المساندة الاكاديمية في التدريس الجامعي.
إن مفهوم المساندة مرتبط بتقديم المساعدة المادية او المعنوية للشخص وتتمثل في اشكال التشجيع والتوجيه أو المشورة اذ انها تنقسم على اشكال وانواع كثيرة منها النفسية والاجتماعية وكذلك الاكاديمية فكل ما ذكر من انواع يصب في انها تقدم الدعم الى الفرد وقت الحاجة له سواء كان الدعم مادياً أو معنويا فقد يحتاج الانسان الى الدعم المادي او المعنوي في الحياة الاجتماعية او الحياة العلمية لذا لابد لنا من تقديم الدعم والمساندة الى الذي هم بحاجة لها ونحن ايضا نحتاج هذه المساندة والدعم سواء من العائلة او المجتمع او رب العمل او الاساتذة والتدريسين، وتعرف المساندة بانها المؤازرة والدعم والتعاطف والمعونة النفسية التي يحصل عليها الفرد من المجتمع الذي يعيش فيه سواء كانت مساندة رسمية تقدم من خلال المؤسسات والمنظمات الاجتماعية أو العلمية ، أو غير رسمية تقدم من قبل الاشخاص القريبين على الفرد من الاقرباء والأصدقاء، وللمساندة الأكاديمية اهمية كبيرة كونها تعد مصدر مهما من مصادر الدعم النفسي والاجتماعي والاكاديمي الذي يحتاج اليه الفرد في الحياة بكافه مفاصلها حيث ان حجم المساندة يؤثر على مستوى الرضا عنها في كيفية ادراك الفرد للحياة واساليب التعامل معها ، حيث يهتم القائمين على المساندة الاكاديمية بخدمات عدة تتضمن توعية وتوجيه الاشخاص حول المتغيرات العديدة التي يواجهونها في حياتهم ، وتبيان الاسلوب الامثل للتعامل مع هذه المتغيرات ، ويكون ذلك الدعم متنوع الاشكال سواء كان بتقديم المعلومات والخبرات والمهارات مباشر مثل الطلبة والتدريسي فقد يكون توجيهه لهم مباشر داخل غرفة الصف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو يكون عبر المجلات والصحف او الدعم من خلال التسجيلات الصوتية الى غير ذلك من انواع المساندة أو الدعم وكذلك حل المشكلات الخاصة والعامة لبعض الاشخاص يعد شكلاً اخراً من اشكال المساندة ، وقد يكون الاهل والاقرباء من اهم العناصر التي تقدم المساندة لذويهم وتسمى المساندة الاجتماعية ، ولكن نختصر على المساندة الاكاديمية لما لها الدور الكبير في حياة الطلبة العلمية فهي تقدم لهم الدعم في تخصصاتهم وكل حسب حاجته فمنهم من يحتاج الى معلومة صعب الوصول اليها ومنهم يحتاج الى مهارة ومنهم من يحتاج الى الدعم النفسي بسبب الضغوط الدراسية ، وبناءً على ما تقدم تسعى الجامعات الى نظامها بمجموعة من الخدمات الاكاديمية المساندة لطلابها لتوفير البيئة التعليمية المحفزة لهم تمكن الطلبة من التفوق في حياتهم الدراسية ، ومن اهم تلك الخدمات التي يمكن ان تقدمها الجامعة هو الارشاد الاكاديمي ، وقد اشار بعض الباحثين الى القصور في البرامج الاكاديمية مما ادى هذا القصور الى التأثير على تفوق الطلبة من هنا جاءت اهمية المساندة الاكاديمية والدعم الاكاديمي فهي لها آثار كبيرة على الحالة النفسية لطلبة واستقبال المعلومات والمهارات بشكل سلس وبسيط ،وفي ضوء ما سبق نستنتج الضرورة الحتمية للأخذ بنظام المساندة الاكاديمية لطلبة وذلك لمساعدتهم على اكتشاف قدرتهم وميولهم الى جانب تبصرهم بنوعية التخصصات الفعلية لهم . ( العنزي ، 2019 ، ص 108)