اشكالية المناهج الجامعية في اقسام اللغة الانكليزية وقدرتها على  تمكين  الطالب لغويا
د.حيدر كباشي 
قسم اللغة الانكليزية 
جامعة كربلاء 
تعد مناهج مادة اللغة الإنكليزية جزءا أساسيا من البرنامج الأكاديمي لاقسام اللغة الانكليزية في الجامعات العراقيىة، لذا فان السؤال المطروح هنا: هل المناهج المقدمة للطلبة كافية بالفعل  لتمكين الطلبة علميا ولغويا؟ وهل تمتلك الوسائل لتاهليهم بصورة فاعلة لسوق العمل؟ 
لا يمكن نكران حقيقة ان المناهج  الاكاديمية لاقسام  اللغة الانكليزية وبرغم أهمية ما تقدمه من  معلومات تشمل القواعد والتمارين الخاصه بمختلف مواد اللغة الانكليزية ، إلا أنها في على الاغلب تتناول اللغة من جانب نظري فقط و نادرا ما يكون هناك تركيز على الجانب العملي و التطبيقي لاستخدام اللغة ، كالقواعد في  النحو أو الصوت والمواد الادبية، لكن لا يعطى نفس القدر من الاهتمام لمهارات التواصل العملي مثل استخدام الصوتيات والتنغيم في التخاطب وكذلك الاستماع  المكثف للغة او تعلم استخدام التخاطب الادراي والتعامل مع  رسائل البريد الالكتروني بلغة محترفة. وبالتالي تخريج طالب ضعيف لغويا غير قادر على التعبير عن نفسه او محيطه بشكل فعال.
ولا يخفى على اي  متتبع لمسيرة المناهج  الخاصه باللغة الانكليزية في العراق قدم هذه المناهج وعدم التجديد فيها لدرجه ان كتاب الصوت للمرحله الاولى في قسم اللغة الانكليزية قد تم  تاليفه في سنة 1963 ولك ان تتصور عزيزي القارئ الفجوة بين تلك المناهج و ما حدث للغة من تطور وتحديث في السنوات الاخيره .
ومن هنا تبرز الحاجه الملحه لاعادة النظر في جميع  المناهج الخاصه باقسام اللغة الانكليزية  لكي تواكب  التطور السريع لاستخدامات  اللغة في الحياة العملية و كذلك مساهمتها في تمكين الطالب من الحصول على فرصة عمل جيده في اختصاصه او على  الاقل تاهليه فكريا واكاديما ولغويا بصورة جيدة و مقبولة. وعليه لابد من أن تركز تلك المناهج بشكل أكبر على الجوانب العملية والتواصلية للغة، إلى جانب الجوانب النظرية، لتحقيق توازن حقيقي يثمر خريجا متكامل الكفاءة.
 

شارك هذا الموضوع: