جمهورية العراق
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء
كلية التربية للعلوم الإنسانية
قسم اللغة العربية
سلسلة مقالات شهر كانون الثاني من العام 2025
المقالة السابعة
تدني مستوى التعليم في العراق “كربلاء أنموذجا”
التشخيص والعلاج
الاستاذ الدكتور : عدي عبيدان سلمان الجراح
1- عدم وجود محفزات لإثارة ذكاء الطلبة.
     لا يخفى على أحد منا ما الدور الذي يؤديه الحافز في تنشيط ذكاء الطلبة وجعلهم يبدعون في شتى مجالات حياتهم العلمية والاجتماعية، والحوافز شتى منها ما يكون لفظي وغير اللفظي….الخ، لذلك يجب على الجهات ذوات العلاقة أنْ تأخذ دورها في:
أ- إعتماد المدرس على التعزيز اللفظي وغير اللفظي إلى غير ذلك من أساليب تنويع المثيرات.
ب- دعم إدارات المدارس ومديريات التربية لأنواع الأنشطة المختلفة التي تحفز الطلبة وتخلق عندهم الإبداع والثقة بالنفس والتعاون.
ت- إشراك الطلبة في العديد من الأنشطة الرياضية والفنية والأدبية والتطوعية المدعومة مادياً ومعنوياً من قبل الدولة والمؤسسات الأخرى.
ث- مد جسور التعاون والتفاعل مع مؤسسات المجتمع المدني الراعية للإبداع والبعيدة عن التسييس او التحزبية ومنها على سبيل المثال العتبات المقدسة والتي طالما ما كانت راعية للعديد من هذه النشاطات.
2- عدم وجود أهداف محددة عند الطالب يسعى إلى تحقيقها.
     لا يمكن لأي فرد أن يعمل ما لم يضع نصب عينيه هدف او مجموعة أهداف يروم الوصول إليها، وقد تتعدد الوسائل والغيات للوصول إلى تحقيق تلك الأهداف، إلا أن أفضلها بالطبع هي الوسائل المشروعة، و يتأتى ذلك إلا إذا راعينا الآتي:
أ- يجب على الدولة التخطيط السليم في وضع المناهج ورسم الأهداف.
ب- تشجيع الطلبة على دراسة التخصصات النادرة، واهتمام الدولة بهذه التخصصات.
ت- يجب أن تكون هناك نسبة وتناسب بين عدد المتقدمين لتخصص ما والاحتياج لهذا التخصص مستقبلاً.
ث- يجب على المتخصصين بالعلوم المختلفة التعريف بتخصصاتهم ومزايا هذا التخصص عن غيره وعلاقته تخصصهم بالتخصصات الأخرى.
 
3- التأثير السلبي لجماعة الأقران.
     التعريف المبسط للأقران هم الأصدقاء او الزملاء الذين يتقاربون في الأعمار والتوجهات ولديهم أهداف مشتركة ويشاركون مع بعضهم في كل شي في السراء والضراء يقرؤون سوية ويمارسون ألعابهم وهواياتهم كذلك….
أ- يجب على أولياء الأمور آخذ دورهم في توجيه أبنائهم ألوجهه الصحيحة وإرشادهم في اختيار القرين المناسب ( الصديق الملائم ) والذي يتميز بمواصفات الصديق من الخلق والأخلاق والتعامل…..الخ.
ب- تفعيل دور المرشد التربوي وعدم اقتصار عمله على أشياء هي خارج اختصاصه كأن يعمل كاتب مثلاً او مدون للدرجات…
ت- زيادة عدد المرشدين التربويين لان ما موجود الآن مرشد واحد في مدرسة يصل تعدادها إلى 500 طالب او طالبة فأكثر لا يكفي مطلقاً مع وجود مشاكل جمة في مجتمعنا.
ث- أن لا يقتصر دور البطاقة المدرسية على المعلومات المعرفية فقط من درجات ومعلومات صحية أغلبها غير صحيحة، بل يجب أن تفعل ويضاف لها معلومات عن أصدقاء الطالب المقربين وبعض المعلومات الخاصة بشخصيته، ويجب أن تكون حقيقية ودقيقة لا شكلية ومكررة في أغلب البطاقات المدرسية.
4- انشغال الطالب/ة بالمشاكل العاطفية.
     يعيش الطالب او الطالبة في مرحلة الانتقال من الابتدائية إلى المتوسطة في صراع بين من ينظر إليه على انه ما زال طفلاً وخصوصاً من أولياء الأمور وبالأخص إلام وهو ينظر إلى نفسه بأنه انتقل إلى مرحلة المراهقة، فهو يبقى بين المطرقة والسندان كما يقال بين هذين الأمرين، وهو في هذا العمر تطرأ عليه الكثير من التغييرات الفسيولوجية الجسمية والروحية العاطفية والميل إلى الجنس الآخر، وعليه يجب مراعاة الآتي:
أ- يجب على أولياء الامور وخصوصاً الام أن تعي بان ابنها او بنتها قد نضجت ولم تعد طفلة فعليها أن تعاملها معاملة تتناسب مع العمر والمدة الزمنية التي تمر بها.
ب- على المعلمين الاطلاع والتعرف على المراحل العمرية التي يمر بها الطالب ومظاهرها وهنا يجب أن نفرق بين العمر والمظهر فالعمر هو المدة الزمنية التي وصل اليها الإنسان منذ أن ولد، كان يكون الخمس سنوات او الست….الخ، أما المظهر فهو الصفة التي يتمتع بها الفرد كان يكون المظهر الجسمي كالطول والحجم والوزن…الخ او العقلي والذي يشمل الجوانب المعرفية والقدرات…الخ وهكذا، وبالتالي يستطيعوا التعامل مع هذه المرحل والأعمار بحسب الحاجة.
ت- عقد الندوات التثقيفية وورش العمل والمؤتمرات والإكثار منها واستضافة المتخصصين في هذا المجال لشرح خطورة هذه المرحلة وأهميتها لأولياء الأمور والمعلمين…الخ.
ث- إدخال الشباب بالدورات الصيفية والمخيمات الكشفية الفنية والرياضية والأدبية لا سيما ما تقوم به العتبات المقدسة من هذه النشاطات الفنية وما تحمله من توعية وتوجيه وإرشاد….على أن لا تكون مدعمة من قبل الأحزاب او أي جهة مشبوهة.
ج- دعم المنتديات الشبابية والفرق الرياضية والنوادي الأدبية التي تستقطب الشباب وتشغلهم عن المشاكل والأمور العاطفية الغير شرعية وتبعدهم عنها وتمتص الطاقات التي يحملونها سواء أكانت طاقات بدنية او فكرية وتنميها وتصقلها وتوجهها ألوجهه الصحيحة.
 

شارك هذا الموضوع: