دور الجامعات في مواجهة ظاهرة التطرف والارهاب( داعش انموذجا)
تعد ظاهرة التطرف والارهاب اخطر ظاهرة يشهدها المجتمع الدولي في وقتنا الحاضر، حتى اصبحت هذه الظاهرة مشكلة كافية تشغل الاذهان وتؤرق الشعوب،ولاسيما تلك الباحثة عن الامن والسلام والاستقرار،كما انها شغلت الناس افرادا وجماعات،دولا ومنظمات ،لانها شكلت تهديدا مباشرا وواسعا ،خطفت ارواحهم،ودمرت مجتمعاتهم،وجعلتهم يعيشون في رعب دائم ومتصل،وخوف اخذ يلازمهم ليل نهار،الامر الذي يستوجب جهودا وطنية واقليمية ودولية لاحتواء هذه الظاهرة،والتصدي لها بفعالية وبروح التعاون والمسؤولية والهدف المشترك،بما يكفل القضاء عليها،ويصون حياة الابرياء ويحفظ للدول هيبتها وسيادتها وللشعوب استقرارها وازدهارها،وللعالم سلامته وامنه.
وانطلاقا من هذه الحقائق ،وحرصا على تظافر الجهود الوطنية للتصدي لهذه لظاهرة التطرف والارهاب واقتلاعه من جذوره،ومنع اسباب استعماله،وتجفيف مصادره وتمويله وتقييد تأثيراته،يأتي دور الجامعات والمؤسسة التعليميةومراكز الابحاث في مواجهة ظاهرة العنف والارهاب،عبر بيان اسبابه وتحديد طرق معالجته،فالعلاج القانوني ليس كافيا مالم يكتمل بعلاج فكري ثقافي ايديولوجي مخطط له،ومن قبل اساتذة مختصين فيه. لذا تعد الجامعات احدى اهم الوسائل التنفيذيه لتلك المعالجات والحلول لمواجهة التطرف والارهاب..
مستل من بحث منشور لي في العتبة الحسينية المقدسةعن، دور الجامعات في مواجهة ظاهرة التطرف والارهاب( داعش انموذجا) ص_٣٠١..لعام ٢٠٢٣