر صانعها – وظفت الشاعرة نازك الملائكة ( التناص المفارق ) في قصائدها والذي اعتمدت فيه على القص والاسلوب الحكائي بوصفها راوٍ للحدث كما جعلت منه رمزاً في بعض قصائدها للتعبير عن حالتها الذاتية – حققت (مفارقة التكرار )حيزاً ليس في شعر نازك ، فحسب بل في فكرها ايضاً فعلى الرغم من انها ترفض الترادف في اللغة العربية ولا تؤمن بوجود كلمتان بمعنى واحد الا انها اعطت التكرار كل الاهتمام بوصفه حالة يؤكد عليها الشاعر لأهمية خاصة تحملها تلك الكلمة او العبارة او الاداة ، ولما تمثله اشعارها من تشاؤم وقلق وشك وخوف وارتباك لافت جداً لأي مطلع من شعرها ، ونتيجة لما سبق فأن الشاعرة لم تكتب المفارقة بوعي مقصود بل هي رد فعل آني على اوضاع عايشتها كما لم تأصل لها في كتابها ( قضايا الشعر المعاصر ) لكن كيراً ما وظفتها بقصد او بغير قصد فقد اجادت في كير من تجاربها وكانت متواضعة في اخرى”.
وبعد مناقشة علمية وتصويبات دقيقة من قبل اعضاء اللجنة ، اجيزت الدراسة ،وحصلت الطالبة على درجة الماجستير في اللغة العربية ، وحضر جانباً من المناقشة ،السيد عميد الكلية الاستاذ الدكتور (حسن حبيب الكَريطي) ،،والسيد معاون العميد للشؤون الادارية الاستاذ الدكتور (احمد عبد الحسين الازيرجاوي) ،فضلاً عن عدد من تدريسيي و طلبة الدراسات العليا في الكلية ،و عدد من المقربين من الطالبة من الاهل والاصدقاء ، وفي ختام المناقشة قدم الحضور التهاني والتبريكات للطالبة متمنين لها دوام الموفقية في مسيرتها العلمية .