ظاهرة العشوائيات وعوامل نشأتها
تعرف العشوائيات على انها المناطق الواقعة ضمن الحدود الادارية للمحافظات داخل المدينة او خارجها تتخذ اشكالا هندسية مختلفة وتستعمل مواد بناء متنوعة وتنشأ دون موافقات قانونية ومخططات تقسيم الاراضي الرسمية ويستولي سكانها على الاملاك العامة للدولة غالبا والاملاك الخاصة احيانا ولها مساحات متباينة ولا يخصص لها اي خدمات اضافية من خدمات مجتمعية وخدمات البنى التحتية من ماء وكهرباء وصرف صحي وغيرها من الخدمات وانما تتجاوز على شبكة الخدمات المخصصة للمناطق الرسمية المجاورة  لها ذات الجنس السكني . 
بدأت جذور هذه الحالة كمشكلة في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين ثم ازدادت في الخمسينيات، وبعد انهيار الاقطاع ارتفعت، ثم برزت مرة اخرى في الثمانينيات لتتفاقم بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003، واخذت تتنامى بشكل ملحوظ واصبحت عصية على ضبط احصاء رسمي دقيق لها، العوامل التي ادت الى نشؤها، غياب توجه السلطات المعنية الرسمي الحازم اتجاه هذه الظاهرة، ضعف رقابة الجهات الحكومية وتهاونها الواضح في المتابعة وايقاف هذه الظاهرة مما شجع المتجاوزين على الاستمرار في التجاوز وبناء وحدات سكنية عشوائية جديدة، وارتفاع نسبة الفقر في العراق ساعد بشكل ملحوظ على تنامي العشوائيات، الهجرة المستمرة من الريف الى المدينة لدوافع اقتصادية او اجتماعية، الظروف الامنية التي يمر بها البلد ساهمت بشكل كبير في زيادة العشوائيات، وارتفاع تكاليف البناء والايدي العاملة وضعف الدعم الحكومي له وخاصة في السنوات الاولى من نشوء الظاهرة، ولهذه الظاهرة اثار عديدة تخلفها في حال استمرارها مما تخلفه من اثار اقتصادية واجتماعية وامنية على المنطقة، يجب الحد من هذه الظاهرة من خلال اتباع مجموعات اجرائية فورية صارمة للحد من هذه الظاهرة، واجراء مسح شامل للمناطق العشوائية وتأليف لجان عليا من وزارات مختصة بالإسكان والاعمار والتخطيط ، وتنشيط صندوق قرض الاسكان ، وضع استراتيجيات شاملة لمكافحة السكن العشوائي ، وغيرها من الاجراءات القانونية للحد من تلك الظاهرة. 
 

شارك هذا الموضوع: