تدل الثقافة بشكل عام على طريقة حياة المجتمع فقد عرفها تايلور في بداية القرن العشرين هي ذلك المركب الذي يشمل المعرفة والقصائد والفن والأخلاق والقانون والعادات وغيرها من القدرات التي يكتسبها الإنسان بوصفة عضوا من المجتمع ، فالفرد حاملا أو ناقلا للثقافة ، ويرى علماء الاجتماع أنة لا توجد ثقافة محلية ، بحتة ، فالثقافة العربية مكونة من خليط من العناصر والسمات تراكمت عبر القرون نتيجة الظروف العديدة التي مر بها المجتمع .
مكونات الثقافة
تصنف الثقافة في المجتمع إلى ثلاث أصناف منها :
أـ العموميات تشمل العناصر التي يشترك فيها الغالبية العظمى من أبناء المجتمع الواحد مثل : الزي ، اللغة ، التحية ، كذلك المنتجات الصناعية والمادية الشائع استعمالها في المجتمع وهذه العموميات تعطي الثقافة طابعها العام الذي يميزها عن سائر الثقافات الأخرى ، وتساعد على تماسك المجتمع .
ب ـ تقوم التربية عن طريق المناهج الدراسية بنقل هذا القدر المشترك من العموميات للثقافة لإفراد المجتمع لتدعم الكيان الاجتماعي ويتماسك .
2ـ الخصوصيات
ـ تشمل الظواهر التي لايشارك فيها سوى إفراد من فئة معينة حيث تتميز فئة معينة من المجتمع بثقافة معينة عن بقية المجتمع ، فثقافة أهل الحضر تختلف عن ثقافة أهل الريف وثقافة الطبقة الغنية تختلف عن ثقافة الطبقة الغنية .
ـ الثقافات الفرعية تشترك جميعا في أصل واحد وهو العموميات .
أقسام الخصوصيات
ـ خصوصيات مهنية
تستلزم لممارستها خبرات ومهارات فنية ومصطلحات سلوكية خاصة دون اعتبار لأصحاب هذه المهارات .
ـ خصوصيات طبقية
توجد بين إفراد طبقة اجتماعية معينة ، وكل واحد من هذه لها قيمتها واتجاهها ومصطلحاتها السلوكية وآدابها ومعايرها الخاصة بها .
والفرق بين الخصوصيات المهنية والطبقية إن الخصوصيات المهنية متاحة لمن يتقنها من إفراد المجتمع إما الطبقية فهي محصورة على طبقة معينة .
3ـ البدائل والمتغيرات
الأشياء التي لايشارك فيها إلا عدد محدود من الإفراد مثل بعض التقاليد والموضات الجديدة وهي أكثر جوانب الثقافة عرضة للتغير فقد تزول إذ لم يتقبلها المجتمع ، وقد تنتقل الخصوصيات ا والى العموميات بحسب أهميتها في تحقيق وظائف هامة للمجتمع
المصادر
1ـ منشد ،فيصل عبد ، أسس ومبادئ التربية ، ط1، دار الرضوان للنشر والتوزيع ، 2014، عمان .
2ـ نبيل عبد ، مقدمة في علم الاجتماع التربوي ، ط1، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ، 2009، عمان .