وغَداةُ ريحٍ قد وَزَعتُ وقُرّة
|
|
إذ أصبحتْ بيدِ الشّمالِ زمامُها
|
ناحتْ عليكَ مكارِمُ الأخلاقِ
|
|
لمّا فَقَدْتُكَ أَظْلَمَتْ آفاقي
|
أحاميَ دينَ البشير النذير
|
|
ومُحْييَ منهاجِهِ المُستنيرْ
|
زرتُ الكتابَ وأدمُعي مِدرارُ
|
|
والقلبُ مُضْطَرِمٌ كأنهُ نارُ
|
فؤادُ الدّينِ مُكتئبٌ شجيٌّ
|
|
وقد أودى به الداءُ الدويُّ
|
وطَالَ نَحِيْبُهُ جزعاً بيومٍ
|
|
قضى نَحْبَاً بهِ الحَسَنُ الزَّكيُّ
|
بِمحمّدِ الحَبْرِ التقيِّ أبوهُ مَنْ
|
|
قدْ جَلْبَبَتْهُ يَدُ التُّقى أَبْرادَها
|
فُجِعَتْ مَحاريبُ التُّقاةِ بهِ كما
|
|
فيهِ المحاربُ أفْجَعَتْ عُبَّادَها
|
ذا العَالِمُ الحَبرُ العليُّ أخو عُلا
|
|
يَنْمِي إليهِ من الوَرى أَمجادَها
|