التخطيط للمستقبل
ا.د. اوراس هاشم الجبوري /العلوم التربوية والنفسية
في عصرنا الحالي السريع التغير، يعتبر التخطيط للمستقبل أمرًا حيويًا للنجاح الشخصي والمهني. ويمكن أن يساعد التخطيط في تحديد الأهداف وتحقيقها بشكل أكثر فعالية، وتقليل التوتر وزيادة التحفيز الذاتي. بغض النظر عما إذا كنت تخطط لمسيرتك المهنية أو حياتك الشخصية، فإن التخطيط هو عملية استراتيجية يمكن أن توجهك نحو النجاح.
وان التخطيط للمستقبل يمكن أن يكون أمرًا حاسمًا لتحقيق النجاح والرضا الشخصي والمهني في الحياة. كما أن تطبيق التخطيط للمستقبل في العمل يتطلب مهارات واستراتيجيات قوية. من خلال تحليل النمط الاستهلاكي واحتياجات السوق، ووضع استراتيجية تنافسية قوية، وتطوير خطط التوسع والنمو العملية، ومراجعة وتقييم الأداء بانتظام، يمكن ان يحقق النجاح في المستقبل.
و التخطيط المستقبلي، هو العملية التي بموجبها يجري تحليل الوضع الحالي، الذي على أساسه يتم تعيين الأهداف التي يراد تحقيقها، ومن ثم تحديد الوسائل والإجراءات، التي ستسخر من أجل الوصول الى تلك الأهداف، ان ذلك يقتضي، امتلاك رؤية واضحة عن المستقبل، وهذا لا يتم إلا من خلال التعرف على الحاضر، حيث يقود فهم الحاضر وتحليله إلى فهم المستقبل، الذي من شأنه ان يساعد على رسم ملامح الأحداث المتوقعة والطارئة، التي تحيط بالظاهرة، في المستقبل ، بشكل علمي ومحسوب، مما يجنب الوقوع في الأخطاء أو الأزمات المفاجئة.
ويكتسب التخطيط المستقبلي اهميته بكونه يحاول ان يستشرف المستقبل، من خلال الأدوات المختلفة التي توفرها التقنيات الحديثة المستعملة، في علوم التخطيط والإحصاء والرياضيات وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم ، وتركز على إمكانيات استخدام الأساليب اللاخطية ، كالتفكير خارج الصندوق والإبداع، والابتكار، والتحسين المستمر وغيرها، والتي يمكن توظيفها لأغراض التنبؤ، بالأزمات والتحديات ،التي تقف أمام منظمات الأعمال بشتى أصنافها ،وتؤدي الى عرقلة وإعاقة عمل تلك المنظمات ، ومنعها عن المضي في طريق تحقيق أهدافها المرسومة ، وربما تعطيل عملها أو تعثر مسيرتها، وفي بعض الأحيان ، قد تؤدي الى تثبيط عزيمة المنظمة، وإجبارها على التوقف عن نشاطها، أو حرفها عن مسيرتها التي جاءت في خطتها المستقبلية.
وان هناك خطواتٌ صغيرة توصلك إلى خطواتٍ أكبر إلى أن تحقق حلمك.. هكذا هي حياة الناجحين.. وإذا تعثرت في خطوة انهض من جديد وأعد النظر في الطريق!
إذا أصبحت تسأل نفسك كيف تخطط لمستقبلك وتحقق أهدافك؟ فأنت في الطريق الصحيح، حيث أنه بات لديك الوعي الكافي بضرورة التخطيط وأن الحياة بدونه غير واضحة المعالم وكأنها عبث.في حقيقة الأمر لا يتعدى التخطيط للمستقبل إجابتك عن هذه الأسئلة:
-لأجل ماذا انت تعيش؟
-أين تريد أن تكون في المستقبل؟
-ماذا تريد أن تفعل في مستقبلك البعيد والقريب؟
-وكيف تصل إلى ذلك؟
-ما الذي تحتاج إلى تعلمه لتحقيق أهدافك؟
-وكيف ستوفر ميزانية تساعدك؟
-ومَن الأشخاص الذين سيحفزونك ويقدمون إليك المشورة والمساعدة عند الحاجة