الصحافة في بغداد: تاريخ عريق وتحديات مستمرة
 
البدايات الأولى:
 
شهدت بغداد أول مطبعة حجرية عام 1816 في عهد الوالي داود باشا.
في عام 1869، أسس الوالي مدحت باشا جريدة “الزوراء”، وهي أول جريدة عراقية رسمية.
في عام 1908، ظهرت جريدة “بغداد” كأول جريدة أهلية، مما يمثل نقلة نوعية في تاريخ الصحافة العراقية.
تطور الصحافة في القرن العشرين:
 
شهدت هذه الفترة تأسيس العديد من الصحف والمجلات التي ساهمت في نشر الوعي الثقافي والسياسي.
من أبرز هذه الصحف: “العراق”، “الاستقلال”، و”الجمهورية”.
لعبت الصحافة دورًا هامًا في تعزيز الهوية الوطنية العراقية والمطالبة بالاستقلال.
الصحافة في ظل الأنظمة السياسية المختلفة:
 
تأثرت الصحافة العراقية بالتحولات السياسية التي شهدها العراق على مر السنين.
في ظل النظام الملكي، تمتعت الصحافة بقدر من الحرية، ولكنها كانت تخضع لبعض القيود.
في عهد النظام البعثي، تم توجيه الصحافة لخدمة أهداف النظام، وتم تقييد حريتها بشكل كبير.
الصحافة بعد عام 2003:
 
شهدت الصحافة العراقية انفتاحًا نسبيًا بعد سقوط نظام صدام حسين.
تأسست العديد من الصحف والمجلات المستقلة، ولكنها واجهت تحديات كبيرة، مثل التمويل والتهديدات الأمنية.
لا تزال الصحافة العراقية تسعى إلى ترسيخ دورها كرقيب على السلطة والمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي.
تحديات تواجه الصحافة العراقية اليوم:
 
الاستقطاب السياسي والطائفي: تعاني الصحافة العراقية من تأثير الانقسام السياسي والطائفي، مما يؤثر على مصداقيتها.
الأزمات المالية: تواجه العديد من الصحف صعوبات مالية تهدد استمرارها.
التهديدات الأمنية: يتعرض الصحفيون العراقيون لتهديدات وعنف، مما يعيق عملهم.
التطور التكنولوجي: يتطلب التطور التكنولوجي من الصحفيين مواكبة التطورات في مجال الإعلام الرقمي.
على الرغم من هذه التحديات، تظل الصحافة العراقية تلعب دورًا حيويًا في تنوير المجتمع العراقي والمساهمة في بنائه.
                                                                      
علي فاروق الحبوبي

شارك هذا الموضوع: