أسماء مدينة النجف الاشرف عبر التاريخ وابرز معالمها 
أطلق على منطقة النجف العديد من التسميات وذلك نتيجة لامتداد تاريخ المنطقة إلى عصر ما قبل الإسلام بمدة زمنية طويلة، قد لا يمكن تحديدها وفق إطار زمني معين، لكون المنطقة لم تزل بكراً وهي بحاجة إلى التنقيبات الأثرية لكشف اللثام عن كثير من الحقائق التاريخية التي لم تزل موضع حدس وتخمين من قبل الباحثين، بحيث يمكن الاستناد إليها في رسم البعد التاريخي والحضاري لهذه المنطقة. وعلى امتداد تاريخها عُرِفت بعدة تسميات اختلفت في مبناها ومنحاها إلا أنها قد اجتمعت وأصبحت من أسماء النجف فحسب وهي:-
  • النجف
    1. تعد من أكثر التسميات اشتهارا والتي عرفت بها منطقة النجف، وهي الأكثر استعمالا ووقوعاً في كتب اللغة والتاريخ والجغرافيا، فضلاً عن الأحاديث الدينية الواردة عن أهل البيت . ففي كتب اللغة، النجف اسم عربي ومعناه (المنجوف) وقال ابن زكريا: ((النجف ((مكان مستطيل لا يعلوه الماء)) أي المكان المرتفع أو المحل المرتفع، الذي لا يعلوه الماء، و((النجفة شبه التل)) ، والجمع نجاف وهي ((بطون الأرض في أسفلها سهولة تنقاد في الأرض، لها أودية تنصب إلى لين من الأرض)) ، وقال عنها الأزهري ((النجفة التي بظهر الكوفة وهي كالمسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها)). أما ابن جبير فقد عبر عنها بقوله ((وهي بظهر الكوفة كأنه حد بينها وبين الصحراء وهو صلب من الأرض منفسح متسع للعين فيه مراد واستحسان وانشراح)) وقد أشار إليها حنين الحيري المغني بقوله : أنا حنين ومنزلي النجف وما نديمي إلا الفتى القصف ويرى (ماسنيون) أن اسم النجف يطلق قديماً على الجزء الغربي المطل على البصرة المالحة من ذلك اللسان أي بتحديد أكثر دقة هي المنطقة التي تعرف ((بظهر الحيرة – ظهر الكوفة)). وذهبت بعض الروايات المنقولة عن الأئمة أن النجف هو الجبل الذي قال عنه ابن نوح ((سآوي إلى جبل يعصمني من الماء)) ، وكان في المنطقة بحر يسمى بحر (الني) ثم جف بعد ذلك فقيل ((ني جف، فسمي نيجف ثم صار بعد ذلك يسمونه (نجف) لأنه كان أخف على ألسنتهم))
  • بانقيا 
    1. بكسر النون، وهي من التسميات التي عرفت بها منطقة النجف، وقد حدد موقعها الجغرافي البكري، بقوله ((أرض بالنجف دون الكوفة)) ، أما الفيروز آبادي ((بانقياه بالكوفة)). وقد أشار الشاعر ميمون بن قيس إلى هذا الموقع بقوله : فما نيل مصر إذا تسامى عبابه ولا بحر بانقيا إذا راح مفعما وقد أشار الشاعر إلى بحر بانقيا والمراد به بحر النجف، ويميل الدكتور الحكيم وفق هذا القول إلى أن ((بانقيا على بحر النجف، أو في المنطقة الواقعة بين النجف والحيرة)) ، وللحسني رأي مختلف عن هذا حيث يقول: ((وبانقيا ليس لها أي أرتباط بأرض الغري – النجف – بل هي ربما أقرب إلى كربلاء)) بينما نجد الدكتور جواد علي ليس له أي اعتراض أو تعقيب حول تحديد الجغرافيين لمنطقة بانقيا. هناك رواية يرويها البكري مضمونها أن إبراهيم ولوطاً – مرا بها – بانقيا – يريدان بيت المقدس مهاجرين فنزلا بها، وكانت تزلزل في كل ليلة، فلما باتا بها لم تزلزل ثم صلى بها وبكى إلى آخر الرواية حيث اشترى إبراهيم هذه الأرض ودفع لهم غنيمات كن معه، والغنم بالنبطية يقال لها (نقيا)، وذكر أنه يحشر من ولده من ذلك الظهر سبعون ألف شهيد فاليهود تنقل موتاها إلى بانقيا
  • الجودي
  • ورد هذا الاسم في كتب التفسير واللغة والتاريخ والبلدانيين وكتب الأخبار ففي كتب اللغة الجودي موضع وقيل جبل، وهذا ما عنته الآية الكريمة بقوله تعالى ((وقيل يا أرض أبلعي ماءك، ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين)) . فذكر أن المراد من (الجودي) جبل في النجف استوت عليه سفينة نوح، لما نضب الماء وأصبح علماً لهذه البقعة الشريفة . وذهب بعض اللغويين إلى القول أنه هو فرات الكوفة، وعند استعراض المفسرين لحادثة الطوفان وتفسيرهم لهذه الآية ((حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور)) حيث يروى أن هذا التنور، تنور أهل نوح فار الماء منه وذكروا أنه في ناحية الكوفة وهذا ما أكده بعض المؤرخين. ويروي الشيخ المجلسي أن الجودي بقرب الكوفة وربما هو الغري.
  • الطور 
    1. عرفت النجف بالطور وكلمة (الطور) حسبما جاءت في كتب اللغة هي الجبل، وقد أشار علي بن أبي طالب بوصيته لأولاده حول موضع مدفنه بقوله ((إن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني، وهو أول طور سينا، ففعلوا ذلك)) .
  • الربوة
وهي إحدى التسميات التي عرفت بها النجف، وقد وردت هذه التسمية في كتب اللغة والتفسير والجغرافية. ففي اللغة (الربوة) كل ما أرتفع عن الأرض وربا جمعها ربى، وفي الأخبار الواردة عن جعفر الصادق تأكيد أن المراد بـ(الربوة) النجف. فعن سليمان بن نهيك عن أبي عبد الله الصادق في قول الله عز وجل ((وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين)) قال الربوة نجف الكوفة والمعين الفرات. وهذا ما أشار إليه إبن عساكر عن (محمد بن مسلم) قال سألت الصادق عن قول الله عز وجل ((وجعلنا ابن مريم وأمه آية، وآويناهما إلى ربوة ذات قرار معين)) قال: الربوة النجف، والقرار المسجد، والمعين الفرات، وهذا ما أورده الطريحي بقوله بأن ((الربوة نجف الكوفة والمعين الفرات)) ، وعليه يمكن القول بأن الربوة هي النجف لارتفاع أرضها عما جاورها.
  • الظهر 
((ظهر الحيرة – ظهر الكوفة)) هما من التسميات المعروفة عند المؤرخين والجغرافيين حيث يشار إلى هاتين التسميتين بدلالة (النجف)، وأرتبط ظهورهما بتأسيس مملكة الحيرة العربية، أي منذ القرن الثاني الميلادي، حيث كانت تمثل النجف الوجه الحضاري والعمراني لهذه المملكة، وذلك من خلال انتشار القصور والأديرة والحصون والقلاع فيها.
  • الغري 
من التسميات المتداولة الشائعة التي عرفت بها منطقة النجف منذ عصر ما قبل الإسلام حتى وقتنا الحاضر، حيث وردت في المعاجم اللغوية وكتب التاريخ والأدب والأخبار والمراد منها بقعة النجف. ففي اللغة الغري معناه الحسن من كل شيء، فالرجل إذا كان حسن الوجه فهو مليح فهو غري، والبناء الجيد حسن التصميم فهو غري . قال ياقوت الحموي أن ((الغري نصب كان يذبح عليه الفنائر، والغريان طربالان، وهما بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة قرب مشهد أمير المؤمنين)). ويعلل الدكتور الحكيم صعوبة تحديد الموقع الجغرافي للغريين نتيجة لانطماس معالمهما من الوجود، وقد ذكر القزويني أن الغريين يقعان قرب مرقد أمير المؤمنين
 
ابرز المعالم التأريخية في محافظة النجف الاشرف 
مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام أو الروضة الحيدرية ويعتبر واجهة للمدينة
مرقد نبي الله هود عليه السلام ، ومرقد نبي الله
صالح عليه السلام ومرقد نبي الله نوح عليه السلام ومرقد نبي الله آدم عليه السلام
 مرقد كميل بن زياد عليه السلام
 مرقد ميثم التمار عليه السلام
مسجد الكوفة المعظم
مرقد هانئ بن عروة عليه السلام
مسلم بن عقيل عليه السلام
مقام الامام زين العابدين عليه السلام
مقام اثيب اليماني ( صافي الصفا )
مقام الامام المهدي ( عج )
مرقد رشيد الهجري
مرقد زيد بن علي
 

شارك هذا الموضوع: