تعد التقنية مقوماً اساسياً في عملية التنمية عامة والتنمية الصناعية لاسيما ، لان التقنية الحديثة تستعمل مجموعة من الادوات والطرائق المتقدمة في انتاج السلع الضرورية لرفع مستوى المعيشة وتحقيق الرفاهية ، وبالنتيجة في تحقيق التنمية الصناعية ، وتبرز أهميتها بكونها تسهم في زيادة الانتفاع من الموارد الطبيعية الموجودة سواء عن طريق اكتشاف وإضافة موارد جديدة وابتكار وسائل فعالة في الكشف عنها ، وتسمح بزيادة المستثمر منها اقتصادياً ، كما انها تعمل على زيادة إنتاجية الموارد الموجودة أي تحقيق الاقتصاد في استعمال الامكانات المتاحة في العمليات الانتاجية واكتشاف طرائق انتاج صناعي جديدة تتيح زيادة الانتاج وتحسين النوعية وتقليل الكلف النهائية في العمليات الانتاجية .
تعد الصناعة من أكثر القطاعات الاقتصادية تقبلاً لكل ما هو جديد في تفعيل اداءها الوظيفي ، هذا نابع من طبيعة هذا النشاط القائم أصلاً على تحويل المدخلات إلى مخرجات جديدة باستعمالات متنوعة ، لذلك برز تأثير التقدم التقني في عمليات التصنيع وتحقيق التنمية الصناعية بدءاً من مكننة العمليات الانتاجية الى آليات التسويق وتلبية طلبات المستهلكين وما التطور الصناعي الكبير الذي احرزته هذه الدول في ميادين العمل الصناعي لديها إلا دليل على أهمية التقنية للدول النامية ، حتى اصبح نقل التقنية مفهوم مرتبط بضرورات التصنيع في البلدان النامية ، للارتباط الوثيق والتداخل بين التصنيع والتقنية
ولإبراز دور التقدم التقني الصناعي الحديث في التنمية الصناعية ينبغي التأكيد على
عوامل عدة هي :
امكانية توفير الظروف السياسات واجراءات ادارية وتنظيمية لبلورة التكييف الاجتماعي للتقنية ، وهذا يتطلب توفير عوامل التقييم الاساسية اللازمة اجتماعياً واقتصادياً لتحقيق الاستفادة القصوى منها ، واولى متطلبات ذلك هو بناء جهاز الحوافز وبما يساعد في توفير الارضية الاجتماعية له (۱).
تهيئة نظام للسيطرة على التقنية عن طريق خلق القدرة على إعادة إنتاجها وصيانتها من دون الحاجة الى استيرادها من الخارج ، مع اتخاذ السياسات الكفيلة بإيجاد أسس تطورها وتطويعها (٢) ، وخير مثال على ذلك التوسع الياباني الذي سانده الاستعداد التقني والصناعي المنسق
التنسيق بين البحث العلمي والانتاج المادي اذ لا يمكن استيعاب التقنية وتحقيق التنمية الصناعية اذا لم يكن للبحث العلمي دور بارز ، وحتى وقت قريب كان انتقال الافكار الموضوعية بمزيد من العمل في اغلبه من التقنية الى العلم (٢) .
الوعي بالتقنية واهميتها لدى شريحة واسعة من المجتمع وفي مقدمتهم الباحثون والعلماء والمهندسون والفنيون والعمال المهرة ، فإن ذلك يتيح الفرصة لظهور قدرات يمكن تطويرها ومواهب يمكن وضعها في اطار عملية التنمية الصناعية .
زيادة المهارات العمالية عن طريق التأهيل او اعادة التأهيل والتدريب على استعمال المعدات والآلات الحديثة المتطورة التي تتطلب مهارات وخبرات فنية عالية مما يسهم في التنمية .