اتفاقية كامب ديفد اذار ١٩٧٩ واثرها على القضية الفلسطينية..
________.
تعد اتفاقية كامب ديفد من الاتفاقيات الجائرة للفلسطينيين وتكريسا للاحتلال الصهيوني والسيادة الصهيونية على الضفة الغربية وقطاع غزة،ويجعلهما مفتوحين للهجرة اليهودية واطلاق ايديهم فيها.
كما ان الاتفاقية اعطت لقوات الامن الاسرائيليةحرية اعتقال اي مواطن فلسطيني بتهم شتى،كما ان خروج مصر من دائرة الصراع العربي الصهيوني ادى الى اضعاف الجهود الفلسطينية..
استمرت القمة الثلاثية في منتجع كامب ديفيد في الولايات المتحدة الامريكة ثلاثة عشر يوما( ٥_ ١٨ ايلول ١٩٧٨) وشهدت مفاوضات وصفت بأنها شاقة ومتعبة وكادت تفشل اكثر من مرة وقد شارك في هذه المفاوضات فضلا عن الرؤساء الثلاثة( كارتر،والسادات،وبيغن) وزراء خارجيتهم وكبار مستشاريهم السياسيين والعسكريين والقانونيين ،ولكن القرارات الحاسمة اتخذت من قبل الرؤساء وحدهم.
في الثامن عشر من ايلول ١٩٧٨ اعلن الرؤساء الثلاثة اتفاقهم على وثيقتين اساسيتين معلنتين،سميت الاولى( اطار عمل السلام في الشرق الاوسط) وجاءت الثانية تحت
عنوان( اطار عمل لعقد معاهدة سلام بين مصر واسرائيل).
وفي السادس والعشرين من اذار ١٩٧٩ وعقب محادثات كامب ديفيد وقع الجانبان على مايسمى( معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية) وكان محور الاتفاقية يتركز على انهاء حالة الحرب واقامة علاقات ودية بين مصر واسرائيل وانسحاب اسرائيل من سيناء حيث احتلتها اسرائيل عام ١٩٦٧ فضلا عن امور اخرى .
وفي السادس والعشرين من اذار١٩٧٩ وقع الاطراف الثلاثة اتفاقية كامب ديفيد.وقد عبر اطراف فلسطينية استعداها للتفاوض مع اسرائيل شريطة ان تؤدي المفاوضات الى قيام دولة فلسطينية وانسحاب اسرائيل من الضفة والقطاع فورا ،،فضلا عن التأكيد على هذه المطالبات من ملك الاردن وملك السعودية بألانسحاب لتحقيق اهداف الدولة العربية فلسطين..
كانت الاتفاقية مخيبة للامال ودفع ثمنها السادات نتيجة خيانته لشعبه ولفلسطين ولجميع ابناء الامة العربية مما ادى الى قتله.
ستبقى فلسطين في قلوب وعقول محبيها وسيأتي يوم تتحرر فيه جميع اراضي فلسطين العربية وسيذكر التاريخ مواقف الحكام قديما وحديثا ..