انقلاب ١٩٨٠ في تركيا واثره على الحياة السياسية———…
حدث انقلاب العسكري فجر يوم الجمعة ١٢ ايلول سنة ١٩٨٠ بقيادة الجنرال كنعان افرين وهو رئيس الاركان العامة ..
اطاح الانقلاب بحكومة سليمان ديميرل وحل المجلسين ( النواب والشيوخ) ووقف العمل بالدستور، وحل الاحزاب، وكل المنظمات المهنية بأستثناء اتحاد عمال تركيا الذي يرجع تاسيسه الى عام ١٩٢٥ ،وحدثت على اثر ذلك اعتقالات واسعة في البلاد.
يرجع سبب الانقلاب العسكري حسب ماورد في بيانهم ” ان سبب تدخل العسكريين كانت تتلخص في ان الدولة واجهزتها الرئيسة صارت عاجزة عن العمل ،وان الاحزاب السياسية كانت متعنتة في مواقفها وتفتقر الى الاجماع لمعالجة مشكلات البلاد الاقتصادية والسياسية وخاصة المبادئ الاتاتوركية اصبحت في خطر فضلا عن انهيار التعليم بكل مفاصله
.
استمرت الحياة السياسية سجالا الى عام ١٩٨٢ عندما انتخب كنعان افرن رئيسا للجمهورية ثم شرع بتعديل قانون الانتخابات وقد الزم القانون الجديد الجامعات بالانضباط،وعلى اثر ذلك جرت عمليات اقصاء واسعة في هيئات التعليم بالجامعات التركية،وقد اتهمت الجامعات بتكريس النظام الطبقي والقيام بدعاية شيوعية وعلى اثر ذلك تم زج العديد من قادة الاساتذة في السجون ونفي قسم منهم الى اوربا،ووفقا لنتائج التحقيق فقد اتهمت جمعية مدرسي تركيا بالخروج عن الشرعية وتم مصادرة جميع ممتلكاتها الى الخزينة العامة..
ان هدف قادة الانقلاب هو حل مشكلات البلاد السياسية والاقتصادسة وتعزيز المبادئ( الاتاتوركيه) فضلا عن تعزيز الثقة مع بقية الاحزاب الاخرى الا انها لم تتحقق واستمرت الى عام ١٩٨٩
.
يعد انقلاب عام ١٩٨٠ هو الثالث بعد عام ١٩٦٠ وانقلاب عام ١٩٧١ حيث تمكن من الوصول الى السلطة بحكم الدستور الذي يجيز له قيادة البلد في ضل الصراعات السياسية.