دور الكائنات الحية في عملية التجوية
تعرف التجوية على انها العملية التي تقوم بتحطيم الصخور وانحلالها وهي في مواقعها الاصلية ولا تتعرض جزيئاتها الا لعمليات ازاحه بسيطة جدا من مكانها كالتي تنتج عن التفكك نفسها تتحطم بموجبها مكوناتها القشرة الارضية فوق او على مقربه من سطح الارض او يحصل تغير في تركيباتها الكمياوية كما تهيئ عمليه التجوية الصخور لكي تتاثر اكثر بعمليات التعرية وللكائنات الحية دور كبير في زيادة نشاط التجوية الفيزياوية وتنوع الاشكال الارضية الناتجة عنها سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة , وتتجلى اهم الادوار البشرية المباشرة في احداث تجوية للصخور وتفتيتها من خلال العديد من الانشطة المختلفة التي يمارسها كشق الطرق الترابية وعمليات التعدين, وعمليات الحفر لغرض وضع اكوام من الأتربة تسمى بالثايات التي هي عبارة عن أكوام من الرمل توضع على جانبي الطريق الترابي وبارتفاع (1,4 م) بمسافات متباينة تتراوح من (1- 6كم) للدلالة على الطريق وهي بدورها تؤثر على العمليات والأشكال الجيومورفولوجية خاصة فيما يتعلق بعمليات الإنتاج الرسوبي والانزلاقات الأرضية فضلا عن إزالة الانسان للغطاء النباتي من خلال قطع الأشجار أو عن طريق الرعي الجائر مما يهيئ التربة للنقل بفعل الهواء والماء فإن هذه الأمور تؤدي إلى تفكك التربة ومن ثم تعرضها لعمليات النقل و الارساب.
اما دور النباتات فيتمثل في التجوية الميكانيكية من خلال امتداد جذوره داخل الكتلة الصخرية عبر الفواصل والشقوق , وينتج عن نمو هذه الجذور داخل الصخور إلى تولد قوة كبيرة تكفي في معظم الأحيان لفلق الصخور وشطرها ويؤدي تكرار عملية الشطر هذه إلى تفتت الصخور وتحويلها إلى حطام ، ولاتقوم الأشجار الكبيرة فقط بهذه العملية بل تقوم بها حتى جذور النباتات الصغيرة كالحشائش.وهناك بعض الحيوانات الأرضية مثل الجرذان والذئاب والنمل والارانب تتميز بقدرتها الفائقة في تفتيت الصخور وتقليب التربة وتفتيتها وذلك عندما تقوم بحفر مآويها في باطن الارض فضلاً عن حركتها وانتقالها من مكان الى اخر .