إستخدام الإقناع أكاديمياً
الاقناع و الذي يعرف على إنه عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد طرفي الحوار التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي، أو لتغيير قناعةً ما كلياً أو جزئياً مستعرضا الحقائق بحجج وأدلة مقبولة مقنعة وواضحة. لذا تُعد مهارة الإقناع من مهارات الاتصال وفن من فنون الحوار وآدابه ,أن القدرة على الإقناع تُيّسر للفرد تحقيق الأهداف بشكل أسرع، وتؤدي إلى التقدم والتمكن من استخدام كل الإمكانيات والقدرات بمستوى عالٍ من الكفاءة. وأيضاً فإن قوة الإقناع سوف تكفل دعم و اسناد الآخرين .
يمكن للمتحدث تعزيز قوة الإقناع لديه عن طريق التركيز على عناصر التواصل و هي المصدر(المصداق) الذي يعتمد عليه المتحدث في موضوعه. و الرسالة الواضحة ذات التسلسل المنطقي التي يستطيع الآخرين فهمها مع مراعاة اختيار عبارات مناسبة بعيدة عن الجدل. كذلك المتلقي والي ينبغي مراعاة اختلافاته الثقافية و الاجتماعية و العقائدية ومستوى الثقة بالنفس والانفتاح الذهني.
ولكي يكون الشخص مقنعا يجب اختيار التوقيت المناسب له وللطرف الآخر. وأن يقوم بتوضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها. و أن تُلخص الأفكار الأساسية حتى لا تضيع في متاهة الحديث المتشعب. و أن يعمل المتحدث على تطّوير الذات بامتلاك مهارات الاتصال وإجادة فنون الحوار مع الالتزام بآدابه و الابتعاد عن الجدل والتحدي، لأنه يباعد بين وجهات النظر و أن تكون الأفكار منطقية ومتسلسلة، فالتسلسل في طرح الأفكار من أهم عناصر الإقناع كذلك لا يجب اهمال عن التفاعل الإيجابي الصادق مع الطرف الآخر. ووجوب التحديد المسبق وجدولة (متى وكيف) الانتهاء من الحديث، ولتكن بداية الحديث مرتبطة بنهايته قدر الإمكان. للإقناع أساليب مختلفة وطرق متعددة استخدمها لتعزيز فكرتك، ومنها: الإقناع باستخدام البرهان، والإقناع بالانضمام للمجموعة، وباستخدام لغة التكرار، وتوضيح أهمية الشيء  وهذا ما يجب ان يُعتمد عليه في مجلات الحياة كافة و خصوصا الجانب الاكاديمي و الذي يعتبر القناع فيه ركيزة مهمة لإيصال المعلومات الى الطلبة حيث ان الطالب سيبتعد عن المواضيع العلمية إذا لم يكن مقتنعا بالطرح الذي يشاهده وبالتالي الابتعاد عن عملية التعلم و بالتالي فشل العملية التعليمية كونها فقدت احد المقومات الاساسية و هو الطالب وهنا سوف لن يكون الطالب السبب الرئيسي لهذا الاخفاق و أنما طريقة طرح المادة العلمية غير المقنعة. لذا فأن الاقناع هو وسيلة اساسية في المحافل العلمية و الاكاديمية وهو الوسيط المعتمد لإيصال المعلومة بيسر الى المتلقي (الطالب).

شارك هذا الموضوع: