صالح جواد ال طعمة رائد الشعر الحر في كربلاء
د.ميس هيبت حميد
صالح جواد ال طعمة شاعر ولد سنة 1930 في مدينة كربلاء ونال تحصيله العلمي في دار المعلمين العالية كلية التربية وتخرج منها سنة 1952 ثم أكمل دراسته في جامعة هارفرد بوساطة بعثة سنة 1955م ،وحصل على الدكتوراه من الجامعة ذاتها سنة 1957 م ،من مؤلفاته :ظلال الغيوم 1950م،الربيع المحتضر 1952م.وهو رائد حركة الشعر في كربلاء، وابرز الذين نظموا قصائد حرة غير آبهين بالأصوات المتعالية والرافضة وابرز الذين كتبوا القصيدة الحرة ،وكانت الظاهرة جلية عند صالح جواد ال طعمة فهو أكثرهم تأثرا بهذه الحركة وكان طالبا في دار المعلمين العالية(كلية التربية ) ببغداد فلا بد ان يواكب مسيرتها مع زملائه روادها ، فهو كذلك من رواد حركة الشعر الحر ،فقد كانت الأماسي الأسبوعية تعقد بدار المعلمين، وكان الشعراء يتبارون فيما بينهم وكانوا الفرسان في هذه الأماسي،وكان ال طعمة من أوائل من وظف الرمز والأسطورة في الأدب الحديث،وهي من أهم عناصر القصيدة الحديثة، فصالح جواد آل طعمة عند الوسط الأدبي في كربلاء من أوائل الشعراء الذين حاولوا التخفيف من بعض القيود والانتقال إلى ما يعرف بالقصيدة الحرة ، و يبدو أن أدباء المدينة قد أعجبوا بهذا الشاعر أيما أعجاب ووضعوه نتيجة لحبهم له في مرتبة تفوق منزلة الشعراء المشهورين “ال طعمة يفوق المرحوم فقيد الأدب والشعر الحر الشاعر الموهوب بدر شاكر السياب في النضج الفكري ،ويضاهي بشعره شعره في مختلف المجالات “، ويرى سلمان هادي ال طعمة أنه شاعر لم ينل الاهتمام الذي يستحقه من مورخي الأدب ،وتربط الشاعر صالح جواد ال طعمة علاقة صداقة قوية بأوائل من كتب الشعر الحر في كربلاء أمثال زكي الصراف والشاعر حسين فهمي الخزرجي إذ كانوا زملاء الدراسة في الثانوية واستمرت هذه الصداقة فيما بعد ،فقد لعب الدكتور صالح جواد دور المشجع والمبشر فولدت القصيدة الحرة في كربلاء على يده ،ويروي الدكتور سلمان هادي ال طعمة أنَّ بداياته في كتابة القصيدة الحرة كانت بتشجيع من ابن عمه الشاعر صالح جواد ال طعمة ،ويذكر أنّه تخوّف كثيرا في بداياته بسبب عدول الصحافة عن نشر ما يكتب بهذه الطريقة،وامتدادا لتلك الفترة ظهرت كوكبة جديدة في سماء الشعر الكربلائي وبدأ الشعراء الشباب بالكتابة الجادة ؛ استجابة لروح العصر ومتابعةً للحركات الشعرية المعاصرة.