البعد العاططفي عند المراة
حظيت قضية المرأة بالاهتمام الخاص في الدين الإسلامي معالجاً وضعها وإكرامها كونها خلقت انساناً، فالرجال و الإناث هما صنوان و أحدى منن الخالق هي خلقنا من نفسٍ واحدة و من فرعٍ واحد ، فقال تعالى : {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ}، ومن أبواب العدالة التي جاء بها الإسلام في حفظ مكانتها في السورة الكريمة حينما أوضح تأنيث اللفظ والمعنى حينما قال من نفس واحدة.
ونحن ندرك بوضوح ما أولته الطبيعة، بعناية الله عزوجل، للمرأة من مميزات جسمية وعاطفية، لأجل تكوين الأسرة وبناء الجيل الجديد، حتى لقد كانت المرأة مخلوقاً (أُسَرَّياً) أكثر منها ذات أي وصف آخر. 
فهناك اللقاء العاطفي بين الجنسين، التي تنعقد به بذور الذرية الأولى، ذلك اللقاء التي تمثل المرأة أحد ركنيه الأساسيين. وانفعال المرأة بهذا اللقاء بشكل عاطفي حساس ضروري لان يكون اللقاء منتجاً ، فان اللقاء الجاف وان كان ممكنا إلا انه لا يمكن أن يكون مثمراً بحال من الأحوال. ومن المعلوم إن اللقاء الوجداني بشكله المطلوب لا يتوفر إلا على صعيد الأسرة وفوق صرح الزواج.

وهناك  بعد عاطفي  عند المراة اذ يشير هذا البعد  إلى مجموعة من الأبعاد المضافة لاستكشاف المشاعر التي تشعر بها المراه  أثناء الانخراط في مشاريع أو التفكير فيها. تركز هذه الأبعاد على العمليات العاطفية في البحث النفسي، بما في ذلك المشاعر مثل الأمل والحب والتوتر والغضب والاكتئاب.فالعاطفة هي حالة نفسية تؤدِّي إلى الانفعال التلقائي بالشيء، والتجاوُب السريع معه.وتَمتاز المرأة بأنها تتجاوَب مع كثير مِن المُتغيِّرات التي حولها بسرعة، عبر مخزون العواطف الكامن في نفسها، ولننظر إلى مثال هذه العاطفة الجياشة في قوله – تعالى -: ﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ .القصص: (1).
وللعاطِفة دور كبير في حياة المرأة في مواجَهة وظائفها المُتعدِّدة؛ فالمرأة تقوم بمهامِّ الأمومة، ووظائف الزوجية، وفريضة البرِّ بالوالدَين، والتواصل مع الأرحام والأقرباء، وكذلك تؤدي عباداتِ الدين وفرائضَه.
 

شارك هذا الموضوع: