تلوث البيئة بالمبيدات
اعداد الطالبة / غسق عبد الحسين كريم
الجغرافية التطبيقية / ماجستير
مقدمة :-
افرط الانسان في استخدام مبيدات الحشرات والفطريات والاعشاب لوقاية المزروعات من اخطار الحشرات والآفات الزراعية وذلك منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين .
والمبيدات :- هي مركبات كيميائية سامه تسبب الامراض الخطيرة للإنسان والحيوان وقد بينت التجارب العملية اصابه حيوانات التجارب بالأورام والسرطان عند تعرضها لتلك المبيدات . ومبيدات الاعشاب اقل خطورة على الانسان من مبيدات الحشرات. وعندما ترش المبيدات في المزروعات فان جزءا منها يترسب في التربة ويتطاير في الهواء جزء اخر وبخاصه في حاله رش المبيدات بالطائرات وقد تصل نسبه المبيدات المتبقية في التربة الزراعية ل 15% من كميه المبيدات المستعملة ولا يزال اثر معظم المبيدات من التربة الزراعية الا بعد انقضاء فترات طويله قد تصل الى عشره اعوام وقد تقوم بعض الفطريات بتكسير بعض المبيدات وتحويلها الى مبيدات كيميائية غير سامه مثل فطر بنسليوم كوريلو فيليوم الذي يقوم بتكسير المبيد الحشري مونوكروتوفوس عن طريق افراز انزيم مؤكد الى التربة ويعمل هذا الانزيم في مدى واسع من تركيز ايون الهيدروجين في التربة الزراعية ويكون هذا الانزيم في اعلى نشاط عند تركيز ايون الهيدروجين ثمانية اي (من التربة ذات الصفات القلوية) وبالطبع ليس كل التربات الزراعية لها صفات قلويه وان جزء كبير من المبيدات تظل في التربة وقد تمتصها النباتات وتختزنها في انسجتها المختلفة وقد تجد طريقها في النهاية الى جسم الانسان وتشطف مياه الامطار ومياه الصرف الزراعي جزء من المبيدات من التربة وتصبها في الاجسام المائية السطحية كالترع والانهار وغيرها فتلوثها وتلوث الاحياء التي تعيش في هذه المياه وقد يتسرب جزء كبير من هذه المبيدات من المياه السطحية الى المياه الجوفية الضحلة وعلى الرغم من الدور الايجابي الذي تلعبه المبيدات في حمايه الثروة الزراعية من الحشرات والآفات الزراعية الا انها تلوث الماء والهواء والتربة والغذاء بدرجات متفاوتة وتبين تقارير منظمه الصحة العالمية وقوع نحو نصف مليون حاله تسمم بالمبيدات في العالم سنويا منهم 1% اي 5000 اصابتهم قاتله، قد يتفاعل مبيد مع مبيد اخر وينتج عن ذلك اضرار بالغه بصحه البيئة اكبر من مجموع الاضرار التي تحدث عن كل مبيد على حده وبخاصه في جسم الانسان فبعض المبيدات تشد ازر بعضها البعض اذا ما اجتمعت في جسم الانسان وكما تقتل مبيدات الحشرات الضارة فإنها تقتل ايضا الحشرات النافعة مثل نحل العسل وكذلك طيور الحقل التي تتغذى عاده على الديدان والحشرات التي تصيب المزروعات ومن تلك الطيور ابو قردان والغراب والحدائق والعصافير وغيرها وتمتص النباتات كميات متفاوتة من مبيدات الحشرات والاعشاب والفطريات وتنتقل هذه المبيدات ولو بنسبه ضئيلة جدا الى الحيوانات التي تتغذى على النباتات وقد تنتقل تلك المبيدات الى جسم الانسان مباشره اذا اكل فواكه وخضروات وحبوب ملوثه بالمبيدات وعندما تصل المبيدات الى المياه السطحية كالبحيرات والانهار فإنها تلوثها وتغير نظامها البيئي حيث تقتل كثير من الاحياء المائية الدقيقة والتي تلعب دوراهاما في تنقيه المياه من المواد العضوية ويتسرب كثير من تلك المبيدات في اجسام الاسماك التي تنجو من الموت ومرور الوقت تصبح هذه الاسماك ملوثه وتصيب الانسان او الطيور المائية التي تتغذى على الاسماك بالتلوث وللمبيدات التي تستخدم في مقاومه الحشرات في المنازل دور كبير في تلويث الهواء فهي كما تقتل الحشرات على الفور تقتل الانسان على مهل وبعض تلك المبيدات تستخدم كماده طارده للبعوض ذلك انها تطلق عند تسخينها غازات طارده للبعوض وهي في الغالب غازات فينولية قاتله وهي من المواد المسرطنة وعموما يؤدي الافراط في استخدام المبيدات الى فقدان التوازن الطبيعي في البيئة .