مقالة بعنوان طريقة المناقشة/ أ.م.د/ علي حمزة هادي الخالدي
طريقه المناقشة اذا نظرنا الى الموقف التعليمي وجدناه انه يقوم على أساس الاتصال اللغوي بالدرجة الأولى وهذا الاتصال يمكن ان يتم في صور ثلاث:
الصورة الاولى يقوم فيها المعلم بتوجيه الحديث الى المتعلمين.
الصورة الثانية يقوم المتعلمون بتوجيه الحديث الى المعلمين.
الصورة الثالثة يتبادل فيها الدارسون والمدرسون الحديث والاستماع الى بعضهم البعض وهذه هي المناقشة والمناقشة هو ان يشترك المدرس مع المتعلمين في فهم وتحليل وتفسير وتقويم موضوع او فكرة او عمل او مشكلة ما وبيان مواطن الاختلاف والاتفاق فيما بينهم من اجل الوصول الى قرار وعلى هذا فهي من اهم ألوان النشاط التعليمي للكبار والصغار على السواء واذا اضفنا الى ذلك ما تقتضيه الحياه الحديثة من الاهتمام بالمناقشة والاقناع وجدنا انها يجب ان تحظى بمكانه كبيره في المدرسة فحياتنا بما فيها من تخطيط ومجاورات وانتخابات وغيرها تؤدي ذلك كل ذلك للمناقشة وهنالك انواع عديده للمناقشة وهي المناقشة الحرة والمناقشة الموجهة او المضبوطة فالمناقشة الحرة تهدف الى الحصول على الافكار الجديدة والمبتكرة والمفاجأة والمفاجأة التي تأتي نتيجة للعصر الذهني في قضيه ما وتستخدم هذه الطريقة داخل حجرات الدرس مع اصدقاء الصغار والكبار على السواء وهذا النوع من المناقشة فعال في الوصول الى التعميمات والطرق المبتكرة في حل المشكلات وتمتاز هذه الطريقة بانها طريقه الحركة الحرة للعقل والتي ينتج عنها الكثير من الافكار والمقترحات حول موضوع او مشكله ما وقد يكون منها العملي جدا وقد يكون منها الخيالي بعيدا عن الاحتمال او الحدوث فالهدف هنا هو الحصول على كثير من الافكار دون تدخل احد السيطرة على المناقشة او توجيهها ومن عيوب هذه الطريقة انها تحتاج الى وقت طويل نسبيا وقد تأتي المناقشة الى نهايتها دون الوصول الى قرار واما المناقش الموجه فهي تهدف الى الوصول الى الافكار والمعلومات ايضا عن طريق المتعلمين ولكنها بالمقابلة الى مناقشه حره تركز على موضوع معين من اجل الوصول الى قرار وطبقا لهذا النوع من المناقشة فالمدرس قد يجعل الجماعة كلها تشترك في النقاش حول الموضوع مزايا طريقه المناقشة على كل حال فان كثير من البحوث التربوية تميل الى تفصيل طريقه المناقشة في التدريس الباب التالية ان طريقه المناقشة تسلم بإيجابيه المتعلم وتفرده وتؤمن بدوره في العملية التعليمية وقدرته على التعلم من خلال المناقشة والمشاركة فالعملية التعليمية هي عمليه اتصال تعتمد على مشاركه والتفاعل ان طريقه المناقشة تقضي ان يكون علاقه المدرس بالتلاميذ وعلاقه قائمه على الاحترام والمتبادل وايمان المدرس بقدره الدارسين على المشاركة الإيجابية وبالطبع فان المتعلم اذا احس بذلك زاد نشاطه وزادت فاعليته ثالثا ان الطريقة المناقشة اكثر جدوى من تنميه القيم والاتجاهات العليا في الجانب المعرفي من طريق المحاضرة وان طريقه المناقشة تساعد اكثر على اكتساب مهارات الاتصال وبخاصه مهارات الاستماع والكلام واداره الحوار كما انها تكسب الدرس اساليب وادأب النقاش القائمة على الاحترام الآراء كما تتيح الفرصة للأفراد من ذوي الاستعدادات القيادية لتنميه هذه الاستعدادات وسقلها ان طريقه المناقشة تتيح للمتعلم الفرصة كي يتحدث مع موضوع في موضوعات همه ومشاكل تشغله وذلك فهو يشعر بقيمه التعلم واهميته في حياته فيزداد اقباله عليه وتفاعله مع الأنشطة التعليمية سادسا ان المناقشات في الفصل الدراسي يمكن ان تساعد الطلاب بقوه في تحليلهم لمشكلاتهم والتعامل معها واستخلاص النتائج المترتبة على مناقشاتهم و ان طريقه المناقشة تجعل المعلم اكثر ادراكا لمدى انتماء الدارسين ومدى تقبلهم او عدم تقبلهم لموضوع المناقشة فيعمل على تعديل او العدول عنه او التعامل معه بكيفيه اخرى وقد يساعد المتعلمين على تقويم ما يرونه ما اخذ بنظر الاعتبار موضوع المناقشة الأساسي