مقال بعنوان
(لماذا عليك ان تحذر المتشائمين؟)
اعداد: م.د. ازهر علي محمد
جامعة كربلاء – كلية التربية للعلوم الإنسانية
يقول نافال احذر المتشائمين فان نبوءاتهم تتحقق.
يؤثر المتشائم بسلبيته على الاخرين وينقل لهم العدوى، المشكلة في الأشخاص المتشائمين لا تكمن في أنهم لا يفعلون الكثير من الأشياء الخاصة بهم فقط، لاعتقادهم أنها غير قابلة للتحقق لا بل المشكلة الأكبر في هؤلاء الأشخاص أنهم يحاولون إحباط الناس من حولهم، وثنيهم عما يفعلونه وإحاطتهم بالكثير من السلبية لعرقلتهم عن أداء ما يفعلونه.
ان التعامل مع الاشخاص الذين يتسمون بالسلبية تحدياً كبيراً وعبئاً نفسياً، اذ انهم محبطون، تعساء، فالشخص السلبي قادر على نقل تأثيراته إلى من حوله في مختلف المواقف، ويمكن لهذه المشاعر أن تنتقل بين الأفراد عبر التواصل المباشر أو حتى عبر وسائل الاتصال غير المباشرة، وتؤثر السلبية التي يبثونها في علاقاتهم مع الآخرين بشكل ملحوظ على مستوى العاطفة والتعامل.
وعلينا ان لا نظلم المتشائمين فان رغم سوداويتهم الا انهم دائماً هم الناجون، ولنأخذ مثلاً كلاسيكياً ونفترض ان شخص ما دخل للغابة بقصد التنزه والصيد وصادف هناك حركة من حوله فقد ينجو ذلك الشخص اذا كان متشائماً باعتبار ان كل ما يتوقعه هو ان يهاجمه مفترس اما اذا كان متفائلاً قد يكون في ذلك مهلكه، لذلك يدرب القادة العسكرين على توقع اسوء الاحتمالات وتأمين طريق للهروب من المعركة قبل الولوج في القتال على ان لا تباد جيوشهم.
م.د. ازهر علي محمد
التخصص – علوم نفسية/ علم نفس النمو