تاثير مصادر الطاقة المتجددة والاقتصاد
إعداد
ا .م. د . سندس محمد علوان الزبيدي
جامعة كربلاء
كلية التربية للعلوم الانسانية – قسم الجغرافية التطبيقية
إن التوسع في استخدام مصادر الطاقة التقليدية عبر العقود الماضية خلف العديد من الأضرار البيئية التي أدت للإخلال بالتوازن البيئي، بالإضافة للتأثيرات السلبية على الاقتصاد التي نتجت عن ارتفاع أسعارها وقرب نضوبها ، اذ ان هناك تأثيرات سلبية للطاقة غير المتجددة على البيئة ، والاقتصاد ، ان التأثيرات السلبية للطاقة غير المتجددة على البيئة، التأثير السلبي للوقود الأحفوري على البيئة و تلوث الهواء، تلوث الماء، التغير المناخي، تآكل طبقة الأوزون.
فالبيئة، تتعدد تعريفاتها، البيئة هي الإطار الذي يحيا فيه الإنسان مع غيره من الكائنات الحية، بما يضمه من مكونات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية واجتماعية وثقافية اقتصادية وسياسية يحصل منها الإنسان على مقومات حياته.
وان حركة العنصر البشري المتمثلة في استخدامه للموارد المتاحة تكون بهدف إشباع حاجاته الإنسانية المتطورة واللانهائية،واستخدام الإنسان للبيئة في مجال الطاقة أحدث العديد من صور التلوث لهوائي،من استخدام الصناعات التي تعتمد على الوقود الحفري (الفحم ـ النفط ـ الغاز الطبيعي) كمصدر أساسي للطاقة من أكبر مصادر الملوثات الهوائية، إذ ينطلق منها عند احتراقها كميات كبيرة جداً من الغازات والجسيمات التي تعمل من خلال تراكمها في الغلاف الجوي على تغيير إفساد تركيبة الهواء، مما يؤدي إلى حدوث خلل في نظامه الأيكولوجي، يصبح معه الهواء مصدراً لكثير من المخاطر والأضرار التي باتت تهدد كافة صور الحياة على الأرض، وذلك نتيجة لتعدد أنواع الغازات والشوائب التي تتصاعد إلى الهواء نتيجة إحراق الوقود في المصانع، ومحطات القوي، وفي محركات السيارات.
كما ان لمصادر الطاقة المستخدمة لها علاقة بجوانب الاقتصاد خاصة الجوانب التنموية، حيث تعتبر الطاقة هي المحرك لعجلة الاقتصاد لأنها تستخدم في الإنتاج والزراعة والصناعة وكافة الأنشطة الاقتصادية. ومما لاشك فيه أن كافة الدول تسعى لتحقيق التنمية المستدامة، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد المتاحة والحفاظ على البيئة، وهذا هو الدور الذي تلعبه مصادر الطاقة المتجددة ،وتأسيساً على ذلك، تؤثر مصادر الطاقة المستخدمة على عناصر الإنتاج وهى العمل المتمثل في الأيدي العاملة أي الموارد البشرية، وحجم الإنفاق الحكومي، والطبيعة، حيث تؤثر على (الثروة المائية والحيوانية والنباتية). كما تؤثر على حجم الطلب العالمي على الطاقة، ولا سيما العلاقات الاقتصادية والسياسية الدولية، فالحروب القائمة في العالم ومنها الطاقة الشمسية، اذ منذ بداية القرن العشرين ساد الاعتقاد بأن الأجهزة القائمة على الإلكترونيات النانوية ستمكن من تصنيع المزيد من الخلايا الشمسية ،وأنه سيكون لها عظيم الأثر في مواجهة متطلبات الطاقة العالمية، ومنها الطاقة الشمسية هي الطاقة الناتجة من تعرض الأرض للشمس وهى الطاقة الجاهزة للجنس البشرى، وهناك العديد من الأبحاث المستمرة التي تنظم استخدامها بطريقة اقتصادية لجعلها المصدر الرئيسي للوقود. وهى تعد المصدر الأكثر كفاءة ونظافة للطاقة، وتنتج في شكل خلايا ضوئية مستخدمة على نطاق واسع في الكهرباء والمجالات الاخرى .اما النوع الثاني فيتمثل بطاقة الرياح، التي تستخدم الطاقة الحركية الناتجة من الرياح في توليد الطاقة الكهربائية عن طريق تحريك التوربينات الهوائية وتحويل طاقة الرياح إلى طاقة ميكانيكية، والتي بدورها تتحول إلى طاقة كهربائية تستطيع تشغيل الأجهزة وتوصل إلى المنازل، فأكثر ما تستخدم هذه الطريقة في توليد الكهرباء في المناطق الريفية البعيدة عن محطات توليد الطاقة الكهربائية الاعتيادية، بحيث تتناسب القدرة الكهربائية الناتجة عن الطقة الحركية لطاقة الرياح مع كمية الرياح الهابة ،كما يشهد العالم بسبب التطور التكنولوجي المتسارع ولادة مصدر جديد للطاقة سيعيد صياغة شكل الحضارة الإنسانية على وجه الأرض وهو توليد الطاقة من الهيدروجين الذي سيصبح الوقود الأبدي الذي لا ينفذ عبر العصور، وهو عنصر لا ينتج عن إحتراقة أي انبعاثات ضارة بالبيئة، إذ تمثل إحدى نماذج الطاقة الصديقة للبيئة في استخدام خلية وقود تشتعل بواسطة الهيدروجين، والتى تنتج بصورة مثالية من الطاقات المتجددة، ولعل أفضل مادة نانوية مستخدمة بخلية الوقود تتمثل في المكون من جزيئات المعادن النبيلة (مثل الهيليوم والنيون…. وغيرها.