**الفكاهة المُظلمة (Dark Humor)** هي نوع من أنواع الفكّ النقدي أو الساخر الذي يتعامل مع موضوعات مُقلقة أو محظورة اجتماعيًا، مثل الموت، المرض، الكوارث، أو القضايا الأخلاقية المُعقدة. تُستخدم هذه الفكاهة لتسليط الضوء على التناقضات أو المفارقات في الحياة بطريقة مُربكة أحيانًا، مما يجعلها تتراوح بين التسلية والاستفزاز.
خصائصها:
**المواضيع الحساسة**: تركّز على ما يُعتبر “ممنوعًا” أو صادمًا، مثل الجريمة، الاكتئاب، أو الكوارث.
**السخرية السوداء**: تستخدم الفكاهة كدرع للتعبير عن الألم أو السخرية من الواقع المرير.
**التعامل مع المحظورات**: تكسر حواجز الصوابية السياسية أو التابوهات الاجتماعية.
أمثلة:
– في الأدب: رواية **”Catch-22″** لجوزيف هيلر، التي تسخر من حماوة الحرب.
– في السينما: أفلام **كوينتن تارانتينو** التي تدمج العنف مع الفكاهة.
– في الحياة اليومية: مزحة مثل: *”لماذا يأخذ الموتى وسادات معهم إلى القبر؟… علشان لا يُصابوا بـ**رأس** الموت!”*.
لماذا يُستخدم هذا النوع من الفكاهة؟
– **كآلية دفاع نفسية**: للتكيف مع الصدمات أو الخوف من خلال تحويلها إلى شيء مُضحك.
– **نقد المجتمع**: فضح التناقضات أو الظلم بطريقة غير مباشرة.
– **التحرر من القيود**: تحدي الصوابية السياسية أو التقاليد.
الجدل حولها:
– **مُسيء أم مُحرّر؟**: قد يُرى كتعبير عن الحرية الفكرية أو كإهانة للضحايا.
– **السياق مهم**: قد يكون مقبولًا في مجموعات تتفهم النية الساخرة، لكنه خطير في سياقات حساسة (مثل أزمات إنسانية).
ملاحظة ثقافية:
تختلف حدود الفكاهة المُظلمة بين الثقافات. فما يُعتبر مُضحكًا في ثقافة قد يكون جريمة في أخرى. على سبيل المثال، النكات عن الحرب قد تكون شائعة في مجتمعات عانت منها، لكنها مُستفزة في أخرى.
في النهاية، الفكاهة المُظلمة كـ**سكين ذي حدين**: قد تُشفي عبر تحويل الألم إلى ضحك، أو تجرح إن أُسيء استخدامها. 🤡⚫