أصل الفلسطينيون 

م.م زينب حمود كزار

جامعة كربلاء-كلية التربية للعلوم الانسانية –قسم التاريخ

 كان للهجرة التي قام بها العبرانيون الى ارض فلسطين تاثيرا مهما في الساحة السياسية والاجتماعية لهذه الارض لان العبرانيين بدأوا بالاندماج السريع مع المجتمع وقاموا بعقد المعاهدات والاتفاقيات التي كان لها التاثير المهم في علاقتهم فيما بينهم من جهة وعلاقتهم مع الفلسطينين وبقية القوى الخارجية من جهة اخرى.

الفلسطينيون

   وهم اقوام هاجرو من بحر أيجة وغرب اسيا الصغرى وجنوب اليونان ،وقد ذهبوا  الى  مصر ولكن رعمسيس  الثالث حاربهم وذهبوا الى سواحل فلسطين ومنهم غزة ،اشقلون ،جت ،عقرون .

   والفلسطينيون اطلقت عليهم تسمية شعوب البحر عندما دخلوا فلسطين في العصر الحديدي الاول ،وتركوا المدن الفينيقية , حيث كانت بيوتهم على الطراز المعماري الميسيني, وعرف الفلسطينيون في الكتابات المصرية بانهم فرع من فروع شعوب البحر الذين اقتحموا مصر.

   وحسب التوراة فانهم قد قدموا من جزيرة (كريت) وكانت لهم ثقافتهم وهويتهم الخاصة كما ان لهم اله خاصة بهم وبقوا محافظين عليها حتى سنة 605ق.م .

 وقد ربطت بعض الدراسات تاريخ فلسطين العتيق بأحد أقوام (شعوب البحر)، من خلال تفسير بعض النقوش المصرية على أنها قامت بغزو الإقليم قرب نهاية الألف الثاني قبل الميلاد, وقد قرأ علماء تاريخ مصر القديم نقوشاً تعود إلى رمسيس الثالث (1193- 1162 ق.م) جاءت بنظرية شعوب البحر وما هو إلا نظرية مع ما جاء به المستشرقون من دراسات تتعلق بتاريخ وتراث الشرق الأدنى, في حين ذهب فريق آخر من ذوي الاختصاص إلى أن اسم فلسطين جاء من (الفلستو) الوارد في العديد من الكتابات الآشورية، ومنها العائدة إلى ادد نيراري (810-783 ق.م).

وهناك العديد من النظريات حول اصل الفلسطينين ( Pelest) , فنظرية هوميريك بيلا سيجانيس تقول بانهم كانوا حلفاء طروادة الذين عاشوا في تراقيا شمال شرق اليونان وهاجروا جنوبا بعد اجتياح الحضارة اليونانية الاخية , ويذكر بانهم من جزيرة كريت في العصر البرونزي .

    كما ان هناك نظرية نشرتها دورية (Science Advances)، اشارت إلى أن أصول الفلسطينيين القدامى ترجع إلى جنوب أوروبا، عبر هجرات جرت إلى مدينة “عسقلان”، التي تُعَد إحدى أكبر مدن فلسطين التاريخية وأقدمها، وتقع اليوم في اللواء الجنوبي على بعد 65 كم غرب القدس المحتلة؛ ويعود تاريخ إنشائها إلى العصر البرونزي، وتَعاقَبَ على حكمها الكنعانيون و”الفلسطينيون القدماء” والبابليون والفينيقيون والرومان والصليبيون .

وفي مدينة حابو وجد داخل المعبد التابع لملك مصر رعمسيس الثالث كتابات عن الفلسطينين , ولقد انصهر الفلسطينين مع الكنعانيين وبقي اسم كنعان يجمعهما حتى العصر الروماني.

وفي السرد التوراتي يشير اسم كنعان الى منطقة معينة , واحيانا الى كل ارض كنعان وان العبرانيين اطلقوا على المدن الكنعانية (الاموريين ,الكنعانيون ,الفرزيون , الحوريين ,الحيثيون, اليبوسيين, الاراميين, الاشوريين , البابليين, الكلدانيين (المجموعات السورية القديمة) )

  كما ويلاحظ ان الفينيقيين اطلق عليهم ب (الكنعانيين ) عندما وفدوا الى بلاد الشام وتسميتهم مشتقة من الجذر (كنع) ويعني عند اليونان اللون الارجواني

ويتفق الباحث مع العلماء القائلين بان اصل الفلسطينين يعود الى اليونان مثل العالم جوستاف لوبون.

    وقد اختلط الفلسطينيون مع قبائل مؤاب وعمون وادوم (التي نزحت من شرق الاردن) لترث بذلك  ملك داوود وسليمان, وعندما هاجم الفلسطينين الساحل السوري وكانوا منظمين ومسلحين , الا ان داود استطاع تحقيق وحدة القبائل واخضع مجدو واورشليم التي اتخذها عاصمة له سنة 1000 ق .م, , حيث يعتبر داود هو مؤسس القدس ،وابو الاسرة التي أسهمت في بني اسرائيل.