أهم عوامل نجاح الجلسة الإرشادية هي:
 
-1- الاستعداد للمساعدة
وهو أمر هام يجب أن يحرص المرشد عليه وأن تكون لديه اتجاه موجب نحو الطالب ولديه الرغبة المخلصة في مساعدته وبذل الوقت والجهد الكافي لتحقيق ذلك. ويجب على المرشد إظهار الاستعداد المساعدة الطالب في مجالات أوسع من مجرد المشكلة المحدودة.
 
2- الألفة:
يجب أن تتوافر الألفة والوئام والوفاق والتفاهم الكامل بين المرشد والطالب. 
 
3- التقبل
تعني التقبل التلقائي الايجابي غير المشروط للطالب، أي تقبله على ما هو عليه دون التأثير بأحكام سابقة أو أراء مسبقة ودون نقد أو لوم. فالمرشد يجب ألا يحمل الطالب أكثر من حمولته التي جاء بها. وقد جاء الطالب فاقدا الشعور بالتقبل وهو يحتاج إلى التقبل الايجابي غير المشروط مما يساعده على تقبل نفسه.
 
4 المشاركة الانفعالية
أي الشعور بمشاعر الطالب وجعله يشعر بأن المرشد يشاركه انفعالاته ويفهم مشاعره، ويقدر ظروفه ويفهم عالمه الداخلي والخارجي وكأنه يرى الأمر من داخل الإطار المرجعي للطالب.
 
5- التركيز
يجب أن يتركز الكلام والتفاعل حول موضوع الجلسة الإرشادية أي المشكلة الخاصة الشخصية وليس حول مشكلات عامه غير محدودة، وحول الأفكار والمشاعر الشخصية وليس حول الأحاديث العامة.
أي أن المطلوب هو التحديد لا التعميم والتخصيص لا التقويم.
 
6 -الحكمة
يجب أن تسود الجلسة الإرشادية الحكمة في القول والفعل من جانب المرشد، ومن الحكمة والضروري أن يكون المرشد أسوة حسنة للطالب. ويجب أن يتروى في كلامه وان يتحلى بالصبر والاناة. كذلك فان الأسلوب إلقاء الكلام دخلا كبيرا في التأثير في نفس الطالب فالكلام مهما كان عميقا لو القي بسرعة وعجلة لا يؤثر التأثير المطلوب بعكس ما إذا القي بتأن واتزان.
 
7- الطمأنينة:
بقصد بها التعبير عن المشاعر الحقيقية في حرية وصراحة وأمانة وإخلاص على طبيعتها ودون مواجهة مزيفة ودون قناع ودون تصنع حتى يتعامل المرشد مع الطالب شخصيا وليس مع مواجهة صناعية.
 
8- حسن الإصغاء
وحسن الإصغاء والاستمتاع مع الملاحظة وتركيز الانتباه لكل قول وفعل وانفعال يساعد المرشد على إدراك كل الجوانب في الجلسة الإرشادية والميدان هو ميدان الطالب ويجب أن يتاح له فرصة الكلام والسلوك ويكون تدخل المرشد بقدر محدود وعند الضرورة بما يساعد الطالب على الاسترسال والبوحوالتفريغ الانفعالي.
 
٩- الصداقة والبشاشة
ويتضمن ذلك بشاشة المرشد. وإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يصافح الآخر ويده مقبوضة فكيف يتعامل معه وجهته مقطبة.
 
10- الثقة المتبادلة
 
وهذا ضروري يعطي الطالب الأمان على نفسه وعلى أسراره ويساعده على الاسترخاء والطمأنينة. والبوح والتفكير بصوت عال حين يعرض ذاته ومشكلته.
والثقة المتبادلة تشجع المرشد على المساعدة ويلاحظ أن الجلسات الأولى تكون غالباً جس النبض من جانب الطالب. ويتوقف على نجاحها مستقبل عملية الإرشاد كلها. والطالب هنا يكون أشبه بمن يريد النزول إلى ماء البحر إذا وجده دافئا فانه ينزل ويستمتع.
 
-11- المسؤولية المشتركة
إن المسؤولية في عملية الإرشاد مشتركة بين كل من المرشد والطالب. ويتوقف نجاح العملية على فهم كل من الطرفين لدوره ومسؤولياته وتحملها.
 
12 مظهر المرشد
إن مظهر المرشد المناسب وجلسته وصوته الواضح وتعبيرات وجهة وإظهار اهتمامه بالطالب أمور هامة فلباس المرشد ينبغي أن يكون بسيطا وأنيقا.
 
13- تحديد المواعيد
ويفضل الإسراع بتحديد مواعيد الجلسات للطالب والحرص على هذه المواعيد ويجب تنظيم الجلسات بما يتناسب مع مواعيد كل من المرشد والطالب.
 
14- الزمان
وهنا يفضل أن يكون للجلسة الإرشادية زمن محدد ويحدد البعض الجلسة الإرشادية بمدة لا تقل عن نصف ساعة ولا تزيد عن ساعة واحدة وينبغي ألا تكون مواعيد الجلسات متقاربة جداً كأن تكون يومية ولا متباعدة جدا كأن تكون مرة كل شهر. وعلى العموم فمن المقيدان يفصل بين جلسة وأخرى بضعة أيام على الأقل أسبوع مثلا) لان ذلك يساعد على منح الطالب فرصة تزيد من استبصاره بنفسه.
 
15- المكان
يجب أن يكون للجلسة الإرشادية مكان محدد، أي غرفة خاصة، ويجب أن تكون جلسة الطالب مريحة وان يكون في مواجهة المرشد.

شارك هذا الموضوع: