أن غاية التربية هي أعداد الفرد الأعداد الشامل المتكامل الذي يكفل له التفاعل والتكييف مع المجتمع الذي يعيش فيه وتتخذ المدرية بأعتبارها مؤسسة تعليمية كوسيلة للوصول إلى هذا الهدف فان المدرسة بدورها تسعى لتحقيق هذا الهدف ووسيلتها في ذلك هو المنهج المدرسي.
ينقسم المجتمع الواحد إلى بيئات محلية مختلفة ولابد من وجود وسيلة لتنشئة الفرد واعداده للحياة.
يمكن تعريف البيئة هي الحيز المكاني الذي يعيش فيه الكائن الحي وتحكمه ظروف معينة وتتوقف عليها حياته وقد يكون هناك تأثير وتأثر متبادل مابين الكائن الحي وظروفه المحيطة.
للبيئة مكونات نوجزها كالآتي.
الثقافةوهي كل ماانتجه عقل الإنسان من ماديات ولا ماديات خلال حياته في مكان معين منذ نشأته او ذلك الجزء من البيئة الذي صنعه الإنسان خلال حياته في مكان معين سواء كان ماديا او لا ماديا..
المصادر الطبيعية – وهي الحيز المادي من البيئة التي خلقها الله سبحانه وتعالى ويجده الإنسان مصدر لاستمرار الحياة.
فأن هناك تفاعل مستمر بين الجزء المادي واللامادي والفصل بينهما لا يجوز الا للدراسة والبحث فقط، ولما كانت البيئة في النهاية تهدف إلى أعداد الفرد للتفاعل والتكيف مع بيئته المحلية ومجتمعه والاسهام في حل مشكلاتهما والعمل على دفع عجلة التقدم فيهما ويتخذ المنهج في تحقيق ذلك نقطتين رئيسيتين وهما…
أولا. تزويد التلاميذ بقدر مشترك من المعارف والمهارات وأساليب التفكير واكسابهم الاتجاهات والقيم وانماط السلوك التي يحتاج إليها كل فرد كحد أدنى يكفل له التفاعل بنجاح والتكيف مع المجتمع.
ثانيآ. لعل اهم الأدوار التي يجب أن يقوم بها المنهج تجاه البيئة هو مساعدة المتعلمين على التعرف على بيئتهم ودراستها وذلك عن طريق وسائل متعددة مثل الزيارات والرحلات العلمية والمعسكرات الدراسية وما إلى ذلك من وسائل نقل التلميذ للبيئة.
وبذلك فأن المنهج يعمل على مساعدة المتعلمين على التعرف على مصادر الثروة الطبيعية الموجودة في البيئة بما يتناسب مع مرحلتهم الدراسية ومستوى نموهم والعمل على تنمية الوعي بأهمية هذه المصادر وأساليب الانتفاع بها والحفاظ عليها وحسن استغلالها.