المدينة الحدائقية ومواصفاتها
م.م هاله سعد مجبل   قسم الجغرافية التطبيقية\كلية التربية للعلوم الإنسانية    
            Email: hala.s@uokerbala.edu.iq
    تعد المدن الحدائقية نموذج للتخطيط العمراني يهدف إلى دمج أفضل ما في حياة المدن والأرياف معًا ، حيث تساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الآثار السلبية للتمدن كما أنها توفر بديلًا جذابًا للمدن التقليدية المزدحمة والملوثة.
   انطلاقا من ذلك ظهرت فكرة المدن الحدائقية في لندن عام 1898 علي يد المخطط (هاوارد) ،(1)بني فكرته علي اساس ايهما افضل العيش في المدينة ام القرية فقام بجمع سلبيات وإيجابيات كل من المدينة والقرية وبني نظريته على اساس اخذ ايجابيات المدينة والقرية ودمج مع بعض لتكوين مدينة واحدة ووصفها بأنها مدينة الحياة السليمة ,ووضع أسسا تقوم عليها هذه المدن وهي إحاطة المدينة بحزام أخضر ,فضلا عن الإستخدام الأمثل للرياح والشمس ومحاربة ارتفاع سعر الأرض فاستندت النظرية إلى عامل العزلة الاجتماعية وخصوصية كل عائلة(2).
موصفات المدينة الحدائقية
واراد هاوارد بان تكون المدينة الحدائقية ذات موصفات خاصة هي:-
١ – مدينة غير مكتظة السكان وبها عدد محدد لضمان حياة اجتماعية كاملة وحدد مساحة وسط المدينة الحدائقية ب (10000) دونم ومصادر رزق السكان الصناعة التي تقوم على الزرعة المحيطة بها.
2- وهذه المدينة دائرية الشكل تتخللها احزمة خضراء وتنطلق من المركز ستة شوارع اشعاعية تفصل المدينة الى ٦ اجزاء وداخل مساحة المركز توجد المباني العامة ومجلس المدينة وقاعة الموسيقي ويبوت الثقافة والمسرح والمكتبة العامة والمتحف وقاعة ومستشفى(3).
للمدينة الحدائقية شروط لابد من توفرها هي.
1 – المحافظة على اللون الاخضر قدر المستطاع .
٢ – عدم التلوث والمحافظة على الهواء النقي
3-توفر الخدمات الحضرية للمدينة.
4-غياب الازدحامات المرورية(4).
   وفقا لذلك تهدف المدن الحدائقية إلى أن تكون مجتمعات مكتفية ذاتيًا، حيث توفر فرص عمل وسكن وخدمات متنوعة للسكان وتتميز هذه المدن بوجود مساحات خضراء واسعة، مثل الحدائق والمتنزهات، التي تعزز جودة الحياة وتوفر بيئة صحية للسكان.
المصادر:
(1)Yves Chalas in the new village of Isle d’Abeau, origins, developments and perspective، paris, p71-72.
(2) علاء العيشي واخرون ،نظريات تخطيط المدن،، ص١١-١٨.
(3) بشير ابراهيم الطيف، صلاح داود سلمان، جغرافية المدن،٢٠١٧، ٢١٤.
(4) بشير ابراهيم الطيف، صلاح داود سلمان، جغرافية المدن،٢٠١٧، ٢١5.

شارك هذا الموضوع: