زينب محمد جاسم 
ماجستير /علم النفس التربوي 
جامعة كربلاء 
قسم العلوم التربوية والنفسية 
 
    أسلوب الحياة اليومية
 
الأحداث اليومية ترتبط بكثير من الضغوط التي نتعرض لها في كل لحظة تمر علينا وهي ناتج التفاعل الدائم والمستمر بين الفرد وكل ما يحيط به من متغيرات ويوجد نوعين من الضغط هما : الضغط الإيجابي eustress والضغط السلبى distress أما الضغط الإيجابي يتمثل في الاستثارة والبهجة ، والإقبال والفرح ، 
في حين أن الضغط السلبي يتمثل في الذعر ، والتجنب ، والفرار والمقاومة .
ويمكن تلخيص بعض مسببات الضغط في أنها تنتج عن بعض المثيرات ومنها :
 
_ المواعيد النهائية الصعبة
_ فقدان أحد الأشياء أو الأفراد الذين نهتم بهم .
_التهديدات الجسدية
_التهديدات التي تشكل خطورة على الصورة الذاتية .
_الأحداث الحياتية المهمة .
_الخلافات أو الصراعات مع الأصدقاء / الأقارب / الزملاء .
وقد تكون مسببات الضغوط مثيراً واضحاً أو مثيراً خارجياً ، وهناك بعض المسببات الداخلية للضغوط منها الأعضاء الحيوية والشخصية في حين أن من المسببات الخارجية البيئية والوظيفة .
كما أن الصحة العامة للفرد تتأثر بطبيعة أو أسلوب الحياة ، حيث تنعكس التصرفات اليومية على اللياقة البدنية العامة للفرد ، ويقصد بأسلوب الحياة اليومية هي عمل الشخص ، وكيفية قضاء يومه من مأكل وملبس و مشرب ونظافة ونوم ، ونظام وممارسته الدينية ، وكذلك أنشطته الرياضية والبدنية.
فمن ناحية النظافة فلا شك إنها أمر ضرورى للحياة الصحية ، لذا حثت الأديان وخاصة الإسلام على النظافة ، من بدن وملبس وعدم النظافة يؤدى لتكوين البكتريا والروائح الكريهة مما يسبب الأمراض الجلدية والالتهابات كما أنه في الإسلام لا تصح الصلاة إلا بالطهارة فهي الوسيلة للصلاة ، ولا تقبل صلاة بدون طهارة ووضوء ، وقد نص القرآن الكريم على الطهارة ” وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ ” سورة الأنفال أية ١١
 وقال ﷺ ” الطهارة شطر الإيمان ” .
وأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتوضأ قبل الصلاة ، قال تعالى ” يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ” سورة المائدة – أية ٦ ، وقال ﷺ ” لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله سبحانه وتعالى.
 
الضغوط :
أصبحت كلمة الضغط Stress من الكلمات المألوفة لدى الفرد العادي بصفة عامة ، والفرد الرياضي بصفة خاصة ؛ إذ أنها تشكل جزءا من حياتنا
 
في العصر الحديث ؛ فقد ارتبطت طبيعة حياتنا بزيادة الضغوط ، وأصبح لفظ ” الضغط ” مصطلحاً أساسياً لدى العاملين في المجال الرياضي (7) .
 
ويشير مفهوم الضغط – في أبسط معانيه – إلى أى تغير داخلي ، أو خارجي ، من شأنه أن يؤدى إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة ، بعبارة أخرى ، تمثل الأحداث الخارجية بما فيها ظروف العمل أو التلوث البيئي ، أو السفر ، والصراعات الأسرية ضغوطاً ، مثلها في ذلك مثل الأحداث الداخلية أو التغيرات العضوية كالإصابة بالمرض أو الأرق ، أو التغيرات الهرمونية الدورية 
س/ حياتي معقدة. فهناك الكثير من الأشياء التي أود القيام بها، والاشتراك فيها. ولا أود أن أرفض الاضطلاع بكل هذا. كيف أبدأ؟
ج/من أعظم الأساليب فائدة أن تستقري على ما يطلق عليه خبراء الحياة القيم الأساسية”؛ وأعني الأشياء المهمة حقاً بالنسبة لك، ثم تقومين بترتيبها بحسب الأهمية، ثم تكرسين اهتماماً منتظماً للأشخاص والأنشطة المزمع القيام بها. هذه هي الأعمال التي لا تقبل التفاوض. وما خلاف ذلك، فهو “احتمال” مرتقب. وهذه القائمة قابلة للتعديل. على سبيل المثال، فالأعمال التي لا تقبل التفاوض بالنسبة لي الوقت الذي أمضيه مع أطفالي، والوقت الذي أمضيه مع شريك حياتي. وغير ذلك من الأولويات قابلة للتعديل. فمن بينها هذا العام الدراسة، وكان العمل في العام الماضي لأنني كنت أعول عائلتي. ولذا، فقد رفضت النزول على رغبات الأصدقاء، والمدرسة المحلية، وأعمالي التطوعية، علاوة على نطاق عائلتي الأوسع في بعض الأحيان. ولقد أذى ذلك شعور الآخرين، ولكنني لم أستطع حضور كل حفلات العائلة. أما الآن، فصار هذا في الإمكان، فالأولويات تتغير.
 
 ما خطتك البديلة؟
 
ضع حداً لعامل انعدام الأمان في حياتك كل ما تحتاج إليه هو خطة بديلة.
من الممكن أن تمثل هذه الخطة أفضل الأصدقاء في أوقات الأزمات المشوبة بالضغوط .
إن الحياة التي تعيشها هي الخطة الأولى التي تسير على نهجها والخطة البديلة هي ما يحدث عندما تسوء الأمور تعلم كيف يمكنك الانتقال من الخطة الأولى إلى الخطة البديلة وستزيل جزءاً كبيراً من الضغوط الناجمة عن القلق حيال المستقبل.
لقد علمني رب عمل سابق لي قيمة أن يكون لدي خطة بديلة. إن محرري المجلات يتمتعون بأفضل الوظائف على الإطلاق رواتب رائعة وسيارة من الشركة، وإجازات مجانية، وملابس مجانية …..
علاوة على هذا، فهم يعملون في أقل الوظائف أماناً على الإطلاق. فكلما ترقوا في السلم الوظيفي، كان سقوطهم أسرع. فعملهم ينطوي على ضغوط هائلة، وهم ينهكون أنفسهم بشكل روتيني لإرضاء رب عمل لا يتورع عن الاستغناء عنهم لو أخلقوا ولو مرة
 واحدة سألت ربة عملي السابقة: “كيف يمكنك أن تتحملي هذه الضغوط”، فقالت لي بابتهاج : ليكن لديك دائماً خطة بديلة”.
 

شارك هذا الموضوع: