الدعم التكنولوجي في بيئات التعلم الالكتروني .
يشهد العصر الحالي تقدماً واسعاً وسريعاً في عالم التكنولوجيا وفي مختلف المجالات ، فقد ينتج عن ذلك تضخماً لحجم المعارف وتظهر العديد من المشكلات التكنولوجية الخاصة بعملية التعليم والتعلم ، والتي بدورها تحتاج الى الدعم التكنولوجي ، وان الحديث عن الدعم التكنولوجي لابد وان يكون متمركزاً حول المتعلم، وعلى المعلم ان يحدد المهارات التكنولوجية ، والاستراتيجيات التي يتعلم المتعلمون بها تلك المهارات ، اذ يعمل المعلم على تقديم الخبرات والمهارات للمتعلمين بشكل مفصل، ولابد ان يكون الدعم التكنولوجي متمركزاً حول المحتوى الدراسي الرقمي ، ويعد الدعم التكنولوجي مكوناً اساسياً في العملية التعليمية ، وحقاً من حقوق المتعلم ، فلا يجوز تركه وحده يبحث بطريقة المحاولة والخطأ وهو ضرورة ملحة في التعليم الرقمي ،لأنه لا يحدث بشكل مباشرة وجها لوجه وانما يحدث بشكل الكتروني (متزامن -غير متزامن) ومن هنا يصبح المتعلم وحده فيحتاج الى الدعم والتوجيه التكنولوجي والتعليمي، وهنا لابد من الاشارة الى ان دعم الاداء التعليمي يودي الى تحقيق اداء جيد لدى المتعلمين ، اذ أنَّه يضيف خبرات للمتعلمين يستفيدوا منها في المواقف التعليمية المختلفة وكذلك ينمي لديهم الاعتماد على النفس في حل المشكلات التي تتطلب التقصي والبحث ،ويوفر لهم انواعاً هائلة من مصادر المعلومات، وان الدعم التكنولوجي في غاية الاهمية لمساعدة المتعلمين بزيادة حيز انواع تعلمهم فان ذلك يسهل على الطلبة فهم المحتوى التعليمي المعروض عليهم خلال عملية التعلم مثل التوجيهات والادوات والمساعدات ، ويتمثل ايضاً في وسائط عرض المحتوى والاسئلة ، فان للدعم التكنولوجي اهمية كبيرة في بيئة التعلم المتمركزة على الطالب ويعد وسيلة لبناء المعرفة ، واننا نرى انَّ تقديم الدعم في بيئة التعليم الرقمي يمتاز بأهمية بالغة ليس كونه يعمل على تيسير عملية التعلم للمتعلمين بل ويرشدهم ويساعدهم على انتاج المعرفة واداء كافة عمليات التعلم من تواصل وتشارك وتفاعل .