اهمية مهارة التدريس 
             ا.د. اوراس هاشم الجبوري /العلوم التربوية والنفسية
ان التدريس مهنة انسانية تعتبر من اصعب المهن واعقدها وهي تحتاج من العاملين فيها قدرات وقابليات تختلف عن بقية المهن ، لان التعامل الذي يتعامل به المدرس لاينحصر في سلوك فردي آني ولا يتعامل مع اشياء جامدة ، فأدائه وكل سلوكه يعتبر نموذج مستقبلي يحتذي به الطالب ويقلده وهنا تقع على المدرس الناجح مهمة هو خلق سلوك معين يختلف فيه عن سلوكه الذي كان معتاد عليه ، أي يتقمص المدرس انماط سلوكية معينة في تصرفاته وفي حركاته تنسجم مع ما مطلوب من الموقف التعليمي , اذ يجب على المدرس ان يمتلك مهاره تدريسية تساعده في تحقيق اهدافه .
فمهارة التدريس هي مجموعة السلوكيات التدريسية التي يظهرها المدرس في نشاطه التعليمي بهدف تحقيق أهداف  تربوية معينة وتظهر هذه السلوكيات من خلال الممارسات التدريسية للمدرس في صورة استجابات انفعالية أو حركية أو لفظية تتميز بعناصر الدقة والسرعة في الأداء والتكيف مع ظروف الموقف التعليمي وتنمو هذه المهارات عن طريق التدريب والخبرة ومن ثم نقول أن التدريس لا يعنى مجرد نقل المعلومات من مدرس الى طالب ولكنها تهدف أساسا إلى تعديل السلوك لابد أن يصحبها تعلم حقيقي والاتجاه اليوم لفهم عملية التدريس يتطلب القيام بضرورة تمكن المدرس من مهارات التدريس الأساسية التي تؤهله لتوفير مناخ اجتماعي وانفعالي جيد يؤدى الى تحقيق أفضل عائد تعليمي تربوي.
اذ ان هناك مكونات لمهارة التدريس منها :-
المكون المعرفي: ويتمثل في المحتوى المعرفي الذي يشمل مواصفات المهارة التدريسية، وكيفية أدائها، وأسسها النفسية والتربوية ومناسبتها للطلبة، ولأهداف المادة الدراسية ومحتواها، الى جانب مواضع استخدامها، ولأهم الأساليب المناسبة لاستخدامها في الموقف التعليمي، ثم أهم المشكلات التي تواجه المدرس في اثنا تنفيذه لتلك المهارة التدريسية، وأساليب التغلب على هذه المشكلات، وتتضح أهمية الجانب المعرفي عند بداية تعلم المهارة التدريسية، وقبل القيام بتنفيذها.
  1. المكون النفسي: ويتمثل في رغبة المدرس في تعلم المهارة التدريسية المطلوبة، وإحساسه بأهميتها، واقتناعه بدورها في سلوكه، وفي أدائه كمدرس، يقوم بإدارة الموقف التعليمي من خلال مجموعة من الاداءات التي تشكل في مجملها المهارة التدريسية.
  2. المكون المهارى: ويتمثل في أسلوب المدرس في أداء مهارة التدريس، وتنفيذ الأساليب المناسبة لها، خلال الموقف التعليمي، والتي تتناسب مع أهداف المادة الدراسية ومحتواها، بما يساهم في تحقيق تلك الأهداف، ومساعدة الطلبة على التعلم.
وتكون  هذه  المكونات الثلاثة متداخلة وبصورة شاملة عند أداء مهارة التدريس في الموقف التعليمي اي تكون بصورة مجملة عند أداء الإجراءات أو الخطوات التي بتطلبها الموقف التعليمي والتي تتناسب مع مهارة التدريس.
أهمية مهارات التدريس:
-المهارات تكسب الفرد القدرة على أداء الإعمال بيسر وسهولة.
-المهارات تراعي الفروق الفردية بين الطلبة.
-المهارات تساعد على إثراء العمل الذهبي واليدوي على حد سواء.
-المهارات ترفع مستوى إتقان الأداء.
-المهارات تجعل الفرد قادرا على مسايرة التطورات العلمية والتكنولوجية.
ان المدرس اليوم يحتاج إلى كثير من المهارات لتتكامل شخصيته، وكل ذلك طبعا إذا توافرت لديه مهارات التقديم والإلقاء والإقناع والتبسيط التي هي أساس مهنته، وهذه وحدها تحتاج إلى مشروع كامل لتطويرها لدى المدرس، ولكن مع ذلك فإن المهارات لها أهميتها التي توازي في قيمتها (مجتمعة) مهارة الإلقاء والتقديم.





شارك هذا الموضوع: