المروي له
    لكل خطاب روائي راوٍ، وفي قباله المروي له. حيث يكون في “أي عمل روائي عنصر من عناصر الداخلية في القص شأنه في ذلك شأن الراوي، وهو يقع في نفس المستوى الذي يقع فيه الراوي.”()
   حيث أن الراوي يريد أن يوصل الى المروي له، رسالة عبر مرويه، فهذه العلاقة بين الراوي، والمروي له انما موجدها المروي.
 
 
 
ويأتي المروي له على صور عدة:
  1. الراوي (المفرد) / المروي له (المفرد)
  2. الراوي (جماعة) / المروي له (جماعة)
  3. الراوي (المفرد) / المروي له (جماعة)
  4. الراوي (جماعة) / المروي له (المفرد)
   قد يكون المروي له مشاركاً في الحدث الذي يسرده الراوي، ومرات يكون غير مشارك، بل يقتصر دوره على تلقي السرد من الراوي فقط. بحيث أما أن يكون مفسراً، أو معلقاً، أو معدلاً، أو مراقبا.
“وفي سرد ما يمكن أن يكون هناك عدة مسرودين لهم، كل واحد منهم يوجه الكلام بالتناوب من سارد واحد… أو سارد مختلف.”()
    حيث أن “المسرود له – بناء سردي محض – يجب أن يخلط مع المتلقي أو القارئ الحقيقي، ففي النهاية فإن القارئ الحقيقي يمكن أن يقرأ العديد من السرديات (كل منها يحتوي على مسرود له مختلف) أو السرد نفسه (الذي يحتوي دائماً على نفس  المجموعة من المسرود لهم) والذي يمكن أن تقرأه مجموعة مختلفة من القراء الحقيقيين.”()
وعليه فالمسرود له يجب أن يحتوي القارئ الضمني أو المضمر. فالأول يشكل جمهور النص، ومنطبع كذلك فيه، أما الأخير فيشكل جمهور المؤلف الضمني (وهو مستنتج من السرد بأسره).”()
لقد ميز النقاد للمروي له أنماطا ثلاثة: 
  1. المروي له الممسرح (الظاهري): ويكون إحدى شخصيات النص الروائي يقف بموازاة الراوي يصغي اليه ويتلقى السرد منه، له ملامح وصفات محددة.
  2. المروي له غير الممسرح (غير الظاهري): فهو كائن تخيلي افتراضي، ليس له أي ملامح أو صفات محددة.
  3. المروي له شبه الممسرح: يقع هذا النوع خارج الحكاية، ويكون حضوره مقتصراً داخل الخطاب السردي فقط، ولا يكون محدد المعالم ولا الصفات، كما لا يقوم بأي فعل داخل الحكاية، يخاطبه الراوي موظفاً ضمائر الخطاب (أنت وأنتم) أو يوظف صيغاً لفظية مثل (يا اصدقائي أحدثكم).()
 

شارك هذا الموضوع: