السيدة  شاه زنان بنت كسرى
اسمها ونسبها
شاه زنان بنت كسرى يزدجرد بن شهريار بن أبرويزد ،ويقال ان اسمها كان شهربانويه  ، ويسمونها أيضا :وجهان بانويه ، وسلافة ، وخولة ،ج3،ص311،ويقال غزالة  سلافة ،وبرة بنت النوشجان ، ويذكر ان أمير المؤمنين سماها مريم . ويقال : سماها فاطمة . وكانت تدعى سيدة النساء 
ولادتها ونشأتها 
    لم تختلف المصادر التاريخية ان ام الامام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) هي بنت احد ملوك بلاد فارس لكن الاختلاف نجده في وصولها الى المدينة هناك روايات مختلفها منها ما ذكر انها جاءت في زمن عمر بن الخطاب ((: لما أقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته ، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت : ” أف بيروج بادا هرمز ” فقال عمر : أتشتمني هذه وهم بها ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ليس ذلك لك ، خيرها رجلا من المسلمين وأحسبها بفيئه ، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام فقال لها أمير المؤمنين : ما اسمك ؟ فقالت : جهان شاه ، فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام : بل شهربانويه ، ثم قال للحسين : يا أبا عبد الله لتلدن لك منها خير أهل الأرض ، فولدت علي بن الحسين عليه السلام وكان يقال لعلي بن الحسين عليه السلام : ابن الخيرتين فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس وروي أن أبا الأسود الدوئلي قال فيه : وإن غلاما بين كسرى وهاشم * لاكرم من نيطت عليه التمائم)) ويذكر انها وصلت في خلافة عثمان بن عثمان اذ ذكر الشيخ الصدوق ((قال : حدثنا سهل بن القاسم النوشجاني ، قال : قال لي الرضا عليه السلام بخراسان : أن بيننا وبينكم نسبا ، قلت : وما هو أيها الأمير ؟ قال : إن عبد الله عامر بن كريز لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجر بن شهريار ملك الأعاجم فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحديهما للحسن والأخرى للحسين عليه السلام فماتتا عندهما نفساوين وكانت صاحبة الحسين عليه السلام نفست بعلي بن الحسين عليهما السلام ،…)) 
وبعض الروايات  تذكر أنها جاءت في زمن الإمام علي (عليه لسلام) ((…،وكان أمير المؤمنين عليه السلام ولي حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق ، فبعث إليه بنتي يزدجرد بن شهريار بن كسرى ، فنحل ابنه الحسين عليهما السلام شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين عليه السلام ، ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمد ابن أبي بكر ، فهما ابنا خالة )) 
لو صحت الرواية الاولى بانها جاءت في زمن عمر الخطاب، ان خلافته من (13هـ- 23هـ) ،وولادة الامام زين العابدين (عليه السلام) (38هـ) ،اذن هل بقيت السيدة شاه زنان مع الامام الحسين اكثر من 20سنة وانجيت الامام السجاد ،قد تكون رواية خلافة عثمان بن عفان(23هـ-35هـ) اقرب الى ذلك، وكذلك خلافة الامام علي(عليه السلام ) (35هـ- 40هـ)  وولدت من الامام الحسين (عليه السلام) الامام زين العابدين (علية السلام ) سنة 38هـ 
هـ – وفاتها
  إن السيدة شاه زنان تزوجت من الإمام الحسين (عليه السلام) ونجبت الإمام علي بن الحسين السجاد(عليه السلام)  ولم تذكر الروايات التاريخية الا أنها توفيت إثناء إنجابها الى الإمام في نفاسها اذ أنها فارقت الحياة الى جوار ربها في جنة الفردوس، وهذا ماذكره الرواندي((ويروى أنها ماتت في نفاسها به …))