وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الإنسانية
قسم العلوم التربوية والنفسية
 
التكنولوجيا الحديثة ودورها   في التدريس
اعداد م. م كاظمية عبدالهادي الربيعي
                                                                                                    
معنى التكنولوجيا :
  مصطلح يوناني يتكون من مقطعين الأول تكنو، وتعني الحرفة  أو التطبيق، والثاني لوجي وهو الفن أو العلم ويأتي المعنى بالكامل علم التطبيق، وهي مجموعة من النظم والمفاهيم والمبادئ والقوانين ونظريات العلم بمجالات الحياة المختلفة، وتتعدد مجالات التكنولوجيا لنجدها في الطب والعلوم الحيوية والفضاء والحروب والاتصالات والزراعة والمعلومات.  
  اما تكنولوجيا التعليم لها العديد من التعريفات منها:
  • علم يهتم بتطوير وتحسين أداء الفرد خلال الممارسة في التطبيق العملي. • كل الطرق والمواد المستخدمة في النظام التعليمي للوصول إلى الأهداف التعليمية الموضوعة والمحددة بصورة مسبقة والتي تهدف لرفع مستوى النظام وتطوير فاعليته.
  • تطوير وتطبيق النظم، والأساليب والوسائل لتحسين العملية التعليمية.
عناصر تكنولوجيا التعليم:
 أن تكنولوجيا التعليم تنظيم متكامل يحتوي على العناصر التالية: 
  • الإنسان: وهو جوهر العملية التعليمية والتي لا تتم من دونه، فهو المعلم والطالب والباحث.
  • الآلة: والتي دخلت في كل مجالات الحياة، وتساهم في تغيير نمط هذه الحياة واختصرت الكثير من الوقت والجهد.
  • الأفكار والآراء: المحرك الرئيسي الذي يحدد عمل الاله وإنجازها للهدف المطلوب.
  • اساليب العمل ( الاستراتيجية ) : ان اساليب العمل المتنوعة التي يستخدمها سواء الانسان او الالة من الامور التي تحتاج الى التغيير والتبديل والتطوير وهذا التطوير والتنقيح من اهم مميزات التكنولوجيا .
  • الادارة :الادارة مهمة جدا في هذا النظام فلابد ان تكون بعيدة عن الادارة التقليدية (الامر والنهي ) فدورها في دراسة جميع العوامل تدخل في هذا الاطار ابتكار الاساليب والانظمة التي تحكم سير العمل وتنظيمة .  
 أهمية التكنولوجيا في العملية التعليمية:
  • يكمن دور وسائل تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية  في المظاهر التالية:
  • الإدراك الحسي : حيث تلعب الرسوم التوضيحية والأشكال دورا هاما في إيضاح الكلمات المكتوبة للمتعلم ، وتقرب المضمون المراد توصيلة له.
  • الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم المتعلم على التمييز بين الأشياء والتفرقة ، مثل تمييز الألوان .
  • المهارات : للوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعلم الأطفال مهارات معينة كالنطق الصحيح أو تعلم مهارات رياضية معينة مثل السباحة وذلك عن طريق أفلام متحركة بطيئة . كذلك استخدام الصور تكسب الطفل مهارة الرسم واستخدام الألوان.
  • التفكير : تلعب الوسائل التعليمية دورا كبيرا في تدريب الطفل على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
  • تنويع الخبرات : يمكن عن طريق استخدام الوسائل التعليمية تنويع الخبرات التي تقدم للتلميذ داخل الفصل فيتيح له الفرصة للمشاهدة ثم الاستماع ، ثم الممارسة والتأمل . وبذلك تشترك جميع حواس التلميذ في عمليات التعلم مما يؤدى إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلم .
  • زيادة الثروة اللغوية :مما لاشك فيه أن الوسائل التعليمية تزيد من الحصيلة اللغوية للأطفال والتلاميذ بما يسمعوه أو يشاهدوه من مواقف تحتوى على ألفاظ جديدة قد تكون ذات معنى لهم .
  • بناء المفاهيم السليمة : يمكن عن طريق تنوع الوسائل التعليمية أن نصل بالتلميذ إلى التعميمات والمفاهيم الصحيحة . فمثلا قد يظن التلميذ أن كلمة ساق تطلع على كل جزء من النبات يعلو سطح الأرض . ولكن عن طريق عرض نماذج متعددة وصورا كثيرة من السيقان . فيعرف التلميذ أن هناك ساقا أرضية وهوائية ومتسلقة ومتحورة .
  •  تنمية القدرة على التذوق : من خلال عرض الأفلام والصور يمكن تعويد الأطفال من الصغر على تذوق الجمال في الطبيعة والفنون .
  • اختصار وقت التعليم : يمكن عن طريق استخدام بعض الوسائل التعليمية اختصار الوقت اللازم للتعليم والتعلم ، حيث تمكن المعلم من عرض كثير من المعلومات في وقت قصير نسبيا.
  •  تساعد الوسائل التعليمية على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ.
  • تجعل ما يتعلمه المتعلم باقي الأثر.
  • زيادة ميل التلميذ للتعلم وتحسين العملية التعليمية ككل .


شارك هذا الموضوع: