الحزام والطريق: 
يعد واحدا من اهم المشاريع العالمية والذي اطلقته جمهورية الصين الشعبية عام 2013 الهدف منه ربط دول العالم بشبكة واسعة من الطرق البرية والسكك الحديدية، وموانئ وخطوط انابيب نفط وممرات بحرية وكذلك شبكة من الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهذا المشروع يربط الصين بأكثر من(65) دولة عبر العالم ويعد هذا المشروع واحدا من اهم المشاريع الاستراتيجية على مستوى العالم فهو يتكون من مسارين اساسين هما الأول: يتمثل بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري ويكون هدفه ان يربط جمهورية الصين الشعبية بدول اوربا مرورا بدول جنوب اسيا وكذلك اسيا الوسطى، اما الثاني: ويتمثل بطريق الحرير البحري ويكون هدفه رط جمهورية الصين الشعبية بدول اوربا مرورا بجنوب شرق اسيا وكذلك منطقة الشرق الاوسط ودول شمال افريقيا، ويتضمن هذين الفرعين الرئيسين ستة ممرات حيوية ومهمة وان هذه الممرات الستة التي انشأتها والتي تعمل على انشائها في المستقبل القريب، ان تحديد الهدف والغاية الصينية من فكرة احياء مشروع الحزام والطريق قد اختلف الخبراء والمحللين والمختصين فيها الا هذا المشروع يعود بالفائدة الكبيرة للصين والدول التي يمر بها المشروع ، فالصين تهدف الى رفعة مكانتها وتعزيز قوتها الاقتصادية ، فضلا عن الحصول على اكبر قدر من موارد الطاقة وهذا يعطينا مؤشرا بان الصين تهدف من خلال ذلك توسيع النفوذ الجيوسياسي عن طريقة  انشاء مزيدا من العلاقات الدول المشاركة، اما فيما يخص العراق فانه ليس من الدول التي يمر بها طريق الحرير حاليا، وهذا ما تؤكده جميع الخرائط والمصادر أيضا ، الا انه بالإمكان الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للعراق وادخاله ضمن الدول المشاركة وذلك عبر اكمال مراحل انشاء ميناء الفاو في مدينة البصرة  والاستفادة القصوى من ميزاته الاستراتيجية، فضلا قيام العراق  بتعزيز علاقته مع  جمهورية الصين الشعبية وفق مذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع الصين في عام 2018، وتجدر الاشارة ان هناك دولا تحاول الاستفادة من المشروع عبر العراق وان تجعل موانئها هي مركزا للتجارة وهي المسيطرة للتبادل التجاري ، وجعل موانئ العراق موانئ محلية لا قيمة لها ، وكما تعمل هذه الدول بالضغط على الحكومات العراقية خاصة بعد عام 2003 للربط السككي معها، وان هذا الربط له آثار كبيرة جدا فيما تم عبر قياسات غير مخصصة للنقل الركاب، فهذا يضر بشكل كبير على ميزات الميناء في نقل البضائع، ويجب الاسراع في تنفيذ مشروع القناة الجافة الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية والحيوية ويتم عبر انشاء خط السكة الحديدية من موانئ العراق جنوب العراق المطلة على الخليج العربي الى الحدود السورية ثم تركيا، حيث يتم نقل البضائع المختلفة عبر طرق القناة الجافة لما لها من مميزات في تقليل الكلفة والمسافات فضلا عن كون هذا المشروع منافسا قويا للمشاريع في المنطقة الخليجية والإقليمية والدولية، مما يعزز من قوة العراق الجيوبولتيكية.

شارك هذا الموضوع: