تلعب التربة دورًا حيويًا في الزراعة، حيث تؤثر خصائصها الفيزيائية والكيميائية على إنتاجية المحاصيل. ومن أهم الخصائص التي يمكن من خلالها التمييز بين أنواع التربة هو لونها، إذ يعكس اللون مكوناتها المعدنية والعضوية ومستوى الرطوبة فيها. وفيما يلي نظرة على ألوان التربة الزراعية الرئيسية في العالم ومعانيها:
التربة السوداء
الموقع: تنتشر في مناطق مثل سهول أوكرانيا، السهول الكبرى في الولايات المتحدة، وأجزاء من الهند.
الخصائص:
غنية بالمادة العضوية (الدبال)، مما يجعلها خصبة جدًا.
تحتفظ بالرطوبة لفترات طويلة.
مثالية لزراعة المحاصيل مثل القمح، الذرة، ودوار الشمس.
التربة الحمراء
الموقع: توجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية مثل البرازيل، الهند، وأجزاء من أستراليا.
الخصائص:
غنية بأكاسيد الحديد، مما يعطيها اللون الأحمر.
تصريف جيد للمياه لكنها تفتقر إلى المواد العضوية.
مناسبة للمحاصيل مثل القطن، الفول السوداني، والحمضيات.
التربة الصفراء
الموقع: شائعة في مناطق شرق آسيا، خاصة في الصين.
الخصائص:
تحتوي على كميات أقل من الحديد مقارنة بالتربة الحمراء.
خصوبتها متوسطة لكنها تحتاج إلى تحسينات زراعية.
مناسبة لزراعة الأرز والمحاصيل الجذرية.
التربة البنية
الموقع: تنتشر في أوروبا وأمريكا الشمالية.
الخصائص:
تحتوي على نسبة معتدلة من المواد العضوية والمعادن.
تحتفظ بالرطوبة بشكل جيد وتناسب الزراعة المتنوعة.
تُزرع فيها الحبوب والفواكه والخضروات.
التربة الرمادية
الموقع: توجد في المناطق الصحراوية مثل شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
الخصائص:
فقيرة بالمادة العضوية وغالبًا ما تكون مالحة.
تحتاج إلى الري والأسمدة لتحسين الإنتاجية.
مناسبة لزراعة التمور وبعض المحاصيل المقاومة للجفاف.
التربة البيضاء
الموقع: توجد في المناطق الجافة وشبه الجافة، مثل أجزاء من سيبيريا وكندا.
الخصائص:
تتكون من الرمال والسيليكا، وتفتقر إلى العناصر الغذائية.
تصريفها عالٍ جدًا، مما يجعلها غير مناسبة للزراعة بدون تحسينات.
تستخدم في زراعة بعض النباتات المقاومة للجفاف مثل الصبار.
أهمية لون التربة في الزراعة
-1 يساعد المزارعون على فهم طبيعة التربة واختيار المحاصيل المناسبة.
2 – يشير إلى مستوى الرطوبة والتهوية ومدى حاجة التربة للتحسينات العضوية.
3- يؤثر على درجة حرارة التربة، حيث تمتص التربة الداكنة حرارة أكثر من الفاتحة.
الخلاصة
يعد لون التربة مؤشرًا مهمًا على خصوبتها وملاءمتها للزراعة. ومع ذلك، فإن العوامل الأخرى مثل تركيبها الكيميائي، ودرجة الحموضة، ونسبة المواد العضوية تلعب دورًا حاسمًا في إنتاجية المحاصيل. لذا، يلجأ المزارعون والعلماء إلى تحليل التربة لتحسين خصوبتها وزيادة الإنتاج الزراعي.