قسم العلوم التربوية والنفسية/ علم النفس التربوي Dhuha Ali Fadhil Sultan
إنسانية الاقناع
*حسن الخلق القيمة المضافة للإقناع :
سألت ام المؤمنين السيدة أم سلمة رضى الله عنها زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فأذا ماتت وماتا ودخلو جميعاً الجنة فلمن تكون ؟ فأجابها صلى الله عليه وآله وسلم : تكون لأحسنهما خلقاً .
حسن الخلق يهيئ بيئة ايجابية للتآلف والقبول تدعم الاقناع تدخلنا هذه العلاقة التبادلية إلى دراسة الاقناع بصورة عملية وتدريبية لأنها تفتح الطريق أمامنا لفهم كيف يستميل الناس بعضهم بعضاً وكيف يتأثرون بالآخرين وكيف يؤثرون فيهم ، بداية من فهم طبائع الناس التي تشمل صفاتهم ، ودوافعهم ، ميولهم وسلوكهم بالإضافة إلى ذلك تساعدنا هذه الجوانب أيضا على فهم أساليب ووسائل التأثير التي يختارونها للتأثير على قلوب وعقول وتصرفات الآخرين .
اسلوب التسلسل الترابطي :
ذاكر
لكي تنجح
إذا نجحت احبك
تأخذ هدية
ما تذاكر ترسب
اغضب منك
تضيع عليك الإجازة
إذن ذاكر وخذ هدية
لذا من الطبيعي الآن أن نفهم أن الانسان يستخدم الاقناع بدون سابق علم ودراسة .
ما هو الاقناع ؟
أن الاقناع سلوك تواصلي وطبيعي يستخدمه الإنسان للتأثير على الآخرين لتحقيق ما يريده منهم .
عناصر الاقناع :
اولا : المرسل
هو من يقوم بالإبلاغ أو الاتصال ويطلق عليه احيانا المصدر اي المتحدث ويعني انشطة اتصالية متعددة تتركز جميعها حول ارسال المعلومة سواء كانت بالكلام أو بالرمز ، أو سواء كانت وجهاً لوجه مثل المحادثة ، الخطبة .
ثانيا : الرسالة
هي المعلومات التي يرسلها المرسل أو المستقبل إلى الآخر وبالتالي فأن المقصود بالرسالة هو كل ما يتم نقله وتبادله بين المرسل والمستقبل .
ثالثا : الوسيلة
هي القناة التي تحمل الرسالة أو معانيها وتنقلها إلى الآخرين ويطلق عليها احيانا الوسيط وهي فعلاً بمثابة الوسيط الذي يربط بين المرسل والمستقبل وتنقسم إلى عدة أقسام :
١-القنوات الشخصية : اي التي لها علاقة مباشرة بالإقناع الشخصي وجهاً لوجه .
٢-القنوات غير المباشرة : عن طريق وسائل الإعلام والانترنت .
رابعا : المستقبل
هو المتلقي للرسالة التي يرسلها المرسل وقد يكون المستقبل مجموعة كجمهور الخطبة أو ملايين من الناس عن طريق وسائل الإعلام كالتليفزيون مثلاً ويمثل المستقبل أهمية تعادل أهمية المرسل في عملية الاتصال فالإقناع لا يحدث بمجرد ارسال الرسالة وانما أيضاً من خلال المستقبل لها فهم وفك رموزها ذلك أنه يقوم بالإصغاء والتفكير ثم رد الفعل والتجاوب اي أنه يشترك في فعل الاتصال .
خامسا: الأثر
اي جهد اتصالي يتضمن حدوث تأثير ..وعندما نتعمد احداث هذا التأثير فأننا نطلق على هذا الجهد (الاقناع ) لذلك تتضمن طبيعة العلاقة الاتصالية بين كل من المرسل والمستقبل حدوث شيء ما .. نطلق عليه اصطلاحاً الأثر ..وهو يعد نتيجة حتمية لما يحدث بينهما .
سادسا : التجاوب
هو كل ما يفعله المستقبل تجاه المرسل .. اي ارسال شيء ما من المستقبل إلى المرسل يتضمن التفاعل والحوار .
فالإقناع يحدث بالمحبة والتوافق والإحسان وقائمة متنوعة مما يحرك الاقناع في النفوس فينطلق بك مباشرة من ذاتك من القيم وخصائص نفسيتك في نفس الوقت يستثمر نفس القيم والفضائل التي تكتنزها إنسانية الطرف الثاني .