الاحتباس الحراري واهم اسباب حدوثه والاثار الناجمة عنه واهم الاساليب المتبعه للتقليل منه
الاحتباس الحراري واهم اسباب حدوثه والاثار الناجمة عنه واهم الاساليب المتبعه للتقليل منه
الطالبة / عبير أيسر علي
قسم/ الجغرافية التطبيقية
المناخ ھو جزء من البیئة، وله عناصر متنوعة تعمل متضامنة مع بعضھا البعض. فالحرارة والأمطار وتوزیعھا تتفاعل مع التربة والنباتات لتكون البیئة الحیویة. وھناك الكثیر من الحدیث عن التغیرات التي تحدث في المناخ-الأمطار والحرارة ومنها الاحتباس الاحراري .
الاحتباس الحراري أو الانحباس الحراري ، هو عملية التبادل الإشعاعي بين الغلاف الجوي وما – يحتويه من غازات ومواد عالقة وبين سطح الأرض ، إذ يسمح الغلاف الجوي بمرور الإشعاع الشمسي باتجاه الأرض لكنه في الوقت نفسه يحبس الإشعاع الأرضي الحراري عاملا على رفع حرارة الج ويکون عبارة عن طبقة غازية ضبابية تنشأ في الحالات التي يكون فيها الهواء مستقرا وراكدا ، حيث يظهر ما نسميه بالحرارة المعكوسة ومثل هذه الظاهرة تحدث عندما تزداد درجات الحرارة كلما ارتفعنا عن سطح الأرض ضمن مئات من الأقدام في التروبوسفير ()
كما وعرف بأنه ارتفاع درجة الحرارة في الغلاف الجوي المحيط بالأرض بسبب تراكم غاز – ادي اوكسيد الكربون وغازات دفيئة أخرى وتقوم بدور أشبه ملوح الزجاج في بيت زجاجي ، فهي تتيح مرور ضوء الشمس من خلالها وندفن الأرض لكنها تمنع فقد الحرارة الموازن عن طريق الإشعاع المرتد. إذن الاحتباس الحراري ظاهرة تحدث بسبب الانعكاسات الحرارية ()وحالات الاستقرارية والسكون التي يتعرض لها الغلاف الغازي ، وينجم عنها تراكم الغازات الدفيئة والمواد الهيدروكاربونية وذرات الغبار والمواد الصلبة المتطايرة في الغلاف الجوي ، مما يعمل على حجز الأشعة الشمسية المنعكسة من سطح الأرض لترفع درجات الحرارة كلما ارتفعنا للأعلى عكس الوضع الطبيعي لها .
اهم اسباب الاحتباس الحراري
تنقسم العوامل المؤثرة في درجات الحرارة إلى عوامل طبيعية ( عوامل خارجية ) متمثلة في الشمس وما ترسله من أشعة للأرض إضافة إلى طبيعة دوران الأرض حول الشمس وعوامل غير طبيعية ( عوامل داخلية ) متمثلة في ما تنتجه الأنشطة البشرية من غازات نتيجة العمليات الطبيعية والصناعية .
الاثار الناجمة عن الاحتباس الحراري
لظاهرة الاحتباس الحراري آثار وخيمة قد تؤدي إلى هلاك البشرية ، فلا يجب أن يستهين العالم بنتائج تلك الظاهرة والتي منها :
تغير نظام الأمطار والرياح نتيجة لزيادة سرعة التبخر مما يؤدي لجفاف التربة ، وهذا سيؤثر قطعا على الدول التي تعتمد على مياه الأمطار في الزراعة ومياه الشرب وهي أساسا الدول الفقيرة التي لا تملك توفير البدائل وتطوير أساليب الزراعة فيها
ارتفاع منسوب البحار يسبب ذوبان الجليد ؛ مما يهدد المناطق الساحلية المنخفضة والجزر الصغيرة ، فيتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر ما بين ( 10-15 ) سنتيمتر إلى اختفاء مدنا مهولة بالسكان من خارطة العالم ، وذلك بسبب تناقص سمك الثلوج في القطبين المتجمدين بنسبة 40 % من إجمالي حجمها في الفترة التي سبقت عصر الثورة الصناعية () .
تهديد موارد المياه العذبة ، وزيادة ظاهرة التصحر ، وتهديد الأمن الغذائي في العالم .
الحد من التنوع الحيوي ، وانتشار الأمراض ، وذلك لأن المناخ يؤثر على كل الكائنات الحية ، وذلك لأنه ينظم الدائرة الحيوية النباتات والحيوانات التي تؤثر على تزايدها وعلى حيويتها.
انتقال مناطق الزراعة في اتجاه القطبين ، ويرى العلماء أنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض درجة واحدة إلى انتقال مناطق الزراعة من ۲۰۰ إلى ۳۰۰ کیلومتر ، ويترتب على ذلك الإضرار بمناطق الزراعة التقليدية .
سيؤدي تغيير المناخ إلى الحاق أضرار صحية فادحة بالبشرية وانتشار الأمراض المعدية ، بالإضافة إلى احتمال ظهور أمراض جديدة ، وأثبتت الدراسات العلمية العلاقة بين التغير المناخي وتدهور الصحة البشرية ، فأكدت تقارير علمية أن التلوث البيئي يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالملاريا والكوليرا والتيفوئيد والأمراض المعوية والأمراض القلبية الوعائية ، بالإضافة إلى أمراض الجهاز العصبي والتنفسي وتشوهات الأجنة والسرطانات وغير ذلك من الأمراض الخبيثة () .
اهم الاساليب المتبعة للتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري
وهناك العديد من الاساليب المقترحة على الصعيد الفردي والدولي لحل هذهِ المشكلة ومنها :-
نثر كميات من غاز الكبريت، وقد توصل العلماء لهذهِ الفكرة بعد بركان سومطرة، الذي حلَّ بعده انخفاض شديد في درجات الحرارة لمدة طويلة بسبب ضخ كميات كبيرة من الكبريت أثناء انفجاره، ولكنَّ يظل الكبريت عنصراً خطيراً يمكن أن بتسبب بالقضاء على الحياة .
تغذية النباتات البحرية والمعلقات المائية، عن طريق ضخ كميات كبيرة من المغذيات لها، لأنَّ النباتات البحرية لها دور كبير في امتصاص الغازات الضارة.
تسريع دورة ثاني أكسيد الكربون بغرض عودته إلى مكامنه الطبيعية بدلاً من أن يتراكم في الطبيعة مسببا احتباسا حرارياً
زيادة حجم الغطاء النباتي وتشجيع الزراعة المستدامة ، وزراعة المزيد من الأشجار، لما لها من دور في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون كذلك، تلطيف الجو، وتبريده .
الاتجاه نحو استخدام الطاقة المتجددة حيث تؤمن موارد الطاقة المتجددة كالشمس والهواء والامواج والكتلة الحيوية مصادر فاعلة وموثوقة وتحترم البيئة لتوليد الطاقة التي نحتاجها وبالكميات التي نرغبها.