العنف وأثره على الأسرة 


العنف لغة : بأنه الخرق بالأمر وقلة الرفق به ، هو ضد الرفق ، اعنف الشيء :إي أخذه بالشدة و العنف و التعنيف و هو اللوم .
 
العنف في المعجم النفسي : العنف مضاد للرفق و مرادف للشدة و القسوة و العنيف هو متصف بالعنف فكل فعل شديد يخالف طبيعة الشيء و يكون مفروض عليه من خارج هو بمعنى ما فعل عنيف .
 
العنف في العلوم الاجتماعية : استخدام الضبط أو القوة استخداما غير مشروع او غير مطابق للقانون من شأنه التأثير في إرادة رد ما .


العنف الأسري :


عرفه  يورغن: هو المعاملة غير الجيدة لأحد الزوجين للآخر في ضوء التكاملية التعاونية و التفاعلية إي يكون احدهما مسيطر على الثاني ١



العنف هو استخدام القوة أو التهديد بها لإلحاق الأذى بالآخرين، سواء كان ذلك جسديًا أو نفسيًا أو لفظيًا. يُعد العنف ظاهرة اجتماعية معقدة تتجلى في أشكال متعددة، منها العنف الأسري، العنف المجتمعي، العنف ضد المرأة، والعنف المدرسي.
 
أسباب العنف:
 
أسباب اجتماعية: كالتفكك الأسري والفقر والتهميش الاجتماعي.
 
أسباب نفسية: مثل الغضب المكبوت، واضطرابات الشخصية، والتعرض للعنف في الطفولة.
 
أسباب ثقافية وإعلامية: انتشار المحتوى العنيف في الإعلام والألعاب الإلكترونية.
 
أسباب اقتصادية: البطالة والفقر والحرمان الاقتصادي.


آثار العنف:
 
اجتماعيًا: تدهور العلاقات الاجتماعية وانتشار الخوف والكراهية.
 
نفسيًا: زيادة معدلات الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة.
 
اقتصاديًا: زيادة التكاليف الصحية والأمنية وتأثيره على الإنتاجية.


سبل الوقاية والعلاج:
 
تعزيز القيم الإنسانية والتسامح في المجتمع.
 
تطوير سياسات قانونية صارمة لمكافحة العنف.
 
توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.
 
توعية الأفراد عبر وسائل الإعلام والتعليم حول مخاطر العنف.


يعتبر الحد من العنف مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجهود بين الأفراد والمؤسسات الحكومية والمنظمات المجتمعية لنشر ثقافة السلام والتسامح.


والعنف الأسري يتستر خلف حواجز كثيرة منها ما هو نفسي كالخجل والخوف والشعور بالمهانة أو الشعور بالذنب، وما هو اجتماعي كالمحافظة على كيان الأسرة وصون و حدتها – و إن كان ذلك على حساب المضطهدين وكذلك عدم الاعتراف بالفشل في العلاقة الزوجية، ومن الحواجز أيضا ما هو اقتصادي كالخوف من العوز وانقطاع أسباب الرزق والتشرد وما إلى ذلك، ومن الحواجز أخيرا ما هو ثقافي ذهني يتعلق بنظرة العنيف و المعنف على حد سواء للعنف والتعامل معه على أنه حتمية وقدر تفرضه الأعراف الاجتماعية وموازين القوى في الأسرة، وهي غالبا في غير صالح النساء والأطفال، كل هذه الحواجز تلجم ضحايا العنف الأسري وهم غالبا من النساء عن البوح به وإخراجه إلى دائرة الضوء بما يمكن من مقاومته والوقاية منه، وأفادت دراسة أنجزها معهد المرأة في أسبانيا، أن هنالك حوالي مليوني امرأة أسبانية تتعرضن للعنف ولسوء المعاملة بمختلف أشكالها، ٧٠% منهن انتظرن خمس سنوات بأكملها قبل أن يبحن بذلك إلى شخص آخر فعندما نري هذه الأسر التي يتمتع الأب فيها شخصية متسلطة وجامدة في تعاملاته مع زوجته وأبنائه ولا يقبل منهم رأياً مخالفا لرأيه، ويلجأ إلى العنف معهم، وقد يبلغ العنف إلى حد قتل الآباء أبناءهم
 
فسوء التوافق بين الزوجين له دور كبير في زيادة العنف عند الأبناء، وظهور السلوك المشكل، فإذا كانت العلاقة الزوجية يسودها عدم الوفاق يفشل الوالدان في القيام بمهمتهما في تربية الأبناء، فالأبناء يتأثرون بعدم الاستقرار بين الوالدين، ومن ثم يتسم سلوك الأبناء بالعنف ٢
 
العنف خاصية ظاهرة أو فعل عنيف يتعلق الأمر باستخدام غير مشروع، أو على الأقل غير قانوني للقوة بالنسبة إلينا نحن الذين نعيش تحت نير قوانين مدنية، فنحن مجبرون على وضع تعاقد، إذ بواسطة القانون يمكننا أن نكون ضد العنف ٣
 
_________________________
 
١-ظاهرة العنف الأسري وعلاقتها بأمن المجتمع العراقي من وجهة نظر الموظفات في دوائرالدولة ضمن قضاء بعقوبة م.م/محمد طارق حسن / م/ أنوار فاروق شاكر محمد / ص٤٨٧-٤٨٨ .
 
٢-العنف الأسري وعلاقته بالاتجاه نحو التطرف لعينة من الشباب الجامعي دراسة سيكومترية – إكلينيكية)
 
رسالة مقدمة من أماني السيد عبد الحميد حسن للحصول على درجة الماجستير في التربية (تخصص صحة نفسية) ص١٢-١٣.


٣- العنف /إعداد وترجمة عزيز لزرق ومحمد الهلالي / ص ٩ .





شارك هذا الموضوع: