الآثار التنموية الاقتصادية للصناعة
م.م الاء حسين الخفاجي
تسهم  الصناعة بشكل كبير في معالجة المشاكل الاقتصادية والاختلالات الهيكلية التي تعاني منها الدول ، لاسيما عدم استقرار الوضع الاقتصادي  ووجود فائض في الأيدي العاملة ، فضلا عن انخفاض مستويات الدخل  وذلك لان النشاط الصناعي من أكثر الأنشطة الاقتصادية التي تسهم  في خلق فرص عمل متنوعة وامتصاص الفائض من الأيدي العاملة ورفع مستوى الإنتاجية والدخول ، والمساهمة بشكل ايجابي في تصحيح اختلال الميزان التجاري ، وللصناعة دور كبير في تحقيق التنمية الشاملة  من خلال قدرة الصناعة على تلبية متطلبات السكان المتنوعة وتوفير الخدمات اللازمة ، فضلاً عن الوفورات الاقتصادية التي تتحقق ضمن منطقة التكتل الصناعي .أن للأنشطة الصناعية ذات الإنتاج الكبير دوراً كبيراً في دعم وتطوير الهيكل الاقتصادي من خلال مساهمة المنتجات الصناعية في تلك الأنشطة  في التجارة الخارجية ، ومن ثم توفير عوائد مالية يكون لها الأثر الكبير في رفع مستوى الإنتاجية والدخول والتوسع في الاستثمارات المالية والصناعية مما ينعكس إيجابا على تطور الهيكل الاقتصادي ، كما  تسهم  الصناعة في تحقيق التنمية الزراعية ، وذلك من خلال مساهمة الانشطة الصناعية في تطوير القطاع الزراعي ،  إذ يسهم النشاط الصناعي في زيادة وتنوع الانتاج  الزراعي ، من خلال توفير متطلبات هذا القطاع من المنتجات الصناعية كالمكائن والمعدات والأسمدة والمبيدات الزراعية ، فضلاً عن استخدام الانشطة الصناعية للمنتجات الزراعية كمدخلات في العملية الصناعية وامتصاص الفائض من الايدي العاملة في القطاع الزراعي ، من خلال دور التقدم التكنولوجي الصناعي الحديث في تنويع فروع الانتاج الصناعي وتوفير فرص عمل أكبر للأيدي العاملة.
 


شارك هذا الموضوع: