( علم النفس لكل رجل وامراة)
 
مقال من اعداد
م.م. غدير رشيد جواد
ghadeerr147@ gmail.com
وزارة العليم العالي والبحث العلمي
جامعة كربلاء كلية التربية للعلوم الانسانية
الـتخصص. علم النفس التربوي
المقدمة.
 
أننا بحاجة الى فهم أنفسنا وهذا لا يعني ان نكون كثيري الهوس والتفكير في حالنا النفسية أي عدم المبالغة الي لا نروم لها في تأملنا الباطني لكن هذا لا يعني بحال من الاحوال ان الشخص الذي يعي حقيقة نفسه على خير وجه .يكون مستغرقا في استبطانها كل الوقت. 
لماذا يلزمنا معرفة أنفسنا ؟
لسبب واح بسيط هو زيادة سعادتنا في الحياة التي نحياها كم من الناس لا يشعرون بالسعاده وذلك لجهلهم بما يريدون حقا اننا فقط نعي وعيا غامضا ما يكنف حياتنا من عدم استقرار وضيق واحباط غير أننا لا نفهم ما حاجاتنا الحقيقية ولا عرف ما الذي يحقق لنا ما نصبو الية من متطلبات وما نطلع اليه من سعادة اذ ان كثيرا من رغباتنا لا شعوريه وغير معروفة لدينا لكن شيئا من المعرفه بعلم النفس تمكننا من استكشافها ومعرفتها وهناك اسباب لزمنا معرفة انفسنا وفهمها فهي لا تعيننا لكسب المزيد من السعادة ولكن لنصبح اكثر كفائة اقوى واشد صلابه وقدرة على تحمل مشاق الحياة ومكابدتها ونحن بحاجة الى فهم الاخرين الذين تربطنا واياهم صلات ومن خلال معرفتنا بهم بيهم يمكننا معاملتهم بالحسنى وبصورة لائقة ويمكننا توجيهم الوجهة التي نرتضيها في الطريق السوي .
ولكي نفهم الطبيعة البشرية يلزمنا قبل كل شي ان نعرف ما رغباتنا الاساسية ويمكننا تسمية هذه الرغبات بالدوافع او البواعث او الشهوات العضوية او توتر في الجهاز العصبي يمكن ازاحته بطرق معينه 
 فكرة الانسان المبكرة عن نفسه.
في صغرنا نسمع من معلمينا وابائنا الكثير من ترديد عبارات (انت ولد عبيط ) في حالات كثيرة لا يكون لهذه العبارات انطباع بالغ الاهمية .
ولكن احيانا بالفعل تترك هذه الاقوال اثر سيئا وتنبت لها جذورا في حياة طفولته وتبقى تلازمه اثناء كبره ويتصور الطفل هو حقا رديء ويتوقف هذا على ظروف اخرى لما سيحدث له بعدئذ ربما يتقبل هذ الاعتقاد بصوره لا شعورية وسيضطر للعيش معه حتى الكبر اذ ان قناعته في صغره بانه رديء تواكبه في كبره ويصبح هكذا فعلا شخصا سيئا ان هذا ليس بالرجم او التحديس انما هو الواقع 
اذ ظهر لدى المعنين بعلم النفس في الحالات التي فحصوها ان مرد وجود الصفات السيئة يعود بالاصل لهذا السبب ولكن هناك طرق اخرى يمكن لهذه الفكرة ان تعمل يمكن ان يكون الطفل قد كون لنفسه مجموعة عادات وطبائع اخلاقية قوية كنتيجة لمؤثرات اخرى ومن ثم ينمو الطفل كأنسان معتدل يعيش حياة محتشمه ويلزم بقانون اخلاقي صارم وطالما هو يعيش فانه لا يقدر بسهوله ان ينزع عنه هذا الاعتقاد الذي طبع فيه اثناء طفولته واحيانا كثيرة تشتبك هذه الفكره مع عقائد الفرد الدينية عند كبره عندما نعرفها (كشعور بالذنب)(الخطيئة والمعصية)


شارك هذا الموضوع: