بارانويا “جنون الارتياب
اضطراب من (اضطرابات الشخصية) التي تخل بشخصية الانسان وهي عبارة عن أفكار واوهام وشكوك ومعتقدات وافكار خاطئة، فقد يشعر الشخص بأنه مضطهد، او يشعر ببعض افكار العظمة، ويتسم الشخص المصاب بهذا الداء بشكوكه الكثيرة، وسوء ظنه بالأخرين، وتعاليه وتكبره وحساسيته الزائدة، وتأويل أي موقف او فكرة او سلوك او حركة تاويلاً خاطئاً وان القصد منه سلوك عدواني تجاهه،
وقد يكون عدوانيا صاحب مشاكل طويل اللسان لا يحترم الاخرين ولا يقدرهم وينتقدهم ويسخر منهم، ويعتقد ان الاخرين يريدون ان يلحقوا به الأذى، وان نياتهم قبيحة تجاهه، وعدم الصفح عن الاهانات والزلات التي تحصل من الاخرين ويحمل عليهم الضغائن والاحقاد.
واهم ما يميز هذه الشخصية هو الشك بالأخرين في أي كلمة او سلوك او موقف ويشعر انه مضطهد، وان الاخرين لا يقدرون حق مكانته ولا يعطونه المنصب الذي يستحقه، ويعتقد انه قادر على ادارة العالم بكل نجاح وتفوق، فهو ان كان موظف مثلا يعتقد انه افضل من المدير وانه هو الاحق بإدارة تلك الشركة .
أنواع البارانويا
* بارانويا الاضطهاد: وهي شعور المريض بأن كلِّ المحيطين به يضطهدونه لأسباب عرقية أو دينية أو غيرها من الأسباب التي يخترعها ويصدقها .
* بارانويا العظمة: وأكثر من يصاب به المشاهير الذين يعانون من مشكلات في تكوين شخصيتهم، أو من يتعرضون بالفعل إلى أذى الآخرين ومضايقاتهم؛ فيجعلهم هذا يتمادون في التخيل أنهم عظماء أو أصحاب قوًى خارقة .
* بارانويا توهم المرض: علك قد سمعت من قبل أن هناك من مات من الوهم. وهذا حقيقي، فهذا النوع من البارانويا يتخيل الذي يعاني منه أنه مريض، وأنه يشعر بالآلام في منطقة معينة أو في مناطق متفرقة من جسمه، أو أنه مصاب بداء عضال. وبالرغم من أن الكشف والتحاليل ورأي الأطباء يظهرون أنه سليم معافًى، فإن حالة مريض البارانويا تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حتى يمكن أن تؤدي إلى الوفاة
* البارانويا السوداوية: ويشعر مريض هذا النوع من البارانويا بعقدة الذنب الدائمة؛ حيث يعتقد أن كلَّ ما يحدث من كوارث بسببه بشكل أو بآخر. ويشعر أنه مسئول عن نتائجها، فيطارده الشعور الدائم بالذنب، وأنه يستحق العقاب الذي يمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى الانتحار. 






شارك هذا الموضوع: