الأسم / م.م ليلى محمد جابر
كلية التربية للعلوم الأنسانية
دكتوراه تأريخ اسلامي م/ الدبلوماسية الشعبية
الدبلوماسية في اللغة :0 كلمة ذات اصل يوناني مأخوذة من كلمة دبلوما تعني «خطاب مطويّ طيتين»، والمراد به وثيقة رسمية، ومن ذلك أوراق اعتماد السفير والدِّبلوماسيّة، وهي رتبة الدبلوماسي ووظيفته؛ وتطلق أيضًا على اللباقة في الكلام والمعاملات إذ هي من صفات الدبلوماسي المتميزة. ()
ولابد لنا من التمييز بين نوعين من الدبلوماسية وهي الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الشعبية فالدبلوماسية الرسمية تعرف على انها ادارة العلاقات الدولية عن طريق التي الدول ، ويمكن ان نعرفها تعريفا اخر بأنها الوسيلة السلمية التي تعتمد عليها الدول في تنفيذ اهدافها وتحقيق مصالحها، وتتمثل في عمل السفراء والمبعوثون والدبلوماسيون والمفاوضات التي يقومون بها. ()
اما الدبلوماسية الشعبية فتعرف بأنها رسائل لتوسيع الحوار بين الشعوب مع بعضها واقامة علاقات بين المجتمعات المختلفة وفهم كل منهما ثقافة الاخر وماهية احتياجاته، وذلك من خلال تعزيز التبادل الثقافي والعلمي .()
وهناك تعريف اخر للدبلوماسية الشعبية: بأنها ذلك النشاط الذي يبذلة بلد او دولة ممثلة في شعبها لكسب الرأي العام بعيد عن نشاط السفارات الرسمية، ومن ابرز ادواتها النقابات العمالية والمهنية واتحادات الطلاب ومنظمات الشباب والمرأة والاحزاب الشعبية.()
ومن أمثلة الدبلوماسية الشعبية في العصر الاسلامي هي بيعة العقبة الثانية او ما يسمى بيعة النساء ففي السنة الثالثة عشر من البعثة خرج ثلاثة وسبعون رجلا واصطحبتهم امراتان من نسائهم هما نسيبة بنت كعب ( ام عمارة) احدى نساء بني مازن من بني النجار واسماء بنت عمر بن عدي احدى نساء بني سلمة من المدينة قاصدين مكة حيث بايعوا الرسول (صلى الله علية واله وسلم) في العقبة البيعة الثانية حيث قال لهم الرسول ( صلى الله علية واله وسلم) حين المبايعة تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان تقولوا في الله ولا تخافون في الله لومة لائم وعلى ان تنصروني فتمنعوني اذا قدمت عليكم مما تمنعون عنه انفسكم وابنائكم ().
الهوامش