دور المرأة في النهضة الفكرية عبر العصور
 
المقدمة
 
لطالما كان للمرأة دور محوري في التطور الفكري والثقافي عبر التاريخ، رغم التحديات الاجتماعية والسياسية التي واجهتها. 
فقد ساهمت النساء في الفلسفة، والأدب، والعلوم، والسياسة، وأثّرن بشكل كبير في تشكيل الحضارات المختلفة. يتناول هذا البحث دور المرأة في النهضة الفكرية عبر العصور، مسلطًا الضوء على أهم الشخصيات النسائية التي أثّرت في الفكر الإنساني.
 
االمرأة في الفكر القديم
 
دور المرأة في الفلسفة الإغريقية (مثل أسبازيا، التي أثّرت على سقراط)
 
المرأة في الفكر الإسلامي المبكر (مثل السيدة عائشة، ورابعة العدوية)
 
تأثير النساء في الحضارات الشرقية القديمة (مثل هيباتيا في الإسكندرية)


 المرأة في عصر النهضة الأوروبية والإسلامية
 
النساء الكاتبات والمفكرات في عصر النهضة الأوروبية (مثل كريستين دي بيزان)
 
المرأة في النهضة الإسلامية (مثل فاطمة الفهرية، مؤسسة جامعة القرويين)
 
دور النساء في الترجمة ونقل العلوم بين الحضارات
 المرأة في الفكر الحديث والمعاصر
 
النساء في الحركات الفكرية والسياسية (مثل ماري وولستونكرافت، وسيمون دي بوفوار)
 
مساهمة النساء في الأدب والفنون والفكر النقدي
 
المرأة في التعليم والبحث العلمي في العصر الحديث




تلعب المرأة دورًا أساسيًا في النهضة الفكرية، رغم العقبات التي وُضعت أمامها عبر العصور. ومع التطور المجتمعي، أصبحت النساء أكثر قدرة على المشاركة في المجالات الفكرية، مما يثري المشهد الثقافي والعلمي في العالم.


أولى الإسلام المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة وشريكة الرجل في تَحَمُّل مسؤوليات الحياة، وقد كلَّفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.
 
يؤمن المسلمون بأن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها بعد أن عانت في الجاهلية (ما قبل الإسلام) من ضياع أهم حق من حقوقها وهو الحق في الحياة. يتفق علماء الدين المسلمين إلى حد كبير على أنه في بداية الإسلام وتحديدًا في أوائل القرن السادس الميلادي، نزل الوحي من الله -عز و جل- ببيان حقوق المرأة لتشمل حق الميراث والتملك والزواج والنفقة وحقوقًا أخرى. كما نهى النبي محمد عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالحسنى والرحمة


 المرأة في الاسلام
 
“كما يذكر التاريخ أيضا أن النبي محمد ﷺ وقبل وفاته بأيام قليلة خرج على الناس وكان مريضًا بشدة وألقى آخر خطبة عليهم فكان من جملة ما قاله وأوصى به: «أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة». بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة، وظل يرددها إلى أن قال: «أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا».
 
وقد راعت الشريعة الإسلامية الفروقات بين الذكر والأنثى، وبناءًا على هذه الفروقات الجسدية والسيكولوجية وضع الإسلام الأطر التي تحكم علاقة المرأة بالرجل والعكس وحدد حقوق كل منهما وواجباته تجاه الآخر. وبسبب هذه الإختلافات أصبح الرجل مسؤولًا عن رعاية المرأة وحمايتها وتوفير العيش الكريم لها وهو ما يسمى في الإسلام بالقوامة. كما أكد الإسلام على المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة منذ أمد بعيد. إذ جاء في سورة الحجرات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ١٣﴾ [الحجرات:13] وفي هذه الآية يُبين القرآن أن لا فضل للذكر على الأنثى أو العكس إلا بالتقوى والعمل الصالح. يُذكر أن الإعلان التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالمرأة وحقوق الإنسان والذي ينص على: (يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق) قد أٌقر في 10 نوفمبر 1948، مما يعني أن الإسلام قد سبق بذلك العديد من التشريعات العالمية المعاصرة في موضوع المساواة بين الجنسين بما لا يقل عن 1000 عام.”
.
 

شارك هذا الموضوع: