اضطراب طور النوم المتأخر (DSPD) 
 
وفاء كاظم خلف                        wafaa.k@S.uokerbala.edu.iq  
                                                        
هو خلل تنظيمي مزمن للنظام اليومي (الساعة الحيوية) بالمقارنة مع أغلب الناس الطبيعيين، بشكل يؤثر على توقيت النوم واليقظة وعلى فترات التيقظ وعلى نظام حرارة الجسم البشري الداخلي وعلى النظام الهرموني للجسم، وعلى دورات يومية أخرى. ينام الناس المصابين بهذا الاضطراب في ساعات متأخرة بعد منتصف الليل ويعانون من صعوبة من الاستيقاظ باكرا   نتيجة هذا الخلل يكون لدى الناس المصابين بهذا الاضطراب دورة نظام يومي أطول من 24 ساعة. حسب درجة الخطورة، يمكن إدارة الأعراض بدرجة أكبر أو أقل، ولكن لا يوجد علاج معروف، وتشير الأبحاث إلى أن هذه المتلازمة تعد مرضاً وراثياً. غالبا يقوم الأشخاص المتضررين بالإبلاغ عن عدم قدرتهم على النوم حتى الصباح الباكر، إلا أنهم يغفون في نفس الوقت تقريبا من كل يوم. يمكن للمرضى النوم بشكل جيد والحصول على القدر الكافي من النوم يومياً ما لم يكونوا مصابين باضطرابات النوم  بالإضافة إلى اضطراب طور النوم المتأخر كإصابتهم بانقطاع النفس النومى في الاستيقاظ في الوقت المناسب للمدرسة أو العمل لذا يسمح لهم بإتباع جداولهم الخاصة، على سبيل المثال النوم من الرابعة صباحاً حتى الواحدة مساءً، وبذلك فإن نومهم يتحسن وقد لا يعانون من النعاس النهاري المفرط في محاولة لإجبار شخص يعاني من اضطراب طور النوم المتأخر على إتباع الجدول الزمني للمجتمع النهاري لوحظ عليه العيش باستمرار مع فرق في التوقيت لذا يوصف اضطراب طور النوم المتأخر «بفرق التوقيت الاجتماعي» في عام 2017 ربط الباحثون بين اضطراب طور النوم المتأخر وطفرة جينية واحدة على الأقل وعادة ما تتطور هذه المتلازمة في مرحلة الطفولة المبكرة أو المراهقة, وعند ظهورها في مرحلة المراهقة قد تختفي في سن المراهقة المتأخرة أو البلوغ المبكر، خلافاً لذلك فإن أفضل تقدير لمعدلات انتشار هذا المرض بين البالغين هو 0.13-0.17% (أي 1 بين 600)يمكن علاج اضطراب طور النوم المتأخر أو تحسينه في بعض الحالات عن طريق بعض تمارين النوم الصحي اليومية، والعلاج بالضوء الصباحي، والعلاج الداكن المسائي، والتمارين المبكرة وأوقات الوجبات، والأدوية مثل الميلاتونين والمودافينيل وهو هرمون عصبي طبيعي مسؤول جزئيًا عن ساعة جسم الإنسان البيولوجية حيث تكون غير مرنة وشديدة في حالة اضطراب طور النوم المتأخر الذي يمثل إعاقة لها. تتمثل الصعوبة الرئيسية في علاج اضطراب طول النوم المتأخر في الحفاظ على جدول زمني سابق بعد إنشائه، لأن جسم المريض لديه ميل قوي لإعادة ضبط جدول النوم إلى أوقاته المتأصلة. قد يحسّن الأشخاص المصابون بـاضطراب طور النوم المتأخر نوعية حياتهم من خلال اختيار وظائف تسمح بأوقات النوم المتأخرة، بدلاً من إجبارهم على اتباع جدول عمل تقليدي من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.
الاعتلال المشترك (الاكتئاب)
في حالات اضطراب طور النوم المتأخر التي تم الإبلاغ عنها، يعاني حوالي نصف المرضى من الاكتئاب السريري أو غيره من المشكلات النفسية، وهي نفس النسبة تقريبا بين المرضى الذين يعانون من الأرق المزمن.وعلى الرغم من وجود درجة ما من المرض العقلي في حوالي نصف المرضى البالغين المصابين بـاضطراب طور النوم المتأخر، إلا أنه لا توجد فئة تشخيص نفسي معين تشمل هؤلاء المرضى. لا يعتبر المرض العقلي أكثر شائعاً بشكل خاص في مرضى اضطراب طور النوم المتأخر مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أشكال أخرى من الأرق. كما أننا نجهل حتى الآن ما إذا كان اضطراب طور النوم المتأخر يؤدي إلى الاكتئاب السريري أم العكس إلا أن المرضى يعربون عن يأسهم الشديد في القدرة النوم بشكل طبيعي مرة أخرى.هناك علاقة كيميائية عصبية مباشرة تربط بين آليات النوم والاكتئاب. حيث أن اضطراب طور النوم المتأخر قد يسبب إنتاج مفرط أو غير مناسب من الميلاتونين. السيروتونين و هو منظم للمزاج ويعتبر من بادئات الميلاتونين. نتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي زيادة إنتاج الميلاتونين الداخلي إلى استنفاد مستويات السيروتونين وقد يسبب الاكتئاب. من المعقول أن يكون لاضطراب طور النوم المتأخر دور في التسبب بالاكتئاب لأنه يمكن أن يكون اضطرابًا مرهقًا غير مفهوم. وجدت دراسة أجريت عام 2008 من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو عدم وجود علاقة بين الاضطراب ثنائي القطب (تاريخ الهوس) مع اضطراب طور النوم المتأخر والتي تنص على أنه قد يكون هناك آليات مشتركة بين اضطراب طور النوم المتأخر والاكتئاب، فعلى سبيل المثال قد يؤدي تأخر حالات اضطراب طور النوم المتأخر إلى الرفض الاجتماعي مما قد يسبب الاكتئاب.حقيقة أن نصف مرضى اضطراب طور النوم المتأخر لا يعانون من الاكتئاب تشير إلى أنه من أعراض الاكتئاب. اقترح باحث النوم مايكل تيرمان أن أولئك الذين يمارسون حياتهم وفقاً لساعتهم البيولوجية قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين يحاولون العيش في جدول زمني مختلف. يمكن التحسين من حالة المرضى اللذين يعانون من اضطراب طور النوم المتأخر و الاكتئاب عن طريق الحصول على علاج لكلاالمشكلتين، وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن علاج اضطراب طور النوم المتأخر يؤدي إلى تحسين مزاج المريض وقد يجعل مضادات الاكتئاب تعمل بشكل أكثر فعالية. تم الربط بين نقص فيتامين (د) والاكتئاب. نظرًا لأنها حالة تنشأ نتيجة عدم التعرض لأشعة الشمس، فإن أي شخص لا يحصل على ما يكفي من التعرض لأشعة الشمس -خلال ساعات النهار (حوالي 20 إلى 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع)، اعتمادًا على لون البشرة، وخطوط العرض ووقت السنة  يمكن أن يكون في خطر، ما لم يحصل على فيتامين (د) من مصادر غذائية كافية أو المكملات الغذائي.
 
قصور الانتباه وفرط الحركة
يرتبط اضطراب طور النوم المتأخر وراثيًا باضطراب فرط النشاط الناتج عن نقص الانتباه من خلال تعدد الأشكال في الجينات المشتركة بين المصابين في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتلك التي تشارك في إيقاف وتغيير الساعة البيولوجية. حيث أن نسبة عالية من مرضى اضطراب طور النوم المتأخر مصابون أيضاً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
اضطرابات نوم الإيقاع اليوماوي (بالإنجليزية: Circadian rhythm sleep disorders) هي عائلة من اضطرابات النوم التي تؤثر على توقيته. تنشأ اضطرابات نوم النظم اليوماوي من النمط المستمر من اضطرابات النوم والاستيقاظ التي يمكن أن تحدث إما بسبب خللٍ وظيفي في نظام الساعة البيولوجية للفرد، أو بسبب عدم التوافق بين مذبذب التنشؤ الداخلي للشخص والإشارات الخارجية المفروضة عليه. نتيجة عدم التطابق هذا، يميل المتأثرون باضطرابات نوم النظم اليوماوي إلى النوم في أوقات غير تقليدية في اليوم. غالباً ما تؤدي هذه الأحداث إلى حالات متكررة من الراحة المضطربة، حيث لا يستطيع الأفراد المصابون بهذا الاضطراب النوم والاستيقاظ في أوقات «طبيعية» للعمل أو المدرسة أو غيرها من الالتزامات الاجتماعية .البشر، مثل معظم الكائنات الحية، لديهم إيقاعات بيولوجية مختلفة. تتحكم هذه الساعات البيولوجية في العمليات التي تتقلب يومياً (مثل درجة حرارة الجسم، واليقظة، وإفراز الهرمونات)، مما يولد الإيقاعات اليومية. من بين هذه الخصائص الفسيولوجية، يمكن اعتبار النزعة الطبيعية للنوم والاستيقاظ لدينا أحد التواترات اليومية التي تنظمها الساعة البيولوجية. يتم تنظيم دورات النوم لدينا بإحكام من خلال سلسلة من العمليات اليومية التي تعمل جنباً إلى جنب، والتي تتيح لنا تجربة فترة من النوم الموحد أثناء الليل وفترة استيقاظ طويلة خلال النهار. على العكس من ذلك، فإن الاضطرابات في هذه العمليات ومسارات التواصل بينهما يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في أنماط النوم، والتي يشار إليها مجتمعة باسم اضطرابات نوم الإيقاع اليوماوي.
 
الإيقاع الطبيعي
يعد الإيقاع اليوماوي نشاطاً بيولوجياً قابلاً للمزامنة وذاتي التنشؤ بفترةٍ تمتد لأربعة وعشرين ساعة تقريباً. تتركز آلية حفظ الوقت الداخلية هذه في النواة فوق التصالبة 
للبشر وتتيح للآليات الفسيولوجية الداخلية الكامنة وراء النوم واليقظة لتصبح متزامنة مع الإشارات البيئية الخارجية، مثل دورة الضوء والظلام.كما ترسل النواة فوق التصالبة إشارات إلى الساعات المحيطة في الأعضاء الأخرى، مثل الكبد، للتحكم في عمليات معينة مثل استقلاب الجلوكوز على الرغم من أنّ هذه الإيقاعات ستستمر في ظروف الإضاءة أو الظلام الثابتة، إلا أنّ الميقاتيين Zeitgebers (مقدمو الوقت مثل دورة الضوء والظلام) المختلفين يقدمون سياقاً للساعة البيولوجية وتتيح لها إدخال وتنظيم العمليات الفسيولوجية للتكيف مع البيئة المتغيرة. تشمل الجينات التي تساعد على التحكم بالمزامنة المحفز بالضوء المنظمات الإيجابية والمنظمات السلبية يمكن وصف الدورة اليوماوية الكاملة بأنها يوم يوماوي مدته أربع وعشرين ساعة، حيث يمثل الوقت اليوماوي صفر بداية اليوم الشخصي للكائن الحي، ويمثل الوقت اليوماوي بداية الليل الشخصي. 
ثبت أنّ البشر ذوي الوظيفة اليوماوية المنتظمة يحافظون على مواعيد نوم منتظمة أيضاً، وينظمون الإيقاعات اليوماوية في إفراز الهرمونات، ويحافظون على التذبذبات في درجة حرارة الجسم الأساسية.حتى في غياب الميقاتيين، سيستمر البشر في الحفاظ على إيقاعٍ لمدة 24 ساعة تقريباً في هذه الأنشطة البيولوجية. فيما يتعلق بالنوم، تسمح الوظيفة اليوماوية الطبيعية للناس بالحفاظ على التوازن في الراحة والاستيقاظ مما يسمح لهم بالعمل والحفاظ على اليقظة أثناء أنشطة اليوم، والراحة في الليل.
نتيجة بعض المفاهيم الخاطئة بشأن الإيقاعات اليوماوية والنوم، عادة ما يُساء تشخيص عدم انتظام النوم على أنه اضطراب نوم الإيقاع اليوماوي. من أجل تشخيص إصابتك باضطراب نوم الإيقاع اليوماوي، يجب أن يكون هناك إما اختلال بين توقيت المذبذب اليوماوية والبيئة المحيطة، أو فشل في مسار مزامنة الساعة البيولوجية.من بين الأشخاص ذوي وظائف الساعة اليوماوية المثالية، هناك تباين في أنماط الوقت 
أو أوقات النوم والاستيقاظ المفضلة لدى الأفراد. على الرغم من أنّ نمط الوقت يختلف من فرد لآخر، كما هو محدد بواسطة التعبير الإيقاعي لجينات الساعة البيولوجية، فإنّ الأشخاص الذين لديهم وظيفة نموذجية للساعة اليوماوية سيكونون قادرين على الانجراف نحو الإشارات البيئية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يرغب في تغيير بداية نشاطٍ بيولوجي، مثل وقت الاستيقاظ، فإن التعرض للضوء أثناء الليل المتأخر الشخصي أو في الصباح الباكر الشخصي يمكن أن يساعد في تقديم دورة الشخص اليوماوية نحو وقتٍ أبكر من اليوم، مما سيؤدي إلى الاستيقاظ في وقتٍ أبكر.
التشخيص
يصنف التصنيف الدولي لاضطرابات النوم اضطراب نوم الإيقاع اليوماوي كنوع من عسر النوم dyssomnia. على الرغم من أنّ الدراسات تشير إلى أنّ 3 ٪ من السكان البالغين يعانون من اضطراب نوم الإيقاع اليوماوي، غالباً ما يُساء تشخص كثير من الناس بإصابتهم بالأرق بدلاً من اضطراب نوم الإيقاع اليوماوي. من بين البالغين الذين تم تشخيصهم باضطرابات النوم، يقدر أنّ 10 ٪ منهم مصابون باضطراب نوم الإيقاع اليوماوي ومن بين المراهقين الذين يعانون من اضطرابات النوم، يقدر أنّ 16 ٪ منهم قد يكونوا مصابين باضطراب نوم الإيقاع اليوماوي.  عادةً ما يظهر على المرضى الذين يتم تشخيصهم باضطراب نوم الإيقاع اليوماوي نمط من النوم المضطرب، سواء كان ذلك النوم المفرط الذي يتداخل مع جداول العمل والوظائف اليومية، أو الأرق في أوقات النوم المرغوبة. من الجدير بالذكر أنّ وجود تفضيل لأوقات الاستيقاظ المبكرة أو المتأخرة عند الشخص لا يرتبط بتشخيص اضطراب نوم الإيقاع اليوماوي. يجب أن يكون هناك ضعف واضح في الإيقاعات البيولوجية التي تؤثر على عمل الشخص وسلوكه اليومي. لتشخيص اضطراب نوم الإيقاع اليوماوي، يجمع مختصُ بالنوم تاريخ عادات النوم والاستيقاظ للمريض، وأنماط درجة حرارة الجسم، وافراز هرموز الميلاتونين الخافت توفر هذه البيانات المجموعة نظرة ثاقبة للجدول الحالي للمريض وكذلك علامات المرحلة الفسيولوجية للساعة البيولوجية له.
تبدأ عملية تشخيص اضطراب نوم الإيقاع اليوماوي بالقيام بتقييمٍ شامل للنوم. يتم استخدام استبيان قياسي لتسجيل عادات النوم للمريض، بما في ذلك وقت النوم المعتاد، ومدة النوم، ووقت الدخول في النوم sleep latency، وحالات الاستيقاظ. سوف يستفسر المتخصص عن العوامل الخارجية الأخرى التي قد تؤثر على النوم. ترتبط الأدوية الموصوفة التي تعالج اضطرابات المزاج مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب الأخرى بسلوكيات النوم غير الطبيعية. يتم أيضاً تسجيل العادات اليومية الأخرى مثل جدول العمل وتوقيت التمارين لأنها قد تؤثر على أنماط النوم والاستيقاظ لدى الفرد. لقياس متغيرات النوم بصراحة، يلبس المرضى ساعات أكتيغراف actigraph التي تسجل بداية النوم ووقت الاستيقاظ والعديد من المتغيرات الفسيولوجية الأخرى. وبالمثل، يُطلب من المرضى الإبلاغ عن عادات نومهم من خلال مذكرات نوم أسبوعية لتوثيق موعد ذهابهم للسرير، وموعد استيقاذهم، وما إلى ذلك لاستكمال بيانات الأكتيغراف. يتيح جمع هذه البيانات للمختصين في النوم توثيق وقياس عادات نوم المريض وتأكيد الأنماط الموضحة في سجل نومه.
هناك طرق أخرى إضافية لتصنيف طبيعة نوم المريض وساعته البيولوجية وهي استبيان الصباح والمساء واستبيان ميونخ لأنماط النوم، وكلاهما يرتبطان ارتباطاً قوياً إلى حد ما مع الكشف بدقة عن فترات النوم المتقدمة أو المتأخرة. تساعد الاستبيانات مثل مؤشر بيتسبيرغ لجودة النوم (PSQI) ومؤشر شدة الأرق (ISI) في قياس شدة اضطرابات النوم. على وجه التحديد، يمكن أن تساعد هذه الاستبيانات الأخصائيين على تقييم مشاكل المريض مع وقت الدخول في للنوم، واليقظة غير المرغوبة في الصباح الباكر، ومشاكل الغطّ بالنوم أو البقاء فيه.
العلاج
تشمل العلاجات الممكنة لاضطرابات نوم الإيقاع اليوماوي ما يلي:يعمل علاج أوقات النوم Chronotherapy، الذي يُعتبر أفضل علاج لاضطراب طور النوم المتأخر، على تأجيل وقت النوم للفرد بشكل منتظم حتى تتزامن أوقات نومه مع اليوم التقليدي ذي الـ 24 ساعة.
يستخدم العلاج بالضوء التعرض للضوء الساطع لتحفيز التقدم الطوري وتأخير النوم وأوقات الاستيقاظ. يتطلب هذا العلاج التعرض لـ 30 إلى 60 دقيقة لضوء أبيض أو أزرق أو طبيعي ساطع (5000 – 10000 لوكس) في وقت محدد حتى يتم محاذاة الساعة اليوماوية مع الجدول الزمني المطلوب يتم إعطاء العلاج مبدئياً إما عند الاستيقاظ أو قبل النوم، وإذا استمر النجاح قد يستمر إلى أجل غير مسمى أو يتم تنفيذه بشكلٍ أقل تواتراً.على الرغم من أنه ثبتت فعالية العلاج على الأفراد الذين يعانون من اضطراب طور النوم المتأخر والمتقدم، إلا أنّ فوائد العلاج بالضوء على اضطراب النوم والاستيقاظ المُخالف لفترة الـ24 ساعة واضطراب النوم الخاص بمناوبات العمل واضطراب الرحلات الجوية الطويلة لم يتم دراستها على نطاقٍ واسع. استخدامات المُنومات سريرياً جنباً إلى جنب مع علاج التعرض للضوء الساطع والعلاج الدوائي لعلاج اضطرابات نوم الإيقاع اليوماوي مثل اضطرابات النوم المتقدمة.بالإضافة إلى ذلك، فبالتزامن مع العلاج السلوكي الإدراكي، فإن المُنومات قصيرة المفعول تمثل أيضاً وسيلة لعلاج الأرق المصاحب للمرض في المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم اليوماوية. لقد ثبت أنّ الميلاتونين Melatonin، وهو هرمون بيولوجي يُفرز بشكلٍ طبيعي مع الإيقاع اليوماوي، يعزز النوم والمزامنة للإشارات الخارجية عند تناوله على شكل دواء (0.5-5.0 ملجم). يسبب الميلاتونين عند تناوله في المساء في حدوث تقدم طوري في أوقات الاستيقاظ والنوم مع الحفاظ على مدة ونوعية النوم. وبالمثل، عندما تناوله في الصباح الباكر، يمكن أن يسبب الميلاتونين تأخيراتٍ طورية. ثبتت فاعليته في حالات اضطراب النوم الخاص بمناوبات العمل واضطراب طور النوم المتأخر، لكن لم يثبت أنه مفيد في حالات اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.يستخدم العلاج بالظلام Dark therapy، على سبيل المثال، النظارات الحاجبة للّون الأزرق، لمنع وصول الموجات الضوئية الزرقاء والزرقاء المخضرة إلى عين المرض خلال ساعات المساء حتى لاتعيق  انتاج هرمون الميلاتونين

شارك هذا الموضوع: