العلّامةِ مُحمّد تقي المجلسي العاملي 
أ.د. كوثر حسن هندي التميمي 
كلية التربية للعلوم الانسانية / قسم التاريخ 
 
 مُحمّدُ تقي المجلسي الأصفهاني  العاملي (1003هـ -1070 هـ) الشهير بالمجلسي الأول، وهو منْ أساطين علماءِ الإماميةِ وأشهرهم، ولهُ سهمٌ وافرٌ في نشر أحاديث أهل البيت” (عليهم الصلاة والسلام أبوه المولى مقصود كانَ بصيراً ورعاً مروّجاً لمذهب الاثنى عشرية له أبياتٌ رائقةٌ بديعة، ولحسنِ محاضرته وجودةِ مجالسته سمّي بالمجلسي وتخلّص به فصارَ لقباً في هذهِ الطائفةِ الجليلةِ والسلسلة العليّة. وقالَ الخوانساري في الروضات، والميرزا في رياض العلماء بأنّ المجلسي الأوّلَ ينتهي نسبهُ من جهةِ الأبِ إلى الحافظِ أبي نعيم الأصفهاني صاحب كتاب حليلة الأولياء الذي كان من محدثي علماء العامّة. كانت أمّ المولى محمد تقي عارفةً مقدسةً صالحةً، بنتَ العالمِ الجليلِ كمال الدين درويش محمد بن الشيخ حسن العاملي ثم النطنزي ثم الأصفهاني من أكبر ثقاةِ العلماءِ. 
ولد في اصفهان عام 1003 هـ ونشأ تحتَ رعايةِ أبيهِ الذي كانَ من علماءِ زمانهِ. له من الأولاد سبعة ثلاثةٌ منهم ذكور وكلّهم فضلاء عصرهم وأربعة منهم أناث وهم: 

  • عزيز الله وكانَ أكبرَ أولاده الذكورِ ولدسنة 1025 هـ وتوفي بعد والده بأربع سنين يعني 1074 هـ له كتب منها: “ترتيب خلاصة الأقوال”ِ، وهداية العالمين في أصولِ الدينِ”. 
  • عبدالله وهو أوسطُ الأولادِ الذكور، سافرَ إلى بلادِ الهندِ وأقامَ بها إلى أن وافاه الأجلُ سنة 1084 ه وله أيضاً كتب منها: شرح تهذيب الأحكام، والحاشية على حديقة المتقينَ لأبيه، والأسئلة الهندية 
  • العلامة محمد باقر المجلسي صاحب بحار الأنوار المتوفى سنة 1111 هـ وهو أشهر من أنْ يُذكرَ وكانَ أصغرُ من أخويه. 
  • آمنة بيكم زوجة المولى محمد صالح المازندراني شارح الكافي كانتْ فاضلةً صالحةً، ويقالُ: إنّ زوجَها معَ غايةِ فضلهِ كانَ يستفسرُ منها في حل بعضِ عباراتِ القواعدِ للعلامةِ. 
  • زوجة العالم الفاضل المولى محمد علي الاسترآبادي المتوفى سنة 1094 هـ. 
  • زوجة العالم المدقق الميرزا محمد بن الحسين الشيرواني الشهير بالمُلّا الميرزا المتوفى سنة 1098 هـ له تصانيف منها: حاشية على معالم الأصول كتبت مرّة باللغة العربية ومرّة باللغة الفارسية وحاشية على شرح المختصر، وحاشية على شرائع الإسلام. 
  • زوجة الفاضل الميرزا كمال الدين محمد الفسوي شارح الشافية. 
وكانَ أوّلَ شخصٍ أقام صلاةَ الجُمعةِ في أصفهانَ بعدَ الشيخِ البهائي والسيدِ الداماد حيثُ قالَ صاحب روضات الجنات بقوله “ثمّ ليعلم أنّ هذا المولى النبيل الجليل هو أولُ مَن فوّضت إليهِ إمامة الجمعة بمسجديه الأعظمين بعد إماميهما الأقدمينِ: السيد الدامادا وشيخنا البهائي العاملي، وذلك عقب ماكانَ أمرها غير منتظم في سنين عديدة، فكانَ يفيمها مرة صاحب الذخيرة بإشارة خليفة السلطان، ومرّة الشيخ لطف الله العاملي بإرادة بعض سلاطين الوقت” 
وتوفي في أصفهانَ نهاية سنة 1070 هـ. انتقل إلى رحمةِ الباري عزّ وجلَّ في سنة 1070 هـ في مدينةِ أصفهان، وله سبعٌ وستونَ سنةً من عمرهِ الشريفِ ودُفِنَ في بقعةٍ صارتْ بعدهُ مجمعَ مقابرَ جماعةِ من اهله، منهم ولده المولى محمد باقر. 
المصادر :
  1. ا لثقفي الكوفي. أبواسحاق إبراهيم بن محمد. الغارات. 
2- خوانساري ،محمدباقر. روضات الجنات في أحوال العلماء السادات
3- الاردبيلي. محمد بن علي الحائري الفهري. ، جامع الرواة وإزاحة الأشتبهات عن الطرق والاسناد
4- العاملي. أبوجعفرمحمدبن الحسن بن علي الحر. وسائل الشيعة

شارك هذا الموضوع: