أنواع الصخور
الطالبة / عبير ايسر علي
دكتوراه / مرحلة أولى بحثية
الصخور هي عُبارة عن مجموعة من مزيج من المعادن لها خصائص مُتعددة، تختلف تلك الخصائص من نوع لآخر على حسب آثار المعادن المُكوّنة لها، وهي تُعَدّ مادة طبيعية تشكلت من بلورات صلبة للمُركبات المعدنية المُختلفة، ومن الفُتات الصخرية الموجودة في الطبيعة، وقد تكون تلك الفُتات صغيرة جداً لا يُمكن رؤيتها إلّا باستخدام المِجهر أو كبيرة بحجم الإصبع.
وتشكّلت الصخور نتيجة عمليات وظواهر طبيعية دون تدخل العامل البشري، وتجمعت معاً منذُ أزمنة بعيدة ومُختلفة لتكوّن صّخور جديدة على سطح الأرض.
ونجد أن الصّخور مُنتشرة بصورة كبيرة على سطح الأرض، كذلك القشرة الخارجية للأرض هي عُبارة عن صّخور بأحجام وأشكال مُختلفة، وقد اعتبر بعض العلماء كوكب الأرض قطعة صخرية كبيرة، فأُطلق عليهِ الصّخرة الشمسية الثالثة
وتُقسَّم الصّخور وِفقاً لطريقة تكونّها إلى ثلاثة أنواع أساسية، وهي:
الصّخور النّارية والصخور المُتحوّلة والصّخور الرُّسوبيّة ولكل نوع منهم خصائص تُميزه عن الأنواع الأُخرى، وسوف نتناول تلك الأنواع من الصّخور فيمَا يلي:
أولاً: الصّخور النّاريّة:
الصّخور النّاريّة (Igneous Rocks)، هي الصخور التي تكوّنت نتيجة تجمُّد المواد المُنصهرة (الماجما)، وتصلُّب الحِمَم البُركانيّة، والشظايا المُنصهرة والرماد بمعنى أنّ الصخور النارية تتكون عن طريق عملية التبريد للصّخور المُنصهرة الساخنة، وهو ما يُعرف باسم الصهارة.
وقد يكون حدثَ هذا التصلُّب فوق سطح الأرض فتُعرَف الصّخور حينئذٍ بالصّخور النّاريّة البُركانيّة أو السطحية (Extrusive or Volcanic Igneous Rocks).
أو أنّه قد حدّث التصلُّب في باطن الأرض فتُعرَف حينها بالصخور النّاريّة الجوفيّة أو المُندسّة (Intrusive Igneous Rocks)، وذلك لأنّها تشكّلت في أعماق الأرض من تجمُّد وتصلُّب المواد المُنصهرة في داخل الأرض ومِثال عليها الجرانيت.
ثانيا : الصخور الرسوبية (Sedimentary Rocks)
تتكون من تراكم وترسيب الفتات الصخري أو المواد العضوية والمعادن الذائبة على مدى الزمن، ثم تتماسك بفعل الضغط والتلاحم الكيميائي. ومن أمثلتها:
الصخور الفتاتية: مثل الحجر الرملي والطَّفل (shale).
الصخور الكيميائية: مثل الحجر الجيري المتكون من ترسب الكالسيوم.
الصخور العضوية: مثل الفحم المتكون من بقايا النباتات
ثالثا: الصخور المتحولة
هي نوع من أنواع الصخور تغيرت خصائصها عن الصخر الأصلي بفعل عوامل التحول ( الضغط، الحرارة والنشاط الكيميائي لسوائل)؛ فالتحول هو استجابة الصخر لتغيرات كبيرة في الضغط والحرارة والبيئة الكيميائية فيتم فيها إعادة تبلور جزئي أو كلي لصخر وتكوين بنيات جديدة أكثر ثباتا.