تأثير الغبار على صحة السكان
يعد الغبار من أهم الظواهر البيئية التي تلعب دور مهما في التأثير على الانسان، 
يحتل علم المناخ موقعا متميزا بين العلوم الجغرافية, حيث تأثر عناصره المختلفة    
من حرارة ورطوبة وأمطار وظواهر جوية على حياة الانسان وأنشطته المختلفة منذ 
القدم بشكل مباشر وغير مباشر, ويعتبر الغبار المتمثل في جزيئات دقيقة مون المواد 
العضوية والغير العضوية في الغلاف الجوي ، إضافة للعديد من العوامل كالمنخفضات الجوية والتيارات الهوائية والجفاف وطبيعة السطح المفككة وقوة سرعة الرياح إضافة إلى تدهور الغطاء النباتي وبعض الممارسات الخاطئة للسكان، وتعود هذه  الظواهر الجوية والتي تحدث في فصلي الربيع والصيف من أبرز مسببات الغبار بالمنطقة, ويرتبط حدوثها بكثرة الاضطرابات الجوي وحالات عدم الاستقرار الجوي واضطراب الطبقة السفلى من الهواء, مما يسهم في إثارة الغبار والرمال، لكون الانسان لا يستطيع الاستغناء عن الهواء لدقائق معدودة, فإنه يجب أن يكون الهواء نقيا خاليا من العوالق والملوثات الجوية, ولذلك فإن الغبار كظاهرة جوية يعد أحد أهم مظاهر التلوث الهوائي التي تؤثر على الانسان, إذ يتميز عن غيره من أشكال التلوث في أنه سريع الانتشار ولا يقتصر تأثيرها على منطقة المصدر وإنما يمتد إلى المناطق المجاورة, ويصاحب هذه الظاهرة العديد من التأثيرات السلبية على صحة السكان كونها تحتوي على العديد من العناصر السامة والتي قد تؤدي زيادتها عن الحدود التي يتحملها الانسان إلى حدوث الكثير من الامراض مثل أمراض حساسية الصدر والامراض الجلدية والتهاب العيوب، والعوامل التي تؤدي الى زيادة الغبار قلة الغطاء النباتي والمنخفضات الجوية وسرعة واتجاه الرياح وطبيعة السطح والتربة المفككة والانشطة البشرية الخاطئة وقلة سقوط الامطار في فصل الشتاء والجفاف، هنالك العديد من العناصر التي تلعب دورا بارزا في مدى تأثير جسيمات الغبار على صحة السكان منها حجم ذرات الغبار درجة  تركيز الغبار ومدة التعرض للغبار والحالة الصحية للسكان والعمر، ويتم الوقاية من الغبار من خلال اتباع اساليب الوقاية الشخصية المختلفة عند الخروج من المنزل في موسم الغبار وخاصة الذين يعانون من امراض الحساسية، شجير وتثبيت التربة في الاماكن التي تعد مصادر أثارة الغبار وخاصة المناطق القريبة من الصحراء الغربية، زيادة العيادات المرتبطة بحساسية الصدر وبشكل خاص في المراكز الريفية البعيدة عن خدمات المستشفيات الكبرى بالمنطقة. 


شارك هذا الموضوع: