“إننا سنُغرق العالم في جنون المباريات الرياضية، حتى لا يصبح للأُمم ولا للشعوب اشتغالٌ بالأشياء العظيمة، بل ينزلون إلى مستويات هابطة، ويتعودون على الاهتمام بالأشياء الفارغة، وينسون الأهداف العظيمة في الحياة…”.
فعلاً هذا ما يحدث اليوم في عالمنا الاسلامي والعربي، فترى الشباب مُنغمسين في أجواء المُباريات ونجوم الملاعب الرياضية وغافلين عمّا يحدث من حولهِم أو ما يُخطّط إليهِ من ورائهِم.
لذا وصلَ شبابنا إلى الاهتمام بالرياضة وتفضيلها على كثيرٍ من المناسبات الدينية أو الاجتماعية، بل وعدم الاهتمام بمصير الاُمة وما تتعرّض لهُ من مآسي، نتيجة الانشغال بالرياضة وأخص بالذكر رياضة كرة القدم.
فالغرب يهمّهُ انشغال شبابنا بالرياضة حتى يتجرّد من التفكير الناضج، حتى ينعزل عن عالمهُ الحقيقي، حتى لا يُبدع في مجال حياتهِ، حتى يتحجّم فكرهُ ولا تتّسع مداركهُ، ويبقى مُقتصراً على الرياضة فقط التي يصفها الغرب بالمستوى الهابط، لِعلمهِ بأنّ التقدّم لا يأتي من خلالها.
ومِنَ المؤسف أن نقول أنّ الغرب حقّق ما يُريد، فنرى الشباب يتشاجرونَ فيما بينهُم من أجل فريق كرة قدم أو من أجل لاعب كرة قدم، حتى انتهى الأمر في بعض الأحيان إلى قتل بعضنا للبعض الآخر وسب بعضنا للبعض الآخر، والطرف الآخر يضحك على عقولنا التي ملأها الجهل وخيّمَ عليها الظلام.